الجمعة، 24 فبراير 2023

 مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية تعلن عن التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إنجاز جديد في عام الاستدامة

 

انطلاق عمليات التشغيل التجاري في ثالث محطات براكة للطاقة النووية في أبوظبي



محطه براكه

أعلنت مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز جديد في عام الاستدامة، يتمثَّل في التشغيل التجاري لثالث محطات براكة للطاقة النووية السلمية من قِبَل ذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة، ما يعزِّز مساهمة المحطات في تحقيق أهداف الدولة الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ومع التشغيل التجاري لثلاث محطات خلال ثلاث سنوات على التوالي في براكة، تضيف المحطة الثالثة لشبكة كهرباء الدولة ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية، ما يزيد الإنتاج الإجمالي للمحطات الأولى والثانية والثالثة لما يصل إلى 4200 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي على مدى الساعة.

وسبق التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في براكة عملية بدء تشغيل مفاعل المحطة، بعد نجاح فرق التشغيل في تحميل حزم الوقود النووي وإتمام هذه العملية بأسرع من المحطة الثانية بأكثر من أربعة أشهر، وأسرع من المحطة الأولى بأكثر من خمسة أشهر، الأمر الذي يبرز مدى استفادة فرق التشغيل من الخبرة المكتسبة من المحطتين الأولى والثانية مع الالتزام بالمتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، وهو ما أكدته عمليات التفتيش من قِبَل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمراجعات التي أجرتها المنظمة الدولية للمشغلين النوويين.

وتقوم مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها بدور ريادي في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، حيث تبقت محطة واحدة فقط للتشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وتوفير ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، بينما وفَّرت المحطات، التي تعدُّ أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي، أكثر من 80% من الكهرباء الصديقة للبيئة لإمارة أبوظبي في ديسمبر 2022.

وقال سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية: «في عام الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يحقِّق البرنامج النووي السلمي الإماراتي إنجازاً جديداً يتمثَّل في بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة، والذي تحقَّق بعد أقل من عام من بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة».

وأضاف: «تُعدُّ محطات براكة نموذجاً يُحتذى به من قِبَل الدول الأخرى التي تتطلَّع إلى تنويع محفظتها من مصادر الطاقة، ولا سيما الأوقات التي يواجه فيها العالم تحديات في قطاع الطاقة. ومع وجود ثلاث محطات تنتج الكهرباء على نحو تجاري، تقوم محطات براكة بضمان أمن الطاقة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام، إلى جانب تعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للحياد المناخي بحلول عام 2050».

وتابع الحمادي: «نتطلَّع إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الذي تستضيفه الدولة في نوفمبر المقبل، من أجل إبراز الدور المحوري للطاقة النووية كونها حلاً أمثلَ وواقعياً لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي».

وقد بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثالثة بدعم مستمر من شركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة أبوظبي للنقل والتحكُّم (ترانسكو)، اللتين تقومان بضمان توصيل الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة للمستهلكين في جميع أنحاء دولة الإمارات بطريقة آمنة ومستدامة، إلى جانب الحفاظ على بنية تحتية عالمية المستوى لشبكة كهرباء الدولة، نظراً لأهمية ذلك في ضمان توزيع الكهرباء التي تنتجها محطات براكة.

وقال ناصر الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى، التابعة لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن الشؤون المالية والتجارية لمحطات براكة: «نحتفي اليوم بإنجاز جديد خلال مسيرة تطوير محطات براكة مع التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في براكة، ونعيد تأكيد التزامنا بتوفير الكهرباء الصديقة للبيئة لشركة الإمارات للماء والكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقَّعة في عام 2016، ولا سيما أنَّ ذلك يدعم برنامج شهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي، ويوفِّر ميزة تنافسية كبيرة للشركات المحلية، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي الخالي من الانبعاثات الكربونية».

وأكَّد المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، أنَّ هذا الإنجازَ مهمٌّ لفرق التشغيل في نواة، التي بدأت التشغيل التجاري للمحطة الثالثة في براكة بأمان وكفاءة، ووفقاً للوائح المحلية والمعايير الدولية. وتتمتَّع الكفاءات الإماراتية، والخبرات العالمية في محطات براكة، بخبرة تشغيلية متميزة لتوفير كهرباء موثوقة ومستدامة على مدى الساعة من ثلاث محطات بشكل متزامن.

