الاثنين، 29 أغسطس 2022

الإمارات ومساعدات اغاثية الى باكستان بمبادرات في شتى القطاعات

 

جهود إماراتية نوعية لمساندة باكستان بأزماتها الإنسانية


مساعدات اماراتيه

لا تألو دولة الإمارات جهداً في إغاثة الدول والشعوب المتضررة جراء الفيضانات والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، وطالما وقفت دولة الإمارات إلى جانب شعب باكستان ومساعدته بكل السبل لتخفيف جملة الكوارث والمحن التي مر بها خلال السنوات الماضية، حيث عانت باكستان من أسوأ الكوارث الطبيعية خلال العقود الماضية عندما أثرت الفيضانات الموسمية على أجزاء كبيرة من البلاد وخلفت العديد من الوفيات والأضرار الجسيمة في البنية التحتية والزراعة والماشية وغيرهما.

تضامن

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية، حيث تخطى معدل سقوط الأمطار على البلاد نسبة 200 %، مما يجعلها الأشد غزارة منذ عام 1961 وتأثرت العديد من المناطق في العاصمة إسلام آباد وكراتشي وإقليم السند، ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تضرر نحو 2.3 مليون شخص جراء الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان منذ منتصف يونيو الماضي، والتي دمرت 95.350 منزلاً وألحقت أضراراً بنحو 224100 منزل آخر.

وعبّرت الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية باكستان الإسلامية في ضحايا الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق في جنوب غربي البلاد، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص وإجلاء عشرات الآلاف، وأحدثت أضراراً جسيمة.

وكعادتها سارعت دولة الإمارات لمساندة المتضررين، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية التي تشهد عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.

كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها، وشملت المساعدات الإغاثية الإماراتية 3 آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيم لإيواء المتضررين.

مساعدات

وخلال أبريل من العام الماضي، مع تزايد الإصابات بفيروس (كوفيد19) في باكستان، أرسلت الإمارات 3 دفعات من المساعدات الطبية لباكستان من أجل مساعدة المستشفيات والكوادر الطبية والتمريضية لمواجهة (كوفيد19) شملت حوالي 38 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية إلى الشعب الباكستاني، لدعم البلاد في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي أكتوبر الماضي أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن إنجاز وإنشاء وتجهيز محطات مياه وحفر آبار وتنقية المياه ومد خطوط شبكة توزيع للقرى والمناطق السكنية المستفيدة والتي بلغت 26 مشروعاً.

حرص

ويجسد المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على مساندة المتأثرين من المحن والكوارث وتحسين ظروفهم الإنسانية.

ويمثل مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك الذي تم بناؤه في منطقة جنوب وزيرستان إضافة جديدة ونقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية الحديثة لسكان إقليم المناطق القبلية، وبلغت التكلفة الإجمالية للمستشفى قرابة 18.4 مليون درهم (5 ملايين دولار أمريكي).

ويعتبر مشروع المستشفى الباكستاني الإماراتي في منطقة روالبندي بالقرب من العاصمة إسلام آباد من أكبر المشاريع الصحية التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، حيث تم تجهيزه لاستقبال المرضى المحولين إليه من المستشفيات الأخرى من أصحاب الحالات الصعبة والحرجة والنادرة.

كما أنشأت الإمارات مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا المستشفى الوحيد في الإقليم المجهز بمهبط للطائرات للحالات الطارئة، وقد بلغت تكلفته الإجمالية نحو 20.5 مليون درهم.

وفي نهاية أبريل 2018 تم افتتاح مركز TDC لعلاج مرضى السكري في العاصمة إسلام آباد ويعد الأول من نوعه في باكستان وذلك بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وقام المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بتنفيذ 76 مشروعاً خاصاً لتوصيل مياه الشرب للمناطق المحتاجة.

وتمثل أكاديمية الشيخ زايد الدولية في إسلام آباد دوراً فاعلاً ورائداً في تعزيز الوعي نحو الثقافات والتسامح والتعايش وحب وقبول الآخر واحترام الثقافات والتقاليد المتأصلة في مختلف الدول.

وتعتبر الأكاديمية التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 2003 أكبر صرح تعليمي في إسلام آباد.

كما أولت الإمارات ممثلة بصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية قصوى للقضاء على مرض شلل الأطفال في العالم، بما فيه باكستان.

زايد العطاء

نفذت مبادرة زايد العطاء خلال العقود الماضية مئات الحملات الإنسانية التطوعية لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لأكثر من مليون مريض في المدن والقرى الباكستانية عبر المستشفيات الميدانية والقوافل الطبية المتحركة، إلى جانب تدريب وتأهيل الأطباء المحليين لتنفيذ المبادرات التطوعية المماثلة.

وفي يونيو الماضي دشنت المبادرة حملة إنسانية لعلاج قلوب الفقراء في القرى الريفية الباكستانية في إطار حملة زايد الإنسانية العالمية وتحت شعار «لا تشلون هم»

0 Comments: