الأحد، 20 نوفمبر 2022

 مبادرة مصرية - إماراتية لدعم اصحاب الهمم وأسرهم وتوعيتهم بالحفاظ على البيئة والسعي لإحداث تأثير اقتصادي

 

إطلاق مبادرة مصرية - إماراتية لأصحاب الهمم و أسرهم لرفع مستوى وعيهم بالقضايا البيئية

الامارات ومصر


 أعلن اليوم بالقاهرة عن إطلاق مبادرة مصرية - إماراتية لأصحاب الهمم وأسرهم لتجميع المخلفات البلاستيكية بمراكز التخاطب المعاد تأهيليها في جميع المحافظات والتبرع بقيمة التجميع لإعادة التدوير لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وذلك في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة المصرية ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

وذكر بيان لوزارة الشباب و الرياضة المصرية أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرات إشراك أصحاب الهمم وتوعيتهم بالحفاظ على البيئة والسعي لإحداث تأثير اقتصادي ايجابي ونشر التوعية البيئية بينهم وبين أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية.

ولفت البيان إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار التطور الكبير والنوعي الذي تشهده العلاقات الأخوية المتينة بين مصر والإمارات و العمل على تكثيف التعاون المشترك لصالح أصحاب الهمم وأسرهم، والتعاون في المجالات الرياضية والثقافية والفنية والمشغولات اليدوية والتشغيل والتوظيف، ونقل الخبرة والتجربة لبرنامج جسور الأمل الذي تُقدِّمه لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

تعد المبادرة حملة توعية إلى جانب تجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بمشاركة أصحاب الهمم وأسرهم من منتسبي وكوادر مراكز التخاطب التي جرت إعادة تأهيليها في المحافظات المصرية ضمن برنامج (جسور الأمل) الذي يهدف إلى تطوير ٦٨ مركزاً على مدى ثلاثة أعوام في قرى مصرية بدعم "القابضة" (ADQ) .

تهدف المبادرة إلى تقديم مثال فريد من قبل أصحاب الهمم الذين تعاونوا لحماية البيئة والتوعية بأهمية الحفاظ على المظهر الحضاري بالمناطق المشاركة وحمايتها من النفايات البلاستيكية فضلاً عن إشراك مختلف فئات المجتمع من خلال تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتحقيق التزام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وحملة الشباب المصري من أجل المناخ بتطبيق مبادئ المسؤولية المجتمعية.

وأعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادةً وشعباً على ما تقدمه لمصر تأكيداً على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين وأواصر المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين.. وأشاد بجهود مؤسسة زايد العليا لدعم ورعاية ذوي القدرات والهمم، والتعاون المثمر بين الوزارة والمؤسسة لإنشاء مراكز للتخاطب وتنمية المهارات بمراكز الشباب على مستوى القطر المصري ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين الجانبين.

وثمن صبحي التعاون مع الجانب الإماراتى في مجالي الشباب والرياضة في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين وقدم الشكر لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على هذا التعاون وتلك المبادرات الهادفة التي تجمع ذوي القدرات والهمم بالدولتين موضجا أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تتعاون مع الجهات والمؤسسات المختلفة لخدمة النشء والشباب من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات المتنوعة.

وأكد اهتمام مصر بدمج ذوي القدرات والهمم في مختلف الأنشطة والمشروعات في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعمهم وتلبية رغباتهم ودمجهم بالمجتمع، لافتاً إلى أن ذوي القدرات والهمم يمتازون بالإصرار والتحدي ويحققون الإنجازات الفريدة في شتى المجالات.

من ناحيته قال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إن تنفيذ المبادرة يأتي من أجل الحفاظ على البيئة، ونقل المبادرات التي أطلقتها المؤسسة ضمن النحلة الخضراء إلى الجانب المصري لاسيما و أن المؤسسة تعتبر مراكز التخاطب التي جرى إعادة تأهيليها في المحافظات المصرية ضمن برنامج "جسور الأمل" شريكا رئيسيا مع مراكز الرعاية والتأهيل بالمؤسسة.

و أكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحرص على غرس قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بشأن البيئة المستدامة ويسير على دربه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

و أعرب عن تقدير مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لجهود وزارة الشباب والرياضة المصرية ورحب بتقديم خبرات مؤسسة زايد العليا و كوادرها الوظيفية إلى الجميع والتعاون المشترك في عدة مجالات إلى جانب الأنشطة التي من شأنها الإسهام في خدمة أصحاب الِهمم بهدف تأهيلهم للاندماج بمجتمعاتهم ليصبحوا قوى عاملة منتجة مشاركة في بناء المجتمع.

أسفرت الحملة عن بيع المخلفات التي جرى تجميعها على مدى شهرين من خلال 48 مركزاً للتخاطب من مراكز الشباب في جميع أنحاء الجمهورية بمشاركة إحدى الشركات المصرية المتخصصة بإعادة تدوير النفايات بمبلغ 14 ألف جنية مصري تم التبرع به لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال.

السبت، 3 يوليو 2021

الأمارات تدعم وتستضيف قمه الاقتصاد الأخضر


القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي تدعم جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات التي تؤرق العالم



تؤدي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله دوراً جوهرياً في زيادة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر وتعزيز المشاريع الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.


وتعد القمة منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، وتشجيع تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن. وتشهد القمة حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، وتستقطب آلاف الخبراء والمختصين وقادة الرأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية، إلى جانب قادة الأعمال والخبراء العالميين من القطاعين العام والخاص، لمناقشة قضايا ملحة على رأسها التغير المناخي والاحتباس الحراري، ومواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، وحجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام، وتبادل الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة، ومدى إمكانية تكرارها وتوسيع نطاقها، ومناقشة سبل مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

ويصدر عن القمة في ختام كل دورة "إعلان دبي" الذي يتضمن توصيات المشاركين ومخرجات القمة، وأهم محطات القمة وفعالياتها. ومنذ إطلاقها عام 2014، ركزت القمة في دوراتها السابقة على محاور رئيسية ثلاثة هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.


وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي: "تحظى القمة العالمية للاقتصاد الأخضر برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتعتبر إحدى المبادرات العديدة التي تطلقها دولة الإمارات لدعم التحول الفعال نحو الاقتصاد الأخضر. وتكتسب الدورة السابعة من القمة أهمية خاصة لتزامنها مع معرض إكسبو 2020 دبي وعام الخمسين واحتفالنا باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على مسيرتنا التنموية الرائدة، حيث تتضافر الجهود لتوسيع شبكة الشراكات الدولية والإقليمية لجعل الاقتصاد الأخضر من الصناعات الحيوية في الدولة، وتوجيه الخطط المستقبلية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، إلى جانب الرفاه المجتمعي. ونحن على ثقة من أن القمة ستعزز دورها كملتقى عالمي يسهم في توسيع آفاق التعاون الدولي ورسم الأجندة العالمية القادمة حول مختلف القضايا، ومن أهمها توفير المزيد من الفرص لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أخضر لتحقيق سعادة الإنسان في كل مكان."


من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "تتبوأ دولة الإمارات مركزاً ريادياً عالمياً في دعم الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال. وأدت الدولة دوراً هاماً في المفاوضات التي قادت إلى اتفاق باريس التاريخي، من خلال تقديم التزاماتها الوطنية الداعمة لمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي. وتعتبر استضافة الدولة للحوار الإقليمي حول العمل المناخي في أبريل 2021 دلالة جديدة على مشاركة الدولة الفاعلة لمواجهة آثار التغير المناخي، وجدية التزامها بالتعامل مع قضية التغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما أن الحوار الإقليمي يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها جائحة "كوفيد- 19"، والضرورة الملحة لتضافر الجهود العالمية لتسريع التعافي، وإيجاد حلول ذكية ومستدامة للحد من تأثيرات تغير المناخ. كما يعكس سعي دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP 28»، في أبوظبي عام 2023، جهود الدولة لإيجاد حلول عالمية للتحديات التي تؤرق الكوكب."


وأضاف معاليه: "تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر رافداً جوهرياً لدعم جهود دولة الإمارات والمساعي العالمية لاعتماد حلول خضراء مبتكرة، وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية. كما تدعم القمة أجندة الإمارات الخضراء 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة لتحويل التحديات إلى فرص، تسعى القمة لتحويل العمل المناخي إلى فرص للتنمية والتنويع الاقتصادي، والتركيز على الفوائد الاقتصادية للعمل المناخي المتسارع وتحقيق الاقتصاد الأخضر."

من جهته قال معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول السباقة عالمياً في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر، والجهود الدولية في قطاع الطاقة النظيفة، فقد حددت باكراً أهدافها طويلة المدى في مجال الطاقة، وفي سبيل ذلك أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والتي تسعى من خلالها إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، وخلق مزيج من الطاقة". وأضاف معالي المزروعي:" تمكنت دولة الإمارات خلال فترة قياسية من التوسع في مجال الطاقة النظيفة بفضل التشريعات والقوانين التي واكبت التطورات الحالية والتحديات المستقبلية، ووضع أهداف طموحة للمستقبل، والتي بدورها عززت من منظومة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل محور الاقتصادات الوطنية. وتشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر داعماً رئيساً لجهود دولة الإمارات ومساعيها نحو تحقيق التوازن بين الطاقة والبيئة، ورسم ملامح مستقبل مستدام قادر على تحويل التحديات إلى فرص تتواءم مع بنود اتفاق باريس للتغير المناخي. طموحنا كبير ونجاحاتنا متواصلة، ولن نقف عند الإنجازات التي حققناها بدخول دولة الإمارات ضمن الـ 20 دولة الأوائل عالمياً في 8 مؤشرات خاصة بالتغير المناخي والبيئة لعام 2020، بل سنواصل العمل مع المعنين وشركائنا الاستراتيجيين محلياً وإقليمياً ودولياً خلال الخمسين عاماً المقبلة، بهدف تحقيق المزيد من النجاحات التي ستقودنا بكل تأكيد للريادة العالمية".


بدوره قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة: "إن العمل من أجل البيئة والمناخ يمثل أحد أهم الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات، التي تعمل على تعزيزها عبر منظومة متكاملة من الجهود تشمل تبني وإقرار توجهات وسياسات مستقبلية ومنها تبني التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتوسع في مفهوم تحول الطاقة، وإدماج العمل من أجل المناخ في كافة القطاعات، كما تشمل هذه المنظومة إطلاق البرامج والمبادرات الداعمة لتحقيق هذه التوجهات والسياسات بوتيرة سريعة وفعالة تضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة. وأضاف معاليه: "أحد الركائز الرئيسة في منظومة عمل الدولة لتعزيز هذه الأولوية الاستراتيجية تتمثل في إيجاد منصات وتنظيم فعاليات عالمية من دورها تعزيز وإثراء وتسريع وتيرة العمل العالمي، وتعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر واحدة من أهم هذه المنصات التي تعزز في المقام الأول من مكانة الدولة ودورها البارز عالمياً في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة وتدعم عمليات صناعة القرار العالمي لتحول الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وتحظى القمة حالياً بأهمية خاصة في ظل التوجه العالمي للتعافي الأخضر – لمرحلة ما بعد كورونا- وما يشهده المجتمع الدولي من تكثيف لحراك العمل من أجل المناخ. ونثني على الدور الهام الذي تلعبه هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دعم وتعزيز مسيرة تحول الطاقة، وشراكتهما الفعالة في جهود الدولة للعمل من أجل المناخ التي تقودها وزارة التغير المناخي والبيئة."

من جهته قال معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: "تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر إضافة قيّمة تدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مع تركيز خاص على حلول الطاقة المتجددة والنظيفة. كما توفر القمة منصة متميزة للارتقاء بالتعاون الدولي، بصفته عاملاً رئيسياً للنهوض بالتنمية المستدامة". وأضاف معاليه "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، ترى دولة الإمارات أن العمل المناخي يتيح فرصاً عمليةً لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال التركيز على الابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، وتعزيز الاستثمارات والسعي لإيجاد حلول قائمة على الموارد الطبيعية. وبالتزامن مع التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كورونا، تمثل الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي تعزز التنمية المستدامة جانباً أساسياً من استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها قيادتنا الرشيدة، وتدعمها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر".


من جهته قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة: " إن زخم الجهود التي لوحظت على مستوى العالم في السنوات الأخيرة لدفع عجلة تفعيل تعهدات قمة باريس للحد من التغير المناخي (cop 21) تعكس أهمية ترسيخ السياسات والآليات التي تضمن التنمية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر. وتماشيا مع خطة دولة الإمارات العربية المتحدة للتنمية الخضراء فإن دبي بلورت رؤية الدولة من خلال تنفيذ مشاريع حيوية دعمت الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والترشيد وحرصت أن تكون مشاركة القطاع الخاص عنصراً أساسياً للتنفيذ والتمويل المالي (PPP). لقد كان دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة من أهم عناصر النجاح والذي يعكس سمعة ومكانة دولة الإمارات عالمياً في استقطاب أكبر الشركات وأحدث التقنيات. وعلى هذا الأساس فإن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر توفر المنصة المثالية والفريدة لتبادل الخبرات وتوفيق الجهود التي تدعم الأجندة الاقليمية والعالمية للتنمية المستدامة".


من جهته قال محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور": "تنسجم أهداف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مع الرؤية الاستراتيجية لإمارة دبي والرامية إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، كما تضطلع بدور بارز في دفع مساعي دولة الإمارات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وأجندة الإمارات الخضراء 2030. وإلى جانب إطلاق العديد من المبادرات المهمة التي أثمرت عن تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات، تبرز القمة كأحد المحركات الرئيسية لتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة. ونعتز في أكوا باور بأن نكون جزءاً من هذا الحدث الهام، انطلاقاً من شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة كهرباء ومياه دبي والتزامنا بدعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي."


وقال ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة بمنطقة الشرق الأوسط: "تُعَد المنتديات العالمية مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ذات أهمية حيوية في الجمع بين الخبراء العالميين من القطاعين العام والخاص لتبادل الآراء ومناقشة سُبل الإسراع بتحقيق التحول في قطاع الطاقة. ويعد تغير المناخ تهديدًا عالميًا يجب أن نواجه من خلال تطوير الاقتصاد العالمي كي يكون أكثر صداقة للبيئة وعبر تعزيز حصة المشاريع الخضراء ضمن هذا الاقتصاد. وفي سيمنس للطاقة، نحن نؤمن أنه لا يُمكننا تحقيق هذا النجاح إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية. ومن خلال عملنا مع شركاء أقوياء مثل شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين يتخذون إجراءات عملية لتعزيز هذا الحوار العالمي، نحن واثقون إننا سنُحقق تقدماً مُطرداً ".


وتعقد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 6 و7 أكتوبر 2021 في مركز دبي للمعارض في موقع إكسبو 2020 دبي. ويمتد المركز، على مساحة 45,000 متر مربع ويمثل مساحة عالمية المستوى ومتعددة الاستخدامات ستجذب بشكل رئيسي قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في فترة انعقاد إكسبو 2020 وما بعدها، ويمثل المركز أيضاً رمزاً بارزاً لإرث إكسبو الطويل الأمد في قطاعَي الأعمال والسياحة. وأقام مركز دبي للمعارض مؤخراً يومي 4 و5 مايو فعاليته الأولى على الإطلاق، واستضاف مندوبين من جميع أنحاء العالم في الاجتماع الأخير للمشاركين الدوليين قبل انطلاق فعاليات إكسبو 2020 في الأول من أكتوبر 2021. وتزداد أهمية الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لتزامن تنظيمها مع فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي، الذي يشكل حاضنة لأفكار جديدة متمسكة بجمع العالم معاً لإيجاد حلول مجموعة من التحديات الكبرى الماثلة أمامنا، وهو ما يساهم في ترسيخ مكانة دبي بصفتها عاصمة للاقتصاد الأخضر العالمي. 


المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر


تسهم المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2016، في تعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ونشر مشروعات الاقتصاد الأخضر على المستوى العالمي ودعم الدول والمنظمات الساعية إلى تحقيق استراتيجيتها وخططها الخضراء. وتشارك المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى جانب" وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات"، وبالتعاون مع نخبة المنظمات الرائدة بما فيها "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" (UNDP)، و"برنامج الأمم المتحدة للبيئة" (UNEP)، و"اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (UNFCCC) و"مجموعة البنك الدولي"، في تنظيم "أسبوع المناخ الإقليمي 2022" لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستضيف دولة الإمارات هذا الحدث النوعي في الفترة بين 2 و 3 مارس 2022، وذلك خلال تنظيم "معرض إكسبو 2020 دبي"، لتعزيز زخم العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وسيجمع "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022"، الأول من نوعه في دول المنطقة، نخبة من القادة والشخصيات المؤثرة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لمناقشة التهديدات الناشئة عن ظاهرة التغير المناخي، وتعزيز أطر التعاون المثمر في اتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لمواجهة هذا التحدي الكبير. وسيوفر أيضاً فرصاً هائلة لعقد شراكات متينة وبناء علاقات مثمرة بين الأطراف المعنية إقليمياً، فضلاً عن استعراض أحدث التقنيات الرائدة التي يمكن أن تساعد المنطقة على التكيّف بسرعة وكفاءة مع تغير المناخ.


وسيكون الحدث محطة هامة لاتخاذ قرارات حاسمة وخطوات حقيقية باتجاه تحقيق الأهداف المناخية استناداً إلى خطط العمل المناخية المعدّلة للدول، وسعياً وراء معالجة الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وتنفيذ الإجراءات المناخية بشكل فعال. وبالمقابل، سيشهد جدول الأعمال جلسات خاصة لمتابعة المناقشات المتعلقة بقمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" (COP26) المقررة في نوفمبر 2021 في غلاسكو في المملكة المتحدة.


ومن الأدلة على نجاح الجهود العالمية في تعزيز المسيرة نحو مستقبل مستدام، تأسيس مركز التعاون الإقليمي لدعم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستضافة المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر للمؤتمرات الوزارية الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول العالم.


الاقتصاد الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا


كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» أن القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة التي أضيفت على مستوى العالم خلال عام 2020 حققت مستويات قياسية وتخطت جميع القيم المسجلة والتقديرات السابقة. وفي نهاية عام 2020 وصلت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى 2799 جيجاوات مع استئثار الطاقة الكهرومائية بالحصة الأكبر «1211 جيجاوات» ومواصلة النمو السريع في إنتاج طاقتي الشمس والرياح. وسيطر هذان المصدران على توسع القدرة الإنتاجية المركبة في عام 2020 بمقدار 127 جيجاوات للطاقة الشمسية و111 جيجاوات لطاقة الرياح. وخصصت دولة الإمارات أكثر من مليار دولار، في صورة منح وقروض منخفضة الفائدة، لابتكار الطاقة المتجددة إلى 70 دولة.


وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتماماً متزايداً بالاقتصاد الأخضر، حيث أطلقت المملكة العربية السعودية "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.



الجمعة، 2 يوليو 2021

الأمارات تبداء خطوات جديده من أجل بيئه نظيفه


الإمارات تبحث سبل تحفيز التحول نحو الطاقة النظيفة



ناقش معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة سبل تحفيز قطاع الطاقة في الدولة بما يشمله من مؤسسات للقطاعين الحكومي والخاص للتوسع في التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وذلك بمشاركة دميلولا أوغونبي الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع (SEforALL) والرئيس المشارك للأمم المتحدة للطاقة ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس البيئي الاقتصادي الذي استضافته وزارة التغير المناخي والبيئة وعقد على خلفية «الحوار العالمي رفيع المستوى للطاقة»، وشارك فيه الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والمهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وممثلون عن العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في قطاع الطاقة، ومنها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ودائرة الطاقة أبوظبي، وشركات تبريد ومصدر وبيئة.


وقال معالي الدكتور بلحيف النعيمي: «إن الدراسات والتقييمات العالمية أثبتت أن التحول في مجال الطاقة نحو المصادر النظيفة والمتجددة يحقق فوائد جوهرية على جميع الأصعدة، فمن الناحية الاقتصادية فإن كل دولار يتم إنفاقه حالياً في تحول الطاقة سيحقق فوائد تتراوح قيمتها بين 2 إلى 5.5 دولارات، أما من الناحية الاجتماعية فسيعمل على تقليل تلوث الهواء وتحسين مستويات الصحة العامة، ومن الناحية البيئية يعد عاملاً أساسياً في تعزيز قدرات الدول على مواجهة تحدي التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولاً إلى تحقيق حيادية الكربون، بشكل يضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال».


وأوضح أن دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة تبنت توجه تحول الطاقة وتمكنت خلال العقد الماضي من زيادة قدرتها الإنتاجية من المصادر المتجددة من 10 ميغا وات إلى 2400 ميغاوات في 2019 وستتجاوز هذه القدرة 9 جيغاوات بحلول 2030، كما ساهمت عبر مشاريعها في خفض الكلفة العالمية لمشاريع الطاقة الشمسية.

وطالب معاليه العاملين في مجال الطاقة المحلية بتكثيف جهودهم للتوسع في برامج ومشاريع تحول الطاقة، بما يواكب توجهات دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة بالتحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الاستدامة، ودمج العمل المناخي في الاستراتيجيات المستقبلية لكافة القطاعات.


كما أكد على تعاون دولة الإمارات مع الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع (SEforALL) لتحفيز الحراك العالمي نحو تحول الطاقة لتعزيز القدرات العالمية على مواجهة تحدي التغير المناخي وتحقيق حيادية الكربون

طموح

ومن جهتها قالت دميلولا أوغونبي: «إن مستوى الطموح لدولة الإمارات في تحقيق تحول شامل ونظيف للطاقة يفتح الآفاق أمام الدول الأخرى لمتابعة جهودها والانتقال من مراحل التخطيط والنقاش إلى التنفيذ الفعلي ما يساهم في خلق حالة من الاستعداد الجيد للحوار رفيع المستوى حول الطاقة في سبتمبر المقبل».

وأضافت: «إن الدور الذي لعبته سياسات ومشاريع الإمارات في خفض كلفة إنتاج الطاقة المتجددة، عزز من قدرات وإمكانات تسريع وتحفيز الوتيرة العالمية لتحول الطاقة، وسيدعم بقوة جهود الوصول للحيادية الصفرية»، مؤكدة على أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز كافة هذه الجهود.


وأشادت أوغوني بالمساهمة المتميزة لمؤسسات القطاع الخاص في دولة الإمارات في جهود تحول الطاقة وتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة.

توجيهات

وفي حديثه عن جهود الإمارات في تحول الطاقة والتوسع في استخدام مصادر منخفضة الكربون، قال معالي سهيل محمد المزروعي: «دولة الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، وتوسعها في توظيف التقنيات الحديثة وامتلاكها للإمكانات اللازمة، باتت أحد أهم اللاعبين في استخدام وتوظيف المصادر النظيفة لتوليد الطاقة»، مشيراً إلى التوسعات التي شهدها نشر واستخدام حلول الطاقة الشمسية، واعتماد الهيدروجين كأحد روافد توليد الطاقة مؤخراً.


وأشار معاليه إلى إعداد الدولة لأول لائحة فنية للمركبات التي تعمل بالهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) ضمن إكسبو 2020 عدداً من مركبات خلايا الوقود التي تستخدم الهيدروجين الذي ينتجه المشروع التابع للهيئة والتي تعد أول منشأة للتحليل الكهربائي للهيدروجين تعمل بالطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفت معاليه إلى انضمام إلى تحالف أبوظبي للهيدروجين، الذي أسسته مبادلة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للاستثمارات في وقت سابق من هذا العام.

الخميس، 20 مايو 2021

من اجل الحفاظ على حقوق الانسان فى الحياة ببيئه نظيفه...دبى تطلق مشروع الهيدروجين الاخضر

 

الأول إقليميا.. دبي تدشن مشروع الهيدروجين الأخضر





دشن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي مشروع الهيدروجين الأخضر.

ويأتي تدشين المشروع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي، في خطوة جديدة تؤكد بها الإمارة ريادتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بأحدث التقنيات وأكثرها كفاءة، ما يدعم توجهات الدولة في ترسيخ أسس قوية للمستقبل.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام): "تمضي الإمارات بخطى ثابتة وخطط واضحة، كي يكون موقع الريادة دائما من نصيبنا بأفكار وسواعد أبنائنا وبشراكات استراتيجية".

وتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي و"إكسبو 2020 دبي" و"سيمنس للطاقة"، في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية".

نقلة نوعية

والمشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين.

وفي مداخلة له، قال سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن مشروع "الهيدروجين الأخضر، يشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة في الإمارات".

ونوه الجابر "بالجهود الوطنية المهمة التي تبذلها الدولة في ملف الاستدامة، والتعاون المثمر بين الجهات الاتحادية والمحلية، حيث اعتمد مجلس الوزراء في مارس/آذار الماضي، النظام الإماراتي للمركبات الهيدروجينية".

والمركبات الهيدروجينية، بحسب الجابر، هو مشروع أعدته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل حجر أساس لتوفير التشريعات التنظيمية الشاملة لآليات وتقنيات المركبات والمرافق والتجهيزات المتعلقة بوقود الهيدروجين، ويضمن السلامة والكفاءة في الاستخدام.

وزاد: "تعد ريادة وتطوير اقتصاد الهيدروجين من الأولويات المهمة ضمن صناعات المستقبل المستدامة والصديقة للبيئة، كما تتماشى مع الجهود الوطنية للحد من تداعيات تغير المناخ من خلال استجابة شاملة ومتكاملة وتنسيق الأدوار والجهود محليا وإقليميا ودوليا".

تقنيات رائدة

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "يجسد المشروع الرغبة لدى الشركاء لتطوير ثقافة ابتكار عالمية ونشر أفكار وتقنيات تغير الحياة في مجال الاستدامة".

من جانبه، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الإمارات "تعتبر من الدول الرائدة عالميا في الاعتماد على الطاقة المتجددة، وقد تبنت من أجل استدامة القطاع والمحافظة على البيئة أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة".

وأضاف: " قمنا بتبني سبل مواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، كما كانت الإمارات من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي.. التوجه المستقبلي للدولة قائم على استغلال مصادر الهيدروجين للحصول على الطاقة".

بينما قال عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، إن "تعزيز تحول الطاقة يمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات ضمن توجهها نحو الاقتصاد الأخضر".

وذكر أن الإمارات عززت جهود مواجهة تحدي التغير المناخي والتكيف مع تداعياته، "وتمثل الحلول الابتكارية لإنتاج الهيدروجين الأخضر أحد الروافد الهامة حاليا لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر النظيفة".

وأضاف: "وفقا لوكالة الطاقة الدولية، سجل الطلب على الهيدروجين كمصدر للطاقة تناميا بمعدل ثلاثة أضعاف خلال الفترة الماضية، كما وصل حجم الإنتاج العالمي إلى 70 مليون طن متري سنويا، الأمر الذي سيساهم في خفض كلفته الإنتاجية بنسبة تصل إلى 64% بحلول 2040".

كيف ينتج الهيدروجين الطاقة؟

يذكر أن التحليل الكهربائي للماء، هو عبارة عن عملية فصل الماء إلى عنصريه الأساسيين وهما الأوكسجين والهيدروجين باستخدام التيار الكهربائي.

وتسمح هذه التقنية بتخزين كميات كبيرة من الطاقة لفترات طويلة، ويمكن استخدام الهيدروجين لإنتاج الطاقة من خلال المحركات والتوربينات الغازية وخلايا الوقود.

ويمكن الاستفادة منه كمادة وسيطة للصناعات الكيماوية، مثل الأمونيا والوقود الصناعي، وكوقود لوسائل النقل وكعامل خافض في صناعات الصلب، ولإنتاج الحرارة اللازمة للعمليات الصناعية، وإمكانية الاستفادة منه للتدفئة والطهي في المنازل.

السبت، 27 مارس 2021

الامارات تشارك العالم الحفاظ على البيئه فى يوم ساعه الارض

 

الإمارات تحتفل بساعة الأرض اليوم




تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفال بساعة الأرض اليوم الساعة 08:30 مساءً، حيث يتم إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة وإشعال الشموع وزرع الأشجار، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية والعديد من الفعاليات الأخرى المتعلقة بالبيئة، حيث يطفئ 2 ونصف مليار شخص حول العالم الأضواء لمدة ساعة احتفاءً بيوم الأرض، الذي يهدف لرفع الوعي بخطر التغيّر المناخي والاحتباس الحراري.

