الاثنين، 29 يناير 2024

الإمارات رائدة على مستوى العالم في ما يتعلق بتوفير الحماية لكل أفراد المجتمع من الأمراض المعدية ومكافحتها

 

ريادة إماراتية عالمياً في توفير تطعيمات التهاب المكورات السحائية

تطعيم


اكدت الدكتورة نوال أحمد الكعبي، استشارية الأطفال والأمراض المعدية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيسة مجلس «صحة» للأمراض المعدية ومكافحة العدوى، أن دولة الإمارات رائدة على مستوى العالم في ما يتعلق بتوفير الحماية لكل أفراد المجتمع من الأمراض المعدية ومكافحتها، كما أنها سباقة دائماً إلى تسجيل الأدوية والعلاجات الحديثة واللقاحات الجديدة المعتمدة لحماية الكبار والصغار من تلك الأمراض، من بينها مرض التهاب السحايا، لا سيما المكورات السحائية التي تنتشر عادة في المجتمعات المزدحمة وبعض الدول الأفريقية.

وقالت الدكتورة نوال الكعبي  إن دولة الإمارات أدرجت تطعيمات المكورات السحائية (MCV4) ضمن جدول التطعيمات السنوي للأطفال قبل سنوات، في حين يتم إعطاء التطعيم في جرعة واحدة للبالغين في الصف الدراسي الحادي عشر. وأضافت: «إن التهاب السحايا عموماً نوع من العدوى والالتهاب يصيبان السائل والأغشية المحيطة بالمخ والحبل النخاعي، وتحفز السحايا عادة أعراضاً ظاهرية مثل الصداع والحمى وتيبس الرقبة، وتحدث أغلب حالات الإصابة بالمرض نتيجة عدوى فيروسية، لكنها يمكن أن تحدث أيضاً نتيجة البكتيريا والفطريات، لافتة إلى أن بعض حالات التهاب السحايا تتحسن دون علاج في غضون بضعة أسابيع، وثمة حالات أخرى مهددة للحياة وتتطلب علاجاً طارئاً بالمضادات الحيوية».

التشخيص المبكر

ولفتت الدكتورة الكعبي إلى أن خطورة مرض التهاب المكورات السحائية تكمن في عدم اكتشافه أو تشخيصه بسرعة؛ ما يترك آثاراً جانبية خطيرة على المريض قد تمتد لفترة طويلة، وكذلك في إمكانية انتقاله من خلال شخص حامل للمرض ولم تظهر عليه أعراض إلى شخص آخر مخالط له، والعكس عندما يتم تشخيص المرض بسرعة وإعطاء المصاب الأدوية والمضادات الحيوية المناسبة فإنه يشفى من المرض بسرعة.

وحول تشخيص المرض والأعراض الجانبية المصاحبة، قالت الدكتورة الكعبي: يمكن للأطباء إجراء التشخيص الأولي لالتهاب السحايا عن طريق الفحص السريري، ثم إجراء بزل قَطَني، ويمكن أحياناً رؤية البكتيريا في الفحوصات المجهرية للسائل النخاعي، كما يتم تأكيد التشخيص عن طريق تكاثر البكتيريا من عينات السائل الدماغي النخاعي أو الدم، أو عن طريق اختبارات تشخيصية سريعة، أو عن طريق تفاعل «البوليميراز التسلسلي».

أعراض محتملة

وتابعت الدكتورة الكعبي: «بخصوص الأعراض المحتملة التي من الممكن أن تظهر خلال ساعات عدة أو خلال بضعة أيام من الإصابة بالتهاب السحايا، فقد تتضمن حمى شديدة مفاجئة، وتيبس الرقبة والصداع الشديد والغثيان أو القيء والتشوش وصعوبة التركيز، إلى جانب النعاس أو صعوبة الاستيقاظ والحساسية تجاه الضوء وفقدان الشهية والطفح الجلدي في بعض الحالات، كما هو الحال في التهاب السحايا بالمكورات السحائية، وقد تظهر بعض العلامات على حديثي الولادة والرضع، مثل الحمى الشديدة والبكاء المتواصل، والنعاس الشديد أو العصبية، وقلة تناول الطعام والقيء وحدوث تيبس في الجسم والرقبة».

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعد التهاب السحايا مرضاً خطيراً يسبب معدلات مرتفعة من الوفيات؛ ما قد يؤدي إلى تأثيرات خطيرة طويلة الأجل، حيث لا يزال يطرح تحدياً كبيراً للصحة العامة في العالم

0 Comments: