الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

الإمارات تدعو الأطراف الليبية على طي صفحات الخلاف

 

الإمارات تدعو إلى تكثيف الجهود لمساعدة الليبيين على طي الخلافات 

 
محمد ابو شهاب

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية تكثيف الجهود، لمساعدة الأطراف الليبية على طي صفحات الخلاف، وتغليب مصلحة الشعب الليبي وتطلعاته نحو الأمن والاستقرار، فيما أكد المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باتيلي استعداد البعثة لتسيير مفاوضات عملية ينتج عنها تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات، معتبراً أن القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب مؤخراً لا تضمن نجاح الانتخابات.

وقال السفير محمد أبوشهاب نائب المندوب الدائم للدولة في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، «يجب على المجتمع الدولي مساعدة الأطراف الليبية في طي صفحة الخلافات، وإغاثة الشعب الليبي» خاصة بعد الكارثة الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا، مؤكداً أن الإمارات أرسلت مساعدات وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، للمشاركة ودعم السلطات المحلية، للتخفيف من وقع الكارثة في درنة

وجدد الدعوة إلى سحب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد بشكل متزامن، ومرحلي، وتدريجي، مشيراً إلى أن إحلال الاستقرار المستدام في ليبيا، يتطلب مواصلة الجهود لإنجاح المصالحة الوطنية؛ بهدف تحقيق الوفاق والسلام في كافة أنحاء ليبيا.

وأكد دعم اللجنة العسكرية «5 + 5»، والتي أسهمت في المحافظة على تثبيت وقف إطلاق النار، وتواصل بجد جهودها لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا.

ودعا كل الأطراف الليبية إلى التوصل إلى حلول توافقية بشأن إجراء الانتخابات في البلاد برعاية الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات تضمن المحافظة على ثروات الشعب الليبي وإعطاء مؤسسات الاستثمار الليبية صلاحيات للعمل وتخفيف العقوبات.

بدوره، قال المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باتيلي في إحاطته الدورية بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إن القوانين الانتخابية بمفردها «لا تنجح الانتخابات»، لأنها «تحتاج إلى دعم من طائفة موسعة من الأطراف، بما في ذلك أهم المؤسسات والجهات الأمنية والعسكرية والأحزاب السياسية إضافة إلى المرشحين وقيادات المجتمع المدني ومنظماته وجماعات النساء والشباب وغيرهم».

ودعا باتيلي جميع الأطراف الليبية بمن في ذلك أهم القيادات إلى الاجتماع ببعضهم، والاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سليمة يكون عمودها الفقري هو حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.

واعتبر باتيلي، أن رفض المجلس الأعلى للدولة لتعديلات القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب مؤخراً «يهدد المكاسب المحققة» في العملية السياسية، داعياً مجلس الدولة إلى التخلي عن موقفه المعارض لتلك القوانين.

ودعا باتيلي، الشركاء الدوليين في ليبيا إلى «دعم العملية الانتخابية كمسار وحيد يعطي الدولة مؤسسات شرعية». وأكد باتيلي أن مأساة درنة غير مسبوقة في تاريخ ليبيا، مشدداً على أن الكارثة درنة كشفت نقص وجود آلية فاعلة لإدارة الكوارث كما أن غياب صنع قرار سياسي موحد على الصعيد الوطني، زاد من صعوبة المشهد

 

الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

مساعدات اغاثية إماراتيه تنطلق الي ليبيا والسودان وباكستان

 

بتوجيهات محمد بن راشد.. المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تسيّر جسوراً جويّة إلى ليبيا والسودان وباكستان 

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تسيّر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية صباح اليوم جسرين جويين الى باكستان والسودان في الوقت عينه لإيصال مساعدات إغاثية من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر  وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ في ظل ما يعانيه البلدان من آثار مدمرة للفيضانات التي شهداها قبل عدة أيام.

وفي  هذا اليوم أيضا، ترسل  "المدينة" بالشراكة مع طيران الإمارات ثلاث رحلات  إغاثية إلى باكستان؛ للغرض نفسه.

ومع نهاية اليوم؛ يصبح العدد الإجمالي للرحلات التي سيرتها المدينة العالمية الى كل كن باكستان والسودان وليبيا اثنتي عشرة ؛ تحمل مئات الأطنان من المواد الإغاثية والطبية واللوجستية.

ومن المقرر أن تسير المدينة غدا الخميس ست رحلات أخرى، منها واحدة الى السودان؛ وخمس الى باكستان

الخميس، 1 سبتمبر 2022

الإمارات ترحب  بقرار اعتماد تجديد تفويض قوة المنظمة المؤقتة في لبنان لعام آخر بطلب من الحكومة اللبنانية

 

الإمارات... سلاح الجماعات غير الحكومية تهديد للبنان


لانا زكي نسيبة

رحبت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة بقرار اعتماد تجديد تفويض قوة المنظمة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» لعام آخر بطلب من الحكومة اللبنانية. وقالت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «نرحب بشكل خاص بالصيغة المعززة للقرار التي تعبر عن الإدانة الموحدة لأعضاء المجلس، لاستمرار احتفاظ الجماعات المسلحة بالأسلحة خارج سيطرة الدولة في انتهاك للقرار 1701»، في إشارة لما أورده الأمين العام للأمم المتحدة. وأكدت أن «احتفاظ الجماعات غير الحكومية بالسلاح كان بشكل واضح تهديداً خطراً لسيادة لبنان وأمنه واستقراره».

وقالت نسيبة: «إن إدراج مثل هذه الإدانة في قرار بالإجماع من المجلس، يعكس إرادتنا جميعاً بتناول هذه القضية الجوهرية بشكل عاجل لمصلحة شعب لبنان وسيادته».

وفي جلسة لمجلس الأمن، حثت دولة الإمارات كل الأطراف الليبية على نبذ الفرقة، وإعادة التهدئة، وتغليب لغة الحوار الجاد والمصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، منبهة إلى أن الرجوع للاشتباكات والتصعيد ليس حلاً، ولن يعود إلا بالخراب على الليبيين كافة.

وفى نفس السياق الليبي

كشفت مصادر عسكرية ليبية، أمس الأربعاء، عن تحركات عسكرية لافتة تقوم بها الميليشيات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة في محيط طرابلس.

وقالت المصادر إن «التحركات جاءت في سياق إعادة التمركز لهذه الميليشيات، لكن من غير المستبعد أن تتجدد الاشتباكات، خاصة أن بعض الميليشيات التي يشتبه في دعمها لباشاغا تسعى لتحصين العاصمة من أي ميليشيات موالية لخصمه».

ياتي ذلك في وقت دعت كتلة «برلمانيون ضد التمديد»، أمس الأربعاء، إلى إنهاء المراحل الانتقالية وخروج الأجسام السياسية الحالية وإجراء الانتخابات.

ورحبت الكتلة في بيان، بمقترح أعضاء مجلس الدولة، والداعي لإجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام الجاري.

إلى ذلك، صرح المتحدث الرسمي لمؤتمر المسار الدستوري، علي الهلالي، أمس، بأن وفداً من اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الدستوري في طرابلس، التقى برئيس البرلمان عقيلة صالح وسلمه نسخة من القاعدة الدستورية، التي توصل إليها مؤتمر المسار الدستوري في طرابلس، المنعقد بمشاركة 25 حزباً ومكوناً سياسياً وثقافياً ومترشحين رئاسيين ومترشحين برلمانيين ومجتمع مدني ونقابات واتحادات مهنية.

وأضاف الهلالي،أن «كافة شرائح الشعب الليبي تنادت ووضعت مقترحات للقاعدة الدستورية واستعرضتها نقطة نقطة».

الأحد، 28 أغسطس 2022

 الإمارات تجدد موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدتها


الإمارات تدين أعمال العنف في ليبيا.. وتدعو إلى وقف العمليات العسكرية

علم الامارات


دانت دولة الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، والحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة.

وحثت دولة الإمارات اليوم على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وجددت دولة الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.

وفى نفس السياق

أعلنت وزارة الصحة الليبية أمس السبت أنّ المعارك التي اندلعت ليل الجمعة السبت في طرابلس، أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين، فيما دعت البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا، في بيان، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وقالت السفارة الأمريكية، عبر «تويتر»، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس، وأضافت: «إننا نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي»، في حين قطع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل لطرابلس بعد تفجر الاشتباكات.

وتدور الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً من بينهم الفنان الكوميدي المشهور مصطفى بركة وجرح 87 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع، في قلب طرابلس، بين جهاز «دعم الاستقرار» بقيادة غنيوة الككلي وكتيبة «177» التي يتزعمها هيثم التاجوري، بعد سيطرة ميليشيات غنيوة على مقر محسوب على التاجوري، وسط توقعات بتوسعها خلال الساعات القادمة.واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلاً في عدد من أحياء المدينة ليبيا على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين. وسُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل وكانت المعارك مستمرة ظهر أمس السبت، كما أفاد صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية.

دمار يطول ستة مستشفيات 

وخلّفت الاشتباكات، دماراً واسعاً بالبنية التحتية، نتيجة الاستخدام المكثّف للأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية من طرف الميليشيات المتنازعة.وتأثرت ستة مستشفيات من جرّاء هذه المعارك .

كما تسببت في تدمير عشرات المباني والعمارات السكنية وإحراق وتهشيم عدد من سيارات المواطنين، فضلاً عن انهيار واحتراق جزء من أكبر مساجد العاصمة.

ترحيب بمبادرات حل الأزمة 

 من جهة أخرى، رفض المكتب الإعلامي لحكومة «الاستقرار» المعينة من البرلمان الليبي، أمس السبت ما جاء في بيان حكومة الوحدة المنتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عن رفض المفاوضات.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي، إن «رئيس الحكومة فتحي باشاغا رحب طوال الأشهر الستة الماضية بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من حكومة الدبيبة».

وأضاف «اتضح جلياً تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة، وأصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية».

يُذكر أن حكومة الوحدة دانت أمس أحداث طرابلس، مشيرة إلى أنها تتزامن مع حشد مجموعات مسلحة في البوابة ال27 غرب طرابلس، وبوابة الجبس جنوب طرابلس، تنفيذاً لما أعلنه باشاغا.وأضافت «الطرف الممثل للمدعو فتحي باشاغا تهرب في آخر لحظة بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية على الحل السلمي بدل العنف والفوضى».

وقالت الحكومة: «لن نتراجع عن مسؤولياتنا تجاه الوطن والشعب وحفظ الأمن والاستقرار وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة».

الجامعة تدعو للحوار 

إلى ذلك ،أعربت الجامعة العربية عن قلقها الكبير وطالب أمينها العام أحمد أبوالغيط الجميع بتحمل مسؤولياتهم. وأضاف في تدوينة تويتر: «أدعو الجميع إلى الحوار وليس إستخدام السلاح».

واشنطن تدعم الحوار السلمي 

وكتبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في تغريدة «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس».

أعربت السفارة عن وقوفها إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي. 

بدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس»، داعيةً إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية».وأكدت الأمم المتحدة أنه من الضروري امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

بدوره ،أعلن اتحاد طلبة جامعة طرابلس،أمس ، إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات لليوم الأحد.المنفي يقطع زيارته 

إلى ذلك، قطع رئيس المجلس الرئاسي، أمس السبت، محمد المنفي، زيارته إلى تونس للعودة بشكل عاجل لطرابلس بعد تفجر الاشتباكات بين الميليشيات.

ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية في الحكومة منتهية الولاية نجلاء المنقوش، إلى رفع صوت السلام والحوار ونبذ لغة العنف والهدم والعدوان، مؤكدة رفض ترهيب العائلات والمدنيين من جرّاء الاشتباكات التي تشهدها طرابلس.            

