الاثنين، 21 سبتمبر 2020

الامارات... معاهدة السلام  مشروع لتأسيس واقع جديد في الشرق الأوسط

 

الإمارات تفتح أفقاً غير مسبوق لإشاعة السلام




أكد الدكتور سلطان النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن دولة الإمارات تفتح أفقاً غير مسبوق لإشاعة السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل لأحد أهم الصراعات التي شهدها التاريخ المعاصر وأطولها وهو الصراع العربي  الإسرائيلي


وأوضح الدكتور النعيمي أن معاهدة السلام التي أبرمتها الإمارات مع إسرائيل ليست مجرد اتفاق ثنائي ولكنها مشروع لتأسيس واقع جديد في الشرق الأوسط واقع يحاول استلهام الركائز الأساسية التي يستند إليها شعار تشكيل السلام معاً

وقال النعيمي لقد مثّلت دولة الإمارات تاريخياً بوتقة صهر للتنوُّع الإنساني في إطار من التعايش المشترك والتعاون الإيجابي والقبول بالآخر واحترام الاختلاف لتُقدّم مشروعاً تنموياً فريداً أمكنه في عقود قليلة تحقيق الكثير مما عجزت عنه دول أخرى في منطقتنا حَبَاها الله مواردَ تفوق موارد الإمارات ولكنها اختارت إهدارها في صراعات لا نهائية تُغذّيها نَزَعات غير رشيدة تهدف إلى الهيمنة وفرض الإرادة وإشاعة الكراهية

وأشار إلى أن هذا النموذج الوطني الذي أسّست عليه دولة الإمارات هو جوهر مبادرة السلام هذه التي تطرحها وتقودُها الدولة اليوم في منطقة الشرق الأوسط

أهداف

وأضاف إن مبادرة السلام تتيح تحقيق العديد من الأهداف ومنها الخروج من واقع الكراهية والصراع نحو أفق للتعاون غير المحدود والذي يستهدف خير سكان المنطقة جميعاً كما تتيح خلق شبكة من المنافع المتبادلة التي تعزز السلام وترفع تكلفة الفرصة البديلة أمام مَن يراهنون على البقاء في أتون الصراعات والحروب

وتساهم المبادرة في توحيد جهود شعوب المنطقة لمواجهة تحديات لم تعُدْ قاصرة على دولة بعينها ولم تعُدْ أي دولة وحدها قادرة على مُجابهتها

وقال مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إذا كان تفشي فيروس كوفيد 19 نموذجاً لتلك التحديات العابرة للحدود التي تهدّد البشر جميعاً ولا يمكن مجابهتها إلا بتضافر الجهود المنسّقة للبشرية كلها فإن قائمة تلك التحديات تطول ولا تقصر لتشمل على سبيل المثال تداعيات التغير المناخي والتدهور البيئي وندرة المياه والهجرات غير المنظمة والإرهاب وغير ذلك الكثير مما يتفاقم خطره بشكل خاص في الشرق الأوسط

وأضاف النعيمي إن معاهدة السلام تتيح إيجاد حل عادل وخلاق في آن واحد للقضية الفلسطينية حل لا يقوم على توازن الخوف بين أطرافها هذا الخوف الذي يدفعهم إلى تبنّي مواقف متشددة وحدّية تعوقُ أيّ تقدم باتجاه السلام ولكنه حل يرتكز على مبادئ التعايش والمنافع المشتركة التي تزيد فقط الحافز للسلام وتقلّص المخاوف المتبادلة لمصلحة الرغبة في العيش المشترك وتطرح أفقاً مبدعاً لتسوية القضايا التي طالما أعاقت التسوية

كما تساهم المعاهدة في فتح أفق جديد لتعبئة طاقات الشباب بعيداً عن ثقافة القتل والموت والدمار وفقدان الأمل ليبحثوا لهم عن مكان على مسار التقدم الإنساني المتسارع

فرصة

وأضاف مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن دولة الإمارات  وهي تشترط وقف ضمّ الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية  تمنح الجميع بلا استثناء فرصة لعدم الانزلاق نحو مزيدٍ من الدمار والعنف والكراهية وتقدم لهم فرصة للانخراط في مسار بديل

وتابع ما تؤكده مبادرة السلام التي تقودها دولة الإمارات هو تقويض ركائز الكراهية والتطرف والعنف التي رسّختها للأسف مساعٍ للهيمنة من قِبَل دول وجماعات تُغذّيها قناعات موهومة بالتفوق العرقي أو الديني أو المذهبي أو القومي ولم تؤدِّ تلك الأوهام إلا إلى إفشال الدول والمجتمعات في منطقتنا وجعلها استثناء في مسار عالمي نحو تراجع الحروب

 إن دولة الإمارات  وهي تكسر الدائرة المغلقة للصراع وتفتح أفق السلام  تجعل رهان المنطقة هو العلم والتبادل المعرفي والحضاري والإنجاز، تلك الركائز التي يمكنها تحسين حياة البشر والمجتمعات


