الأحد، 9 أغسطس 2020

تركيا....المعارضه واستمرار الانتقادات ونشر الحقائق عن فساد اردوغان

زعيم المعارضة التركية.. أردوغان تسبب فى شيوع الفحش والجوع على مدار 18 عاما


استهل رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو، أول اجتماعات حزبه عقب انتخابات الحزب بالهجوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وقال إننا كحزب نهدف إلى حل مشكلات تركيا التي لم يجر حلها على مدار 18 عامًا لقد حكموا تركيا على مدار 18 عامًا فأي مشكلة قاموا بحلها
وذكر موقع تركيا الان أن زعيم حزب الشعب الجمهوري استهدف أردوغان والحزب الحاكم خلال كلمته في افتتاح مجلس حزبه  السبت عقب زيارته رفقة أعضاء الحزب إلى ضريح مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك

وأضاف كليتشدار أوغلو، أن البطالة أم كل الشرور فأصبحنا نجد أطفال العائلات الفقيرة على وجه الخصوص قد تعودوا على المخدرات، ويقومون بالتجارة فيها، ماذا حدث حتى يزيد الفحش بهذا القدر الكبير ماذا حدث حتى تزيد المخدرات بهذا الشكل المريب

وتابع ماذا حدث حتى يزداد العنف ضد المرأة بهذا الشكل، من يحكم هذه الدولة من المتسبب في هذه المصائب من يدير هذا البلد لقد حكمتم تركيا على مدار 18 عامًا وهذه هي النتيجة
ووجه زعيم المعارضة التركية حديثه لأردوغان قائلًا لقد حصلت على أصوات المواطنين ومن يحصل على التصويت يحكم. قلنا حكم الدولة يكون بالعدل نعم دين الدولة هو العدل
 وهو أساس الملكية والعدالة مثل النجم القطبي لا تزال قائمة بينما العالم يتحول. لماذا إذن لا تدير الدولة بالعدل من أوصل العدالة لتلك المرحلة؟ ثم يقولون إن هناك ثقة في العدالة لا كل استطلاعات الرأي تكشف أنه لا توجد ثقة لا يوجد بلد في العالم يسجن فيه من يريد العدالة

الجمعة، 7 أغسطس 2020

ليبيا....اتساع دائرة الانشقاق فى حكومه السراج وزيادة المعارضه لسياسته

المجلس الرئاسي في طرابلس يتصدع.. خلاف الوفاق يشتعل



جدد أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومه الوفاق الجمعة توجيه سهامه إلى من وصفها بـ سلطة الفرد المطلقة في إشارة إلى فايز السراج وفريقه في الوفاق معتبرًا أنها سبب في الفساد

وملمحا إلى عمليات فساد وهدر داخل الوفاق دعا في بيان نشر على صفحته الجمعة الليبيين إلى التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في الأموال التي صرفت وأوجه صرفها
كما طالب وزير الداخلية فتحي باشاغا الذي يواجه بدوره مشاكل مع بعض الفصائل في العاصمة طرابلس بـاتخاذ ما يلزم لحماية المتظاهرين

خلاف يشتعل
وتظهر تصريحات معيتيق خلال الأيام الماضية اشتعال أزمة جديدة داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بين رئيسه السراج ونائبيه معيتيق وعبد السلام كاجمان بسبب تفرد الأول بالسلطة واستحواذه على القرارات في خطوة رأى مراقبون أنها قد تكون المسمار الأخير في نعش المجلس الذي يشهد انشقاقات وخلافات داخلية منذ تشكيله عام 2015
وتداولت وسائل الإعلام المحلية سابقا رسائل وجهها النائبان بالمجلس معيتيق وكاجمان تستهدف السراج شخصيا انتقدوا فيها تفرده بالقرارات وإصداره تعميمات وتعيينات دون الرجوع لبقية أعضاء المجلس
وحاول معيتيق في رسالته تذكير السراج بأن اتفاق الصخيرات ينص على أن رئاسة الوزراء تتمثل في مجلس رئاسة الوزراء وهذا المجلس يتشكل من رئيس مجلس الرئاسة ونوابه ووزيري دولة، وذكرّه بعدم امتلاكه صفة رئيس الوزراء وبأنه فقط رئيس لمجلس الرئاسة
كما قال إن رئيس المجلس الرئاسي لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، موضحا أنّ الرئاسة تنعقد للرئاسي بأعضائه وبهيئتها المقررة في الاتفاق السياسي مطالبا بوجوب حضور أعضاء الرئاسي ووزراء الدولة لاجتماعات مجلس الأمناء ممثلين لمجلس رئاسة مجلس الوزراء الحكومة الوفاق الوطني

المؤسسة الليبية للاستثمار
ويبدو أن المؤسسة الليبية للاستثمار الصندوق السيادي لليبيا الذي يدير مليارات الدولارات هي أحدث حلقات الخلافات والصراعات داخل المجلس الرئاسي إذ يؤكد معيتيق أن رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار وفق اتفاق الصخيرات هي لرئاسة مجلس الوزراء وليس رئيسه منفردا والذي لا يمتلك لوحده هذا الاختصاص مشيرا إلى أن تأسيس المؤسسة تم وفق قانون نص على تشكيله من مجلس الأمناء ويرأسه المجلس الرئاسي بكامله وليس السراج كرئيس للمجلس الرئاسي
انفراد السراج
من جانبه انضم عضو المجلس الرئاسي عبد السلام كاجمان إلى جبهة معيتيق وأرسل بكتاب إلى السراج قبل يومين انتقد فيه تفرده بالقرارات خاصة فيما يتعلق بمؤسسة الاستثمار وأكد فيه أن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار هو مجلس رئاسة الوزراء مجتمعا وليس السراج بشخصه
وأضاف أن الوضع الحالي المتمثل في انفراد السراج بقرارات المؤسسة غير قانوني مطالبا بإيقاف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 12 لسنة 2017 لحين تعديله بما يتفق مع الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري والقوانين ذات العلاقة داعيا إلى إيقاف عقد اجتماعات مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار لحين إجراء التعديلات اللازمة على القرار

الصراع أشد وطأة
وتؤشر كل تلك المعطيات إلى تصاعد الخلاف داخل المجلس الرئاسي
وفي السياق رأى المحلل السياسي الليبي محمد الرعيش أن هذا الصراع أشد وطأة وقد ينتهي بانهيار المجلس الذي شهد سابقا استقالة عدد من أعضائه نظرا لقيمة عبد السلام كاجمان وأحمد معيتيق اللذين يعدان من أهم حلفاء وأصدقاء السراج
وتابع الرعيش في تصريح للعربية.نت، أن تحوّل كاجمان ومعيتيق من حلفاء للسراج إلى خصوم له خاصة نائبه أحمد معيتيق الذي يمثل مدينة مصراتة ذات الثقل السياسي والعسكري غرب ليبيا الداعمة للسراج من شأنه أن يحدّ من سلطة السراج السياسية والتنفيذية داخل المجلس الرئاسي ويجعله ضعيف الصلاحيات
كما أضاف أن "انقسام المجلس إلى جبهتين متصارعتين واحدة يمثلها معيتيق وكاجمان والأخرى السراج المدعوم من العضوين بالمجلس محمد عماري وأحمد حمزة سيضعف المجلس الرئاسي داخليا وكذلك خارجيا حيث لا يزال المجتمع الدولي يراهن عليه
وتزيد هذه الخلافات من أزمة المجلس الذي شهد خلال السنوات الماضية، استقالة عدد من أعضائه وعلى رأسهم علي القطراني وفتحي المجبري وعمر الأسود وموسى الكوني

الخميس، 6 أغسطس 2020

تركيا....انس كانتر يهاجم اردوغان ويفضح القمع الذى يعيشه الشعب التركى

انس كانتر.. كل من في تركيا يعيش بحالة خوف من اردوغان



أكد الناشط السياسى التركى ونجم كرة السله الامريكيه للمحترفين إن بي إي انس كانتر في مقابلة خاصة  أن كل من يعيش في تركيا يعيش في حالة خوف من الرئيس رجب طيب أردوغان

وأكد كانتر وجود عديد كبير من الأسرى السياسيين في السجون التركية، مشيراً لـ17 ألف امرأة بريئة تم سجنهن فقط لأنهن يخالفن أردوغان بالرأي وأضاف أن هناك حوالي 1000 طفل مع أمهاتهن في السجون التركية
وتابع بسبب فيروس كورونا الحكومة التركية قررت إطلاق سراح كل القتلى والمغتصبين والمهربين واللصوص والمافيات لكنها أبقت على المساجين السياسيين قيد الاعتقال
وقال كانتر أنا أحوال أن أعبّر عن الأبرياء الذين ليس لديهم صوت"، مؤكداً أن لا طموح سياسي لديه. وأضاف وظيفتي هي لعب كرة السلة أنا لست سياسياً أو صحافياً كل ما أتحدث عنه هو الحرية في بلادي أريد حرية التعيير والديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادي

بأميركا فقط أشعر بالأمان
وأكد أنه يتعرض للتهديدات كثيرة يومياً تصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقد بحث الأمر مع الأمن الأميركي وعن هذا الموضوع قال أردوغان دائماً ما يرسله أذنابه لإخافتي لكن مهما حصل لن أتوقف
وشدد على أنه يشعر بالأمان في الولايات المتحدة فقط أما في باقي دول العالم فهو يخشى الاعتقال وترحليه لتركيا بسبب الاخطار الاحمر من الانتربول  والذي تحاول من خلاله أنقرة إعادته لتركيا
وكشف أن السلطات الأميركية طلبت منه عدم مغادرة الولايات المتحدة بسبب التهديدات مضيفاً لا أعتقد أن تركيا قادرة على التأثير عليا هنا لكن في مكان آخر ربما تستطيع
وفي هذا السياق روى أنه وخلال سفره في 2017 إلى رومانيا للقيام بأعمال خيرية، حاولت تركيا إعادته عبر الغاء جوازه لكن السلطات الأميركية ساعدته للعودة إلى الولايات المتحدة

التهديدات اليومية
وأكد أن عائلته لا تزال تعيش في تركيا وقد واجهت الكثير من التهديدات من قبل السلطات بسبب مواقفه وقد اعتُقل والده وأطلق سراحه قبل بضعة أشهر فقط
وذكر بأن عائلته أصدرت بياناً ضده وتبرأت منه لكن هذا لم يشفع لها عند السلطات التركية حيث داهمت الشرطة منزل العائلة وأخذت كافة الأجهزة الالكترونية للتأكد من عدم تواصل أي فرد مع كانتر. وأضاف أن آخر مرة رأى فيها عائلته كانت عام 2015 أما آخر محادثة هاتفية فكانت من فترة طويلة، لم يعد يذكرها.
وتابع الوضع صعب عليا وعلى عائلتي أنتم تعرفون قصتي لأنني لاعب كرة سلة في دوري المحترفين الأميركي لكن هنالك الالاف من القصص لآخرين يعانون في تركيا
وفي هذا السياق أكد أن هناك العديد من الرياضيين والفنانين الأتراك الذين تركوا بلادهم ولا يستطيعون العودة بسبب انتقادهم للحكومة

مناصب لاستمالة معارضي أردوغان
وبالعودة إلى الداخل التركي كشف كانتر أن أردوغان يقدم لمعارضيه الأموال أو المراكز لاستمالتهم والكثير يقبلون مضيفاً أنا أقف مع الأبرياء مهما عرضوا علي وتابع مشكلتي ليست مع بلادي التي أحبها إنما مع اردوغان
وشدد على أن اردوغان سيطر سيطرة تامه على الاعلام التركى مضيفاً خارج تركيا الكل يعرف ما يحدث هناك ويعرف أن ما يفعله اردوغان خطأ وأكد في هذا السياق أن الشباب التركي ضد أردوغان
وتابع كل من يعيش في تركيا يعيش حاله خوف من اردوغان ومن الزج به في السجن بسبب انتقاد النظام
وعند سؤاله هل يرى تركيا في المستقبل القريب بدون نظام اردوغان رد كانتر أعتقد ذلك العام الماضي خسر أردوغان الانتخابات في 3 مدن كبرى هي اسطنبول وأنقرة وازمير
وأشار إلى إعادة الانتخابات في إسطنبول والتي خسرها مجدداً حزب أردوغان وقال إن بعد هذه الانتخابات بدأ الكثير من الأشخاص في تركيا بالاجتماع وباتوا يشعرون بالراحة في التحدث ضد الحكومة
وتابع إذا ما تغيير نظام أردوغان، وأعتقد أنه سيتغير تركيا ستصبح بلداً آمناً وسلمياً وستكون مكاناً أفضل بكثير من الآن
وبالعودة لتاريخ معارضته لنظام اردوغان أشار كانتر لفضيحة فساد كبرى هزت تركيا عام 2013 كان أردوغان وبعض أفراد عائلته وبعض النواب متورطين بها وأضاف أن كل من تحدث عن هذه المسألة زج في السجن مؤكداً كانت هذه المرة الأولى التي تحدثت فيها ضد النظام بسبب الزج بأبرياء في السجن
أما عن محاولة الانقلاب التي حصلت عام 2016 فاعتبر أنها كانت عملية مدبرة مضيفاً أن الكثيرون يعتقدون أن اردوغان قام بهذه المحاولة لكي يستولي على البلاد ويتمكن من السيطرة على كل شيء
وشدد على عدم وجود أي دليل على صلة أتباع الداعية فتح الله غولن بمحاولة الانقلاب وأكد أنه كان مع غولن في نفس الغرفة عندما أخبره أحد أتباعه بمحاولة الانقلاب مضيفاً أتذكر حينها أنه صدم وتفاجأ كالجميع
واعتبر أن اردوغان اتهم غولن بمحاولة الانقلاب وصوره على أنه عدو فقط لأنه فقط يتحدث ضد النظام.
وعن علاقته بغولن قال كانتر أنا أحاول زيار غولن مرة شهيراً ونتحدث فقط عن السلام العالمي