مجلس طرابلس البلدي يطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين

طالب المجلس البلدي المركزي للعاصمة الليبية طرابلس، أمس السبت، المجتمع الدولي بحماية المدنيين جراء مواجهات مسلحة بين جهاز «حفظ ودعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي، و«اللواء 777» التابع لرئاسة الأركان تشهدها المدينة.

ودعا المجلس البلدي في بيان نشر عبر حسابه على «فيسبوك»، السكان، إلى «الوقوف يداً واحدة ضد هذه التعديات التي أصبحت تعرض حياتهم للخطر».

وحمّل البيان «البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين المسؤولية عن تردي الأوضاع في العاصمة». وأشار إلى أنه «في الوقت الذي دعا فيه كل العقلاء والحكماء والمواطنين والمجتمع الدولي إلى تجنب لغة التحشيد والتهديد، نتفاجأ باشتباكات لا تعبأ بحياة المدنيين ولا ممتلكاتهم في قلب العاصمة».

ولفت البيان، إلى أن «هذا جاء نتيجة سوء إدارة الدولة من الجهات التشريعية والتنفيذية ورغبتها في الاستمرار في الحكم وتأجيل الانتخابات إلى ما لا نهاية»





السبت، 6 فبراير 2021

الإمارات ترحب بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة مؤكدة على التعاون الكامل معها

 

الإمارات.... تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة خطوة نحو الاستقرار




رحبت الإمارات بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة معربة عن أملها بأن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا


وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان على جهود الأمم المتحدة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، مؤكدة تعاون الإمارات الكامل مع السلطة الجديدة بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي الشقيق

وأضافت الوزارة أن الإمارات تتطلع إلى نجاح ما تبقى من مسارات برعاية بعثة الأمم المتحدة معربة عن أملها في أن يدعم هذا الإنجاز الاستقرار في ربوع ليبيا بما يحفظ سيادتها الوطنية ويحقق تطلعات شعبها الشقيق

بعد فشل اللوائح الأربع المرشحة لملء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، في وقت سابق من يوم أمس في حصول أي منها على النسبة المطلوبة للفوز، انطلقت جلسة التصويت الثانية والحاسمة لاختيار أعضاء السلطة من ضمن لائحتين صعدتا إلى الجولة الثانية

وصوت المشاركون في الحوار بين الافرقاء الليبيين في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة لمحمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي وعبدالحميد الدبيبه رئيساً لحكومة الوحدة الجديدة

 كما تم اختيار كل من موسى الكوني وعبدالله اللافي لعضوية المجلس الرئاسي

وحازت القائمة الفائزة بمناصب السلطة المؤقتة على 39 صوتاً أمام القائمة الرابعة التي ضمت فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة وفق ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز أمس إنه يجب ‏على الحكومة الليبية المقبلة أن تحصل على ثقة البرلمان خلال 21 يوماً

وأكدت إنه يتوجب على السلطة الجديدة في ليبيا تنفيذ خريطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي وأن تدعم بشكل كامل اتفاق وقف إطلاق النار واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وأضافت وليامز إن مجلس النواب يمنح الثقة للحكومة في مدة أقصاها 20 يوما و في حال لم تمنح الثقة يعود الأمر لأعضاء الـ 75 لمنحها الثقة

مشددة على أن السلطة الجديدة يتوجب عليها إطلاق مبادرة مصالحة شاملة
وطالبت وليامز السلطة التنفيذية الجديدة بالعمل على أن تدعم بشكل كامل اتفاق وقف إطلاق النار ودعم اللجنة العسكرية المشتركة لافتة إلى أن إعادة فتح الطريق الساحلي سيكون أمراً في غاية الأهمية

توحيد المؤسسات
وتابعت إنه يتوجب على السلطة الجديدة إعادة توحيد المؤسسات وحل الأزمة الاقتصادية في ليبيا، كما يتوجب على السلطة الجديدة تحقيق مصالحة شاملة ووقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي بقرارات حازمة ونؤكد على إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر المقبل موجهة الشكر لأعضاء الملتقى السياسي في ليبيا، لافتة إلى أن المجتمع الدولي سيصادق على القرار وسيراقب عمل السلطة الجديدة

وأردفت أنه تم الاتفاق على أول ميزانية موحدة منذ 2014 وهي قيد الإصدار من المجلس الرئاسي الحالي ويرى المراقبون أن تحديات كبرى تواجه السلطات الجديدة التي جاءت لتطيح بكبار المسؤولين الحاليين بن فيهم رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا

واعتبر عضو مجلس النواب ميلود الأسود أن التحديات كبيرة والمهام جسام أهمها الالتزام بالانتخابات في موعدها وتوحيد مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وإنهاء وجود جميع القواعد الأجنبية والمرتزقة ودعم توحيد المؤسسة العسكرية وإنهاء وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في البلاد

جرعة أمل
وقال المحلل السياسي عبيد احمد، إن فوز قائمة المنفي والكوني بالسلطة التنفيذية الليبية يعد بمثابة جرعة أمل كبيرة خلصت البلاد من هاجس بعض الشخصيات الجدلية

 وأضاف أستطيع القول إن من تم اختيارهم يتمتعون بقبول كبير من جميع الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً ووسطاً إذاً علينا جميعاً دعم هذه الخطوة ومباركتها والمشاركة في إعادة بناء ليبيا الجديدة ولا مجال للنكوص بالتصالح والتسامح نبني ليبيا الجديدة

الاثنين، 10 أغسطس 2020

ليبيا...انشقاق وتصدع كبير فى حكومه الوفاق وعقيله صالح فى القاهرة

ليبيا.. حرب أجنحة تشتعل داخل الوفاق وتصاعد السخط الشعبي


بينما تتواصل حرب الأجنحة داخل حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج ويتصاعد السخط الشعبي ضدها يستأنف  رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القاهرة سلسلة لقاءات دولية وإقليمية في إطار المساعي الرامية لحلحلة الأزمة الليبية، وفي غضون ذلك بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترجمة اقتراحها بإيجاد حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة وإعادة فتح قطاع النفط الليبي بشفافية كاملة، على الأرض بين الأفرقاء الليبيين

ومن المنتظر أن يستهل صالح اتصالاته من القاهرة مع السفير الأميركي لدى القاهرة جوناثان كوهين لبحث التطورات الليبية وأن يجتمع مع وفود غربية بالإضافة إلى القيادة المصرية
وكشفت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان لها مساء أول من أمس، عن مشاورات افتراضية، أجراها وفد أميركي برئاسة مدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميغيل كوريا والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند للدفع باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتنفيذ المقترح الأميركي
 وقالت السفارة إنه خلال مناقشات منفصلة مع مستشار الأمن القومي الليبي تاج الدين الرزاقي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري أكّد اللواء كوريا والسفير نورلاند على الحاجة إلى عملية تقودها ليبيا لاستعادة سيادة البلاد وإخراج الأجانب منها
وطبقا للبيان فقد تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة انخراطها بشكل نشط مع مجموعة من القادة الليبيين، المستعدين لرفض التدخل الأجنبي الضار، وخفض التصعيد والعمل معاً من أجل حلّ سلمي يعود بالنفع على جميع الليبيين
وقال السفير الأميركي لدى ليبيا إنه اتصل هاتفيا أول من أمس مع فايز السراج للحصول على إحاطة حول الجهود الرامية للتوصل إلى صيغة نهائية لحلّ ليبي من شأنه تعزيز وقف دائم لإطلاق النار، وزيادة الشفافية في المؤسسات الاقتصادية، ودفع العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة
وبحسب بيان للسفارة الأميركية أمس فقد تحدث السفير الأميركي عن تنفيذ حل منزوع السلاح في وسط ليبيا وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين لافتا إلى أنه تشاور أيضا عبر الهاتف مع فتحي باش آغا وزير الداخلية بحكومة السراج حول الجهود المبذولة لبناء الثقة بين الأطراف بما من شأنه أن يؤدي إلى حلّ ليبي شامل في سرت والجفرة
كما تعهدت السفارة الأميركية بأنها ستظل منخرطة بنشاط مع جميع الأطراف الليبية التي ترفض التدخل الأجنبي وتسعى إلى الاجتماع في حوار سلمي بما في ذلك حكومة الوفاق ومجلس النواب
إلى ذلك وفي خطوة تعكس صراع الأجنحة داخل حكومة الوفاق طلب أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي، من المدعي العام العسكري في طرابلس اتخاذ إجراءات ضد اللواء عبد الباسط مروان، آمر منطقة طرابلس العسكرية،وأحد أبرز القيادات العسكرية لقوات الوفاق وذلك بعد ساعات من بيان لمروان، اتهم فيه معيتيق بخدمة مشروع أجنبي يسعى للإطاحة بالسراج.
ودعا معيتيق المدّعي العام العسكري في رسالة رسمية وجهها إليه، مساء أول من أمس، بالتحقيق في هذا البيان، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، طبقا لقانون العقوبات والإجراءات العسكرية، وموافاته بالنتيجة خلال 48 ساعة. لكن ذلك لم يمنع صلاح الدين النمروش، وكيل وزارة الدفاع بحكومة "الوفاق"، من الاصطفاف إلى جانب السراج في مواجهة الدعوة بتنظيم مظاهرات شعبية ضده، ودعا في بيان له المجلس الرئاسي إلى الرد على دعوات الانقسام الداخلي، عبر إصدار بيانات تهدف إلى زعزعته
وعقد السراج اجتماعا، أمس، مع مسؤولي الأجهزة الرقابية والمحاسبية لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بالشأن العام، والتأكيد على التعاون والتنسيق المستمر في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا على الدعم الكامل للأجهزة الرقابية والمحاسبية لإجراء عمليات التحقيق، والتفتيش في جميع الملفات المتعلقة بالفساد وإهدار المال العام.
وفي سياق الغضب الشعبي من أداء حكومة الوفاق ندد متظاهرون مساء أول من أمس في مدينتي الزاوية وطرابلس بانهيار الخدمات العامة، واستمرار أزمات الوقود والكهرباء،وهتفوا ضد السراج وحكومته.
وفي المقابل، شنت قوة حماية طرابلس الموالية لحكومة السراج، هجوما حادا على تنظيم الإخوان في البلاد، واعتبرتها الورم الذي ينخر في جسد البلاد ورأت أن "أفعال هذه الجماعة المفسدة في الأرض، منذ تغلغلها في مفاصل الدولة إلى يومنا هذا، فاقت الوصف من شدة إنهاك الدولة والفساد فيها وتخريبها
وقالت القوة التي تضم 4 ميليشيات مسلحة موالية لـالوفاق في بيان لها إن "هذه الفئة الضالة لا تزال مستمرة في نهجها المُخرب من افتعال للأزمات، وخنق للوطن والمواطن، ومحاربة وتشويه القادة والشرفاء وأكدت أنها وبصفتها صمام الأمان للعاصمة وأهلها، ضد الغزاة والطامعين والفاسدين من الداخل والخارج تتابع من كثب تحركات هذه الجماعة الهالكة، ومحاولاتها الحثيثة في خلق الفتنة التي تصب في صالح الجماعة على حساب الوطن والمواطن وتوعدت "كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، بأنها كانت وما زالت بالمرصاد لهم، ولأذنابهم المتلونين والفاسدين".
وتزامن الهجوم مع الكشف عن ترشيح الإخوان لمحمود بن رجب، المطلوب دوليا بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، وأحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة لرئاسة الحرس الوطني، الذي تخطط حكومة الوفاق لإنشائه.
إلى ذلك، أعرب مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق عن أمله في تعاون مالطا مع المؤسسة بكل السبل الممكنة لمكافحة ظاهرة التهريب، التي أنهكت الدولة الليبية في هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها البلاد واعتبر لدى استقباله سفيرها لدى ليبيا أنه يمكن لمالطا كدولة جارة وصديقة لليبيا أن تلعب دوراً بارزاً، وتساهم في عودة استقرارها