مبادرات مُتعدّدة

أكد سلطان النعيمي أن مبادرة السلام التي فتحت الإمارات أفقها يجب أن تتحوّل إلى مبادرات سلام مُتعدّدة في كل دوائر الصراعات المغلقة التي تعوق شعوب هذه المنطقة عن النظر إلى مستقبلها وتُبقيها أسيرة عداوات تاريخية لم يعُدْ لها من داعٍ في واقعنا المعاصر سوى عمليات مُمنهَجة لتوريث الكراهية

الجمعة، 18 سبتمبر 2020

شهادة عالميه عن دور الامارات فى تسوية الأزمات والصراعات واحلال السلام فى المنطقه العربيه

 

تريندز الإمارات نموذج ملهم في بناء السلام




أكد سلطان الربيعي الباحث بمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن دولة الإمارات تتبنى رؤية عميقة تنطلق من قناعة راسخة بأن السلام يُشكّل المدخل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية


 مشيراً إلى أن الدولة لا تألو جهداً في الانخراط في أي جهود إقليمية أو دولية من شأنها تسوية الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض الدول أو المناطق حول العالم كما أنها توظف خبراتها الإنمائية والإنسانية في مساعدة المجتمعات الفقيرة لتجاوز التحديات الصعبة التي تواجهها، أياً كانت طبيعتها ومساعدتها على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة

وقال إن دولة الإمارات تقود الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وتعزيز المشتركات الإنسانية فيما بينها من منطلق إدراكها أن ذلك يُشكّل حائط الصد الأول في مواجهة قوى التعصب والتطرف التي تجتاح العالم لهذا كله فإن الإمارات تُمثل نموذجاً ملهماً في بناء السلام وتعزيز مرتكزاته التنموية والثقافية والفكرية والأمنية وتحظى مبادراتها في هذا الشأن بالثقة والتقدير على النحو الذي جسدته معاهدة السلام مع إسرائيل التي تم توقيعها الثلاثاء الماضي والتي يُنظر إليها من جانب المجتمع الدولي باعتبارها تمثل لحظة فارقة في مسار السلام وصنع التغيير في منطقة الشرق الأوسط

وأضاف في عالم مملوء بالتوترات السياسية والصراعات الأمنية والتحديات الاقتصادية يُصبح السلام حلماً صعباً إن لم يكن مستحيلاً ورغم الجهود المختلفة على المستويين الإقليمي والدولي لنشر السلام والاستقرار فإن هذه الجهود تبقى محدودة مقارنة بحجم الصراعات والاضطرابات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم واستطاعت بعض الدول أن تقدم نماذج جديرة بالدراسة والتحليل للجهود الداعمة للسلام والتي غيرت مسار التاريخ وتركت بصمات مضيئة في مستقبلها والعالم ويأتي النموذج الإماراتي في دعم السلام واحداً من هذه النماذج الفريدة والتي توجت جهودها أخيراً بتوقيع معاهدة السلام الإماراتية  الإسرائيلية والتي تُشكل تحولاً في المفاهيم السائدة حول حل الصراعات وتؤكد بأن خيار التعايش والسلام والتنمية هو المسار الوحيد الذي أثبت التاريخ نجاحه في التعامل مع مختلف الصراعات والمشكلات

وأوضح أن النموذج الإماراتي في دعم السلام يستند إلى مقومات أساسية أولها فلسفة القيادة ورؤيتها في علاقات الإمارات الخارجية والمبنية على احترام الآخر وثانيها سياسة التسامح التي تنتهجها الإمارات منذ تأسيسها حتى الآن والتي جعلت من الإمارات بيئة جاذبة على مختلف المستويات سواء التجارة أو الاستثمار أو الأعمال أو السياحة أو الثقافة وجاءت قوانينها وتشريعاتها داعمة لهذا النهج ولم تكتفِ في سياسة التسامح عند هذا الحد بل عملت الإمارات ووظفت إمكانياتها كلها لدعم ثقافة التسامح على المستوى الدولي وأثمرت جهودها عن وثيقة الإخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي في عام 2019 من قِبل قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

الامارات...معاهدة السلام انعكاس لسياسه الامارات العالميه

قرقاش... معاهدة السلام تأتي في سياق القرارات الاستراتيجية للإمارات


أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن معاهدة السلام مع إسرائيل تأتي في سياق القرارات الاستراتيجية للإمارات

 مشيراً إلى سلسلة من الخطوات في هذا الإطار من زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ومشروع الطاقة النووية السلمية، واستكشاف كوكب المريخ عبر مسبار الأمل

قرارات وفرص
وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة معاهدة السلام مع إسرائيل يجب النظر إليها في سياق القرارات الاستراتيجية للإمارات

 وأضاف معاليه زيارة البابا في ربيع 2019 أطاحت حاجزاً نفسياً في المنطقة وقرارات رائدة كتبني الطاقة النووية واستكشاف المريخ كلها توجهات لوطن يدرك وقع القرارات الاستراتيجية التحولية والفرص التي تخلقها