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

تركيا....استطلاع  يوضح انهيار شعبيه اردوغان

أردوغان في ورطة.. أكثر من 42% لا يعجبهم الرئيس



كشف استطلاع للرأي في تركيا، أن أكثر من 42% لا يعجبهم الرئيس اردوغان وأن غالبية الأتراك يفضلون النظام البرلماني فضلاً عن رفض شعبي واسع إجراء انتخابات مبكرة

وأعلن رئيس مركز أوراسيا للأبحاث كمال أوزكيراز أن أردوغان حاز على أكبر نسبة إعجاب بين زعماء الأحزاب السياسية بنسبة 37.8%، بينما أبدى 42.1% عدم إعجابهم بالرئيس وزعيم حزب العدالة والتنمية
كما حل رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو ثانياً حيث أبدى 32.4% ممن شملهم استطلاع الرأي إعجابهم به وقال 46.3% إن كيلتشدار أوغلو لا يعجبهم
وحلت زعيمة حزب الخير ميرال أكشنر ثالثة في قائمة الزعماء السياسيين الأكثر شعبية في تركيا حيث أعلن 21.9% أنهم يحبون أكشنر، و54.7% غير معجبين بزعيمة حزب الخير أو المرأة الحديدية كما تلقب في تركيا
إلى ذلك، جاء الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين ديمرتاش رابعاً بـ15.3%، بينما أبدى 67.8% عدم إعجابهم بديمرتاش فيما حل رئيس حزب المستقبل احمد اوغلو سابعاً بـ9.9% ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، ثامناً بـ4.1%
ولدى سؤال الفئة المستهدفة باستطلاع الرأي عن تفضيلهم للنظام الرئاسي المعمول به الآن في تركيا أو العودة إلى النظام البرلماني فضل 58.9% النظام البرلماني فيما قال 32% إنهم يحبذون النظام الرئاسي
كما لم تتوقع غالبية الفئة المستهدفة بالاستطلاع إجراء انتخابات مبكرة ولا تتوقع الغالبية العظمى من المواطنين انتخابات عامة مبكرة في الاستطلاع حيث أجاب 56.4% بالنفي على السؤال المطروح حول إمكانية انتخابات مبكرة هذا العام وتوقع 33.5% حدوث الانتخابات المبكرة
 لكن 72.3% توقعوا إجراء الانتخابات المبكرة العام المقبل، وقال 15.6% إنهم لا يتوقعون حدوث انتخابات مبكرة العام القادم، وفي حال حصولها أي الانتخابات فإن أردوغان سيحصل على 44.9% من أصوات الناخبين

الخميس، 30 يوليو 2020

تركيا....اردوغان يواجه عاصفه كبيرة من المعارضه بعد قانون تقييد الحريات

بعد تقييد مواقع التواصل في تركيا.. صرخات نواب تتعالى





كما كان متوقّعاً اقر البرلمان التركى يوم الاربعاء قانونا جديدا من شأنه أن يفرض المزيد من الرقابة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة المعارضين منهم على الرغم من المعارضة الشرسة من حزبين رئيسيين في البلاد

ورفضت الأحزاب المعارضة الثلاثة القانون وبينها حزب المعارضة الرئيسي الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ودعمها في ذلك نواب حزب الخير الذي يُعرف أيضاً بحزب الصالح أو الجيد وهو حزب قومي يعارض حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان
وقالت غولشاه دينيز آتالار النائبة في البرلمان عن حزب المعارضة الرئيسي وإحدى قادته الشبّان إن القانون الجديد سيحد وربّما يحظر أنشطة ديمقراطية كبيرة على نطاقٍ واسع في البلاد في إشارة منها إلى فعاليات أحزاب المعارضة والتي عادة ما تقوم بتغطيتها على المنصّات الاجتماعية بعد سيطرة الحكومة على العديد من وسائل الإعلام عقب محاولة الانقلاب الفاشل عليها منتصف العام 2016