وتُعدُّ محطات براكة من أهم مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية للطاقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة عبر الحد من ملايين أطنان الانبعاثات الكربونية سنوياً. وتدعم الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة، الاستدامة لقطاع الأعمال في أبوظبي من خلال توفير شهادات الطاقة النظيفة.

وتمثِّل محطات براكة ما نسبته 20% فقط من أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي الأوسع نطاقاً، حيث تستثمر مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية في البحث والتطوير والابتكار لتسريع مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، وفرص تصدير الكهرباء الصديقة للبيئة، وتطوير الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، والبخار، والأمونيا، فضلاً عن الاستثمارات وتمويل المشاريع الجديدة في الطاقة الصديقة للبيئة.

وتوفِّر محطات براكة آلاف الفرص الوظيفية المجزية، إضافة إلى دعم الشركات المحلية من خلال توفير فرص تعاقدية بملايين الدولارات. وتتيح المحطات فوائد بيئية كبيرة للدولة في الحاضر، وخلال الأعوام الـ 60 المقبلة وما بعدها، حيث تحدُّ المحطات الثلاث من نحو 17 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بينما تحدُّ المحطات الأربع عند تشغيلها بالكامل من نحو 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كلَّ عام، وهي السبب الرئيس للتغيُّر المناخي، وتوفِّر ما يعادل مليارات الدولارات من الغاز الطبيعي سنوياً، والتي كانت ستُستخدَم في إنتاج الكهرباء.

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

البرنامج النووي السلمي الإماراتي يسجل إنجازاً جديداً على الصعيد العالمي

 

محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي رئيساً للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين

محمد إبراهيم الحمادي

سجل البرنامج النووي السلمي الإماراتي، إنجازاً جديداً على الصعيد العالمي، تمثل في اختيار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، رئيساً جديداً للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، بوصفه أول إماراتي وأول عربي يتولى رئاسة المنظمة، وذلك بعد تصويت تم خلال الاجتماع العام للمنظمة الدولية في العاصمة التشيكية، براغ.

وفي ظل سعي العديد من الدول للانضمام إلى المنظمة الدولية للمشغلين النوويين لدعم خططها لتطوير منشآت جديدة للطاقة النووية، ينظر المجتمع الدولي إلى دولة الإمارات بوصفها نموذجاً يحتذى به في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية يلتزم بأعلى معايير السلامة والجودة والشفافية.

وأكد الحمادي في بيان أمس، التزامه بدعم هذه الدول، إضافة إلى الدول الأعضاء في المنظمة لتعزيز السلامة والموثوقية لكل محطات الطاقة النووية حول العالم.

وقال إن «دولة الإمارات تمتلك مكانة ريادية في مجال تطوير الطاقة النووية، حيث تطبق محطات براكة أفضل الممارسات وتستثمر أفضل الخبرات المعمول بها في قطاع الطاقة النووية العالمي».

ويسلط اختيار الحمادي، رئيساً للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، الضوء على التعاون الوثيق والمستمر بين الإمارات وقطاع الطاقة النووية العالمي.

كما يبرز التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأعلى معايير السلامة والأمن، وتطبيق أفضل ممارسات الأداء في مختلف جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وفي منصبه الجديد، سيقود الحمادي مجلس إدارة المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، الذي يضم ثلاثة أعضاء من المراكز الإقليمية في العديد من الدول، ويتولى تعزيز المشاركة المباشرة للأعضاء لضمان تنفيذ مهمات المنظمة بنجاح.

وانضمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى المنظمة الدولية للمشغلين النوويين في أكتوبر 2010، وانتُخب الحمادي في مجلس إدارة مركز أطلنطا في أميركا التابع للمنظمة في أغسطس 2015.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

الإمارات ومشاركة فعالة  في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

استعراض دور البرنامج النووي الإماراتي في التصدي لتغير المناخ

الوفد الاماراتى

تشارك الإمارات في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر لمدة أسبوع في مقر المنظمة في فيينا بالنمسا، والذي يعقد تحت عنوان «تعاون عالمي في مجال الطاقة النووية». ويضم وفد الدولة، برئاسة السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العديد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وينعقد المؤتمر العام سنوياً، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الوكالة، ويناقش برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.

شراكة

وسوف يلقى السفير حمد الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام تسلط الضوء على العلاقة القوية التي تربط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات، حيث انعكست الشراكة القوية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإمارات في الدعم القوي على مدى العقد الماضي، ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى المعايير في السلامة النووية والأمن وعدم الانتشار.

اجتماعات

وسيعقد وفد دولة الإمارات عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والقواعد التنظيمية والرقابة في القطاع النووي، وسيستضيف وفد دولة الإمارات فعالية على هامش المؤتمر العام بعنوان «خطوات استباقية لتحقيق الحياد المناخي»، لتسليط الضوء على دور البرنامج النووي الإماراتي ومساهمته في الأهداف والجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ.

ويشارك الوفد في الاجتماع الخامس للمجموعة الدولية للمساواة بين الجنسين في هيئات الرقابة النووية، وستعرض الهيئة جهودها لتحقيق التوازن بين الجنسين في مكان العمل لتنفيذ مهامها في الرقابة على القطاعين النووي والإشعاعية في الدولة.

الأحد، 6 ديسمبر 2020

الامارات.... البرنامج النووي السلمي الإماراتي ودعم عالمى بوصفه برنامجاً يُحتذى به

 

دعم دولي غير مسبوق للبرنامج النووي السلمي الإماراتي



حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ بداية انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي على أن يكون التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية السلمية ركناً أساسياً من أركان هذا البرنامج وهو ما توضح بشكل جلي حين أصدرت حكومة الدولة في العام 2008 وثيقة سياستها بشأن تقييم إمكانية تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية والتي تضمنت مبادئ أساسية أبرزها الشفافية التامة في مجال تشغيل المحطات النووية وتحقيق أعلى معايير حظر الانتشار النووي وحرص الدولة على العمل بشكل مباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات والدول المسؤولة والالتزام بالمعايير التي حددتها الوكالة لتقييم إمكانية إنشاء برنامج للطاقة النووية السلمية ما ساهم في دعم دولي غير مسبوق للبرنامج النووي السلمي الإماراتي


وحالياَ وبعد نحو عشر سنوات من مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي والتي تعد حجر الأساس في البرنامج النووي السلمي الإماراتي حظي هذا البرنامج بدعم دولي غير مسبوق وبات نموذجاً يحتذى به من قبل كافة الدول الساعية لإطلاق برامج سلمية جديدة للطاقة النووية

وشهدت السنوات العشر الماضية إنجازات استثنائية وتاريخية في قطاع الطاقة النووية الإماراتي حين نجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانه محطات براكة في تشغيل أولى هذه المحطات، لتصبح دولة الإمارات الأولى في العالم العربي والـ31 على مستوى العالم التي تشغل محطات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية من دون انبعاثات كربونية

وكانت آخر هذه الإنجازات وصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 80% من طاقته الإنتاجية، لتكتسي احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات بطابع الفخر والثقة في المستقبل خلال الأعوام الخمسين المقبلة من عمر الاتحاد وذلك مع تطوير مصدر جديد للطاقة يتمثل في محطات براكة للطاقة النووية التي أصبحت محركاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي والعلمي في الدولة بينما ستدعم المحطات فور تشغيلها مسيرة التنمية بطاقة وفيرة وصديقة للبيئة على مدار الساعة ولأكثر من ستة عقود قادمة

تعاون

وفي هذا الإطار أوضحت المؤسسة أن تحقيق هذه الإنجازات يأتي ثمرة للتعاون الدولي والدعم والتأييد الذي حظي به البرنامج من مختلف الشركاء والجهات الدولية االمختصة بقطاع الطاقة النووية وذلك منذ بدء العمل على المشروع بعد حصول الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو على عقد رئيسي في عام 2009 للتصميم والبناء والمساهمة في تشغيل محطات براكة للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات

وظهر هذا الدعم الدولي في أبهى صوره بعد بدء تشغيل المحطة الأولى في براكة في بداية 2020 وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسية للدولة بعد ذلك بنحو ثلاثة أسابيع وإنتاج أول ميغاواط من الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الطاقة النووية

ففي جلسة نقاشية نظمت عن بعد في أكتوبر الماضي قال رافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لقد اتخذت دولة الإمارات الخطوة الصحيحة للعمل جنباً إلى جنب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تبنت منذ البداية أعلى معايير السلامة والأمن وعدم الانتشار النووي لقد قدمتم للمجتمع الدولي هدية كانت بمثابة نموذج ملموس وناجح جاء محصلة للعديد من الخبرات النووية العالمية لقد نجحتم وأعتقد أنكم نموذج يحظى الآن بالمتابعة والإعجاب من قبل مختلف بقاع العالم

أغنيتا رايزينغ المديرة العامة للرابطة النووية العالمية وقبل تنحيها عن منصبها في أكتوبر الماضي أبدت إعجابها بالنموذج الإماراتي في قطاع الطاقة النووية السلمية على المستوى العالمي بقولهادولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأولى في العالم العربي التي تستخدم تكنولوجيا الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة

وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة وعند تشغيل المحطات الأربع ستلبي هذه المحطات 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات الأمر الذي يوضح كيف يمكن للطاقة النووية توفير كمية كبيرة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية

وأضافت دولة الإمارات ستصبح مثالاً يحتذى به من قبل الدول الأخرى في هذا المجال حيث ستسعى هذه الدول للاستثمار في الطاقة النووية لتطوير بنيتها التحتية المستدامة وتوفير وظائف مجزية لأصحاب الكفاءات لعقود قادمة

إنجازات

من جهته نوه هانز بليكس المدير العام الفخري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمقدرة دولة الإمارات على تحقيق هذه الإنجازات المهمة في قطاع الطاقة النووية بالرغم من تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد والتحديات التي واجهها العالم في هذا الإطار

وقال بليكس إن بدء تشغيل المحطة الأولى من المحطات الأربع في براكة يرسل للعالم أجمع والمتعطش للكهرباء رسالة قوية بأن الطاقة الموثوقة يمكن إنتاجها بتكلفة مجدية وبدون انبعاثات كربونية ولا زيادة خطر الاحتباس الحراري

وكرئيس سابق للمجلس الاستشاري الدولي لمشروع محطات براكة يسعدني أن أهنئ حكومة أبوظبي وشعبها لاستخدامهم العلوم والتكنولوجيا الحديثة من أجل دفع عجلة التنمية إن الطريقة العملية والمهنية التي رأيتها في المشروع أو التي تتبعها الحكومة والجهات المسؤولة تفيض بالاحترام والثقة

لقد استفادوا بشكل كامل من الخبرة النووية العالمية الواسعة  من المعرفة التي تقدمها الشركات الكورية إلى النصائح والمراجعات والخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين وغيرهم

 فأصبحوا بذلك نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى التي ترغب في الدخول لصناعة الطاقة النووية الحديثة

جدول زمني

ولفتت ماريا كورسنيك الرئيسة والرئيسة التنفيذية لمعهد الطاقة النووية إلى عامل آخر يتعلق بالجدول الزمني لمشروع محطات براكة والذي يعد من أسرع الجداول على مستوى العالم في هذا القطاع بقولها إن الوصول لمرحلة التشغيل بعد ثماني سنوات فقط من بدء العمليات الإنشائية يوضح كيف يمكن لبلد ما أن يزيد إمداداته من الكهرباء الخالية من الكربون على درجة عالية من السلامة والكفاءة الأمر الذي سيسهم في تلبية احتياجاتنا العالمية لمزيد من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة

وباعتبارها أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي تعد محطات براكة مثالاً للمنطقة بأسرها حول مقدرة الطاقة النووية السلمية على تنويع مصادر الطاقة والاقتصاد في الدول

وهو ما أثنى عليه أيضا ويليام الدكتور ماغوود المدير العام لوكالة الطاقة النووية، بقوله إن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير برنامجها للطاقة النووية السلمية هو إنجاز كبير لأنه يؤكد أنه من الممكن إنشاء محطات للطاقة النووية وفق جدول زمني وميزانية محددين وأنه يمكن لدولة لا تمتلك تاريخاً طويلاً في قطاع الطاقة النووية تطوير بنية تحتية آمنة ومتقدمة بشكل سريع

 

ولم تنجح دولة الإمارات في تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية فحسب بل اعتمدت نهجاً شاملاً ومتميزاً لتطوير الكفاءات المؤهلة والقادرة على ضمان العمليات التشغيلية الآمنة خلال العقود المقبلة

إشادة

يحظى نهج دولة الإمارات حيال تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية بالإشادة والدعم في أوساط المجتمع الدولي وذلك بوصفه برنامجاً يُحتذى به من قبل الدول المهتمة باستكشاف إمكانات الطاقة النووية للمرّة الأولى ومنذ انطلاقتها عام 2009 تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل مستمر إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمن والشفافية التشغيلية