وتحتفي مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» أكبر مزود لطاقة تبريد المناطق بالعالم، بالمبادرة العالمية «ساعة الأرض» من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة من 8:30 وحتى 9:30 مساء.

ويأتي حرص المؤسسة على الاحتفاء بهذه المبادرة انطلاقاً من حرصها على رفع الوعي بخصوص مختلف القضايا البيئية، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة معضلة الاحتباس الحراري. وستقوم «إمباور» بإطفاء الأنوار في جميع محطات التبريد التابعة لها خلال هذه الساعة، فيما لن تتأثر عمليات تزويدها بطاقة التبريد للمستفيدين في عموم مناطق دبي كون المؤسسة تعتمد على الخزانات الحرارية لتقديم خدمات التبريد مما يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة من طرف أجهزة التبريد في هذه المحطات والحد من الانبعاثات الكربونية  .

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، إن مبادرة «ساعة الأرض» تتجاوز كونها مجرد ساعة من أجل الكوكب، فهي ممارسة تستهدف إعلاء أهمية مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وهي أكثر من مجرد رمز للدعم، بل حافز للتغيير الفوري، ودعوة مستمرة في ساعة الأرض 2021، لتتوحد جهود البشرية ضد التغير المناخي وفقدان الطبيعة، موضحاً أن للمؤسسة دوراً فعالاً في حماية البيئة والموارد الطبيعية، ولم تكتفِ بصدارتها العالمية في تقديم خدمات تبريد المناطق وإنما رسخت مكانتها بوصفها قدوةً ونموذجاً في هذه الصناعة التي تساهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل لـ 50% مقارنةً بأجهزة التكييف التقليدية، وتبنت نهجاً راسخاً يقوم على تشجيع الابتكار وتوظيف مختلف التقنيات لبلوغ معايير أعلى في التنمية المستدامة.

وأشار بن شعفار أن «إمباور توائم استراتيجيتها مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية التي تنفذ رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأكثر استدامةً في العالم، من خلال العمل على تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة بدبي التي تطمح إلى خفض استهلاك الطاقة بدبي بنسبة 30% بحلول عام 2030، واستراتيجية الإمارات للطاقة، التي تستهدف رفع كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الطاقة بنسبة 70% بحلول عام 2050.

 تعزيز الاستدامة

 أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن ساعة الأرض هي مناسبة مهمة وفرصة لرفع وعي صناع القرار والمجتمعات في العالم تجاه أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، والمحافظة على البيئة من أجل تعزيز الاستدامة وخلق حياة أفضل للأجيال القادمة. وقال: «تمثل ساعة الأرض وما تنطوي عليه من فعاليات في جميع دول العالم لخفض استهلاك الطاقة، جرس إنذار بأهمية السعي نحو إيجاد حلول مبتكرة لتحديات قطاع الطاقة وكيفية الإيفاء بالاحتياجات المتنامية من الطاقة بطرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة».

حماية الطبيعة

 أكد محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن ساعة الأرض حدث مهم يعكس الاهتمام والتوجه العالمي نحو حماية الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال: «تمثل الطاقة عنصراً حيوياً في ازدهار البشرية، وذلك مرتبط بمدى كفاءة نظم الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ومع تطور التكنولوجيا الحديثة من الممكن اتخاذ خطوات ملموسة من أجل حماية الأرض ولكن تبقى الجهود المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة وتغيير السلوكيات نحو استخدام الطاقة بكفاءة أكثر وكذلك الاستخدام المسؤول لمصادaر الطاقة الأحفورية، أحد أبرز وأنجح الحلول المتاحة».

  نشر التوعية

وأكد يوسف المطوّع، المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، أن الملايين من الناس يتحدون بمناسبة ساعة الأرض، وهي مبادرة عالمية جديرة بالثناء، تهدف إلى نشر التوعية حول خطر التغير المناخي وأهميّة التخفيف من البصمة الكربونية حول العالم. من الساعة 8:30 مساء وحتى الساعة 9:30 مساء (بتوقيت دولة الإمارات العربية المتّحدة)، سيقوم الناس من مختلف أنحاء العالم بإطفاء الأضواء وأدواتهم الكهربائية من أجل التخفيف من استهلاك الطاقة