حجب انتقاد الحزب الحاكم
وأضافت آتالار وهي أيضاً رئيسة فرع نقابة المحامين الأتراك بأنقرة وخبيرة في تكنولوجيا المعلومات أن هذا التشريع سيؤدي أيضاً إلى إزالة هائلة للأخبار والمحتوى الذي ينتقد حزب العدالة والتنمية الحاكم، فالمحاكم المحلية في السابق تقبل جميع الطلبات ذات الدوافع السياسية لمنع الوصول إلى مواقع معينة في حين ترفض تقريباً جميع الطعون المقدّمة بعد ذلك
ومن المقرر أن يدخل التشريع الجديد والذي يُعرف بـ قانون وسائل التواصل الاجتماعي حيّز التنفيذ بعد أيام عقب توقيعه من قبل أردوغان ومن ثم نشره في الجريدة الرسمية
وفي الوقت ذاته سيلجأ حزب الشعب الجمهوري إلى الاعتراض عليه لدى المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى هيئة قضائية في تركيا، لمنع دخوله حيز التنفيذ باعتباره يملك أكثر من مئة نائب

تخويف وترويع الشعب
من جهته قال حسين كاتشماز وهو محامٍ ونائب في البرلمان عن الحزب المؤيد للأكراد إن القانون الجديد سيرغم شركات مواقع التواصل على تعيين ممثلين لها في تركيا كي تلتزم بالقوانين المحلية وإن لم تفعل ذلك، فستفرض الحكومة غراماتٍ مالية عليها
كما أضاف في تصريح  أن الهدف الرئيسي من هذا التشريع هو تخويف وتروّيع الشعب ومنعه من انتقاد الحكومة فالقانون الجديد يُلزم ويطلب من مواقع التواصل، الحصول على بيانات المستخدمين، مثل هوياتهم ومواقعهم الجغرافية وغيرها من المعلومات لذلك نرفضه بشدة
وتابع قائلا الحكومة تريد أن تسيطر على كل شيء في الدولة من خلال هذه التشريعات، حتى تود أن يكون لها نفوذ داخل الهيئات والمؤسسات النقابية، فقد سبق تشريع اليوم قانون آخر يفرض هيمنته على نقابة المحامين

الأكثر تأثّراً
في المقابل اعتبر اركان ساكا وهو بروفيسور وأستاذ في الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة بيلجي التركية للمعلوماتية أن المستخدمين العاديين هم الأكثر تأثّراً بالقانون الجديد لأن التدابير الحكومية قريباً ستمنعهم من الاستمتاع بأنشطتهم اليومية على منصات التواصل، لكنّ المتمكّنين رقمياً سيستمرون في التحايل على الرقابة كما يفعلون دوماً
وأضاف  أنه عدا عن رغبة الحكومة في تقييد أنشطة مستخدمي المنصّات الاجتماعية فهي أيضاً تستهدف الشبكات الاجتماعية الرئيسية وتعتزم الحصول منها على أكبر قدر ممكن من الأموال من عمالقة التكنولوجيا
ويفرض التشريع الجديد على كبرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر الاحتفاظ بمكاتب تمثيلية في تركيا للتعامل مع شكاوى من المحتوى على منصاتهم
وسيؤدي عدم وجود مكتب تمثيلي إلى فرض غرامات كبيرة، وحظر الإعلانات وتقليص السعة ما يبطئ شبكات التواصل الاجتماعي
كما يتطلب القانون الجديد من مقدمي الخدمة الإبقاء على البيانات في تركيا وهو ما اعتبره مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء أنه يقوض حق المواطنين في التواصل بدون كشف هوياتهم

حفيد أردوغان
يذكر أن مشروع القانون نوقش لأول مرة في إبريل الماضي ثم ألغي تحت ضغط الأصوات المعارضة والشاجبة إلا أن اردوغان جدد دعوته لمزيد من التنظيم عقب تداول تعليقاتٍ مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ولادة حفيده
فقد تعرضت ابنته إسراء وزوجها وزير الخزانة والمالية براءت البيرق أواخر يونيو الماضي لهجومٍ غير مسبوق عبر تويتر مع إعلان قدوم مولودهما الرابع ما أربك الرئيس التركي حينها حيث أعلن عن نيته حظر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد ودعمه في ذلك حليفه الوحيد في الداخل التركي دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرّف

الاثنين، 27 يوليو 2020

تركيا.....اردوغان يجبر معارضيه على هجرة البلاد

تهديدات بالقتل أو الاغتصاب.. هكذا يجبر معارضو أردوغان على الهجرة


تسعى الحكومة التركية لإرغام معارضيها على ترك البلاد عبر إرسال تهديدات مباشرة إليهم عبر حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي رغم أن تويتر أغلق الشهر الماضي 7300 حساب مزيّف كان يدعم مستخدموه سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان

وشدد ثلاثة مسؤولين من اتحاد الصحافيين الأتراك ومحامية تعمل في الاتحاد المعروف اختصاراً بـ TGS على أن كثيرين اضطروا إلى مغادرة الأراضي التركية بعد تلقيهم تهديدات بالقتل والاغتصاب من حساباتٍ تؤيد الحكومة
وقالت أولكو شاهين محامية الاتحاد الذي يمثل أقدم مؤسسة صحافية تنشط في تركيا منذ العام 1952 شخصياً أعرف ثلاثة صحافيين أجبروا على ترك البلاد بعد أن تلقوا تهديدات على منصّاتهم الاجتماعية
وأضافت أن رسائل التهديد كانت تورد إليهم من حسابات وهمية متعاطفة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان
وتابعت أن الصحافيين الثلاثة خارج تركيا في الوقت الحالي وهم آرك آجارار وربيعة ناز ومتين جيهان
وأوضحت أن هذه التهديدات حقيقية وأمر واقع يُرغم البعض على مغادرة بلدهم لكن للأسف لا توجد إحصاءات عن أعدادهم
كما شددت على أن صحافيين آخرين يتلقون أيضاً تهديدات من حساباتٍ مختلفة على خلفية تغطيتهم الميدانية للأحداث
ومطلع شهريونيو الماضي كشفت راكيل دينك أرملة الصحافي الأرمني هرانت دينك الذي قُتِل وسط اسطنبول عام 2007 عن تهديداتٍ تلقتها بالبريد الإلكتروني
 ومن ثم قامت الشرطة بإلقاء القبض على مُرسل رسائل التهديد الذي طالب أرملة الصحافي بنقل المؤسسة المدنية التي أنشأتها عقب اغتيال زوجها إلى خارج تركيا
وقالت محامية الاتحاد في هذا الصدد إن وسائل الإعلام ألقت الضوء على التهديدات الموجهة لمؤسسة هرانت دينك باعتباره كان صحافياً معروفاً لكن هناك آخرين يتلقون التهديدات بصمت وهم ليسوا صحافيين على الأرجح ولا يتحدّث أحد عنهم
ومن جهته قال مدير عام الاتحاد ومدربان أكاديميان إن هذه التهديدات الإلكترونية تطال صحافيين ومدوّنين منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشل على حكم أردوغان قبل أكثر من 4 سنوات
وأضاف الثلاثة أن لهذه الأسباب يغادر تركيا العديد من الصحافيين حيث يحاولون مواصلة عملهم هناك
والجمعة الماضي أصدر حزب الشعب الجمهوري المعارض لأردوغان تقريراً مفصّلاً عن الانتهاكات التي تطال الصحافيين الأتراك

وذكر الحزب في تقريره أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي حُكم على ما لا يقل عن 19 صحافياً وكاتباً وناشراً بالسجن لفترات مختلفة واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 16 صحافياً لم تصدر أحكام بحقهم بعد واحتجزت 52 صحافياً على الأقل لفترات محدودة قبل أن تطلق سراحهم
كذلك اعتقلت السلطات التركية بحسب التقرير 6 صحافيين في يونيو الماضي وحُكم على 3 منهم بالسجن وأيدت المحكمة الدستورية العليا حكم صحافي واحد، وقُدمت استدعاءات لـ 5 صحافيين آخرين ورُفعت دعاوى قضائية ضد صحافي واحد منهم
وخلال يونيو أيضاً وثق التقرير تغريم قناتين تلفزيونيتين وحظر الوصول إلى 65 محتوى على الإنترنت، و حُكم على إحدى الصحف بـحرمانها لمدة 45 يوماً من الإعلانات، فضلاً عن تهديد صحافيين كتبوا أخباراً عن رئيس بلدية بالإضافة إلى إصابة صحافي بجروح إثر اعتداء مسلح