مسبار الأمل يشارك بياناته في سبتمبر مع 200 جهة عالمية
يبدأ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل في شهر سبتمبر المقبل مشاركة البيانات التي سيجمعها وتبلغ سعتها نحو 1000 جيجا بايت مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم وستكون متاحة أيضاً للطلبة والباحثين المهتمين بعلوم الفضاء عبر منصة للبيانات العلمية الضخمة سيوفرها مركز محمد بن راشد للفضاء مجاناً
وسيتداول المعلومات التي سيوفرها المسبار آلاف المهتمين بعلوم الفضاء من كل أنحاء العالم الذين سيستخدمون البيانات التي سيجمعها المسبار طيلة فترة دورانه حول المريخ لتحقيق فهم أعمق عن تطور المناخ والكواكب ضمن نظامنا الشمسي بما يمهد إلى الوصول لإدراك أدق حول مكان كوكب الأرض ومكانته في هذا الكون الشاسع
ومع بدء المهمة العلمية للمسبار سيتم استقبال البيانات وإيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم فيما سيقوم الفريق العلمي للمشروع في الدولة بفهرسة وتحليل البيانات التي تتوافر للبشرية لأول مرة ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية
فريق عمل
وتمكن فريق عمل مسبار الأمل الذي يتكون من 200 من المهندسين والباحثين من تصميم وتطوير التقنيات المتعلقة بالمشروع وبمساهمة شركاء نقل المعرفة مثل جامعة كولورادو في بولدر ومختبر فيزياء الفضاء والجو وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومختبرات علوم الفضاء وجامعة ولاية أريزونا وكلية استكشاف الأرض والفضاء فيما انعكس هذا التعاون إيجاباً عبر تطوير المعرفة التقنية اللازمة للفريق كما نتج عنه تطوير وتصنيع مكونات المسبار محلياً عوضاً عن توريد التقنيات من الوكالات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء
تعاون
وكان هناك تعاون وتنسيق تام بين فريق مشروع مسبار الأمل مع مجموعة التحليل والتخطيط لاستكشاف المريخ MEPAG وهو عبارة عن مجلس محللي برامج استكشاف المريخ، يضم الهيئة العليا المسؤولة عن توفير المعلومات اللازمة للتخطيط لأي مشاريع أو أنشطة متعلقة باستكشافه حيث سيكون المسبار الأول من نوعه الذي يدرس المناخ على كوكب المريخ على مدار اليوم وعبر كافة الفصول والمواسم بشكل مستمر حيث إن المسابير التابعة لمهمات الاستكشاف السابقة كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، وبالتالي سيكون مسبار المشروع بمثابة أول مرصد جوي مريخي حقيقي
وتجيب مهمة استكشاف المريخ مسبار الأمل عن أسئلة علمية مهمة لم يسبق لأي مهمة علمية سابقة أن طرحتها من قبل في مجال استكشاف الكوكب الأحمر وذلك بالتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي المهتم بعلوم المريخ فيما يحمل المسبار 3 أجهزة علمية صممت بشكل مخصص لتوفر المعلومات المطلوبة عن أسباب تلاشي الغلاف الجوي للمريخ بينما ستوفر أول صورة شاملة عن كيفية تغيّر الغلاف الجوي وتغيرات الطقس يومياً
أجهزة علمية
تتكون الأجهزة العلمية للمسبار من كاميرا للاستكشاف وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي وجهاز المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي بالإضافة إلى جهاز المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي
0 Comments: