الثلاثاء، 19 مارس 2024

مركز محمد بن راشد للفضاء يبحث مع ناسا  التصميم المبدئي لوحدة معادلة الضغط  بوابة الإمارات ضمن مشروع محطة الفضاء القمرية

 

مركز محمد بن راشد للفضاء يبحث مع ناسا التصميم المبدئي لـبوابة الإمارات

مركز محمد بن راشد للفضاء و ناسا


بحث مركز محمد بن راشد للفضاء مع وكالة «ناسا» التصميم المبدئي لوحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات» التي سوف تقوم دولة الإمارات بتطويرها ضمن مشروع محطة الفضاء القمرية، وناقش فريق «بوابة الإمارات» خلال الاجتماع الذي حضره رائدا الفضاء؛ معالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة للشباب، وهزاع المنصوري، متطلبات رواد الفضاء واحتياجات المهمات العلمية والمعايير التي تساعد على تصميم أنظمة وحدة معادلة الضغط لضمان تشغيلها بشكل مستدام مستقبلاً طيلة المدة المحددة بـ15 عاماً.

10 أطنان

وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً عن بدء فريق عمل المركز بالخطوات الأولى لتطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، في مشروع محطة الفضاء القمرية التي انضمت دولة الإمارات لتطويرها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.

وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.

اختيار الشركاء

وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.

وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.

الخميس، 7 مارس 2024

مركز محمد بن راشد للفضاء يعلن عن تخرج رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021

 

تخرج نورا المطروشي ومحمد الملا في برنامج ناسا لرواد الفضاء

رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا


أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن تخرج رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في برنامج "ناسا لرواد الفضاء 2021"، خلال حفل أُقيم في مركز جونسون للفضاء في هيوستون، الولايات المتحدة الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة المميزة بعد عامين من التدريبات بدأت في يناير 2022، حيث أعدّت رائدي الفضاء الإماراتيين تماماً لخوض أي مهمات فضائية في المستقبل.

ضمت دفعة مرشحي ناسا لرواد الفضاء لعام 2021، عشرة مرشحين من ناسا إلى جانب الملا والمطروشي من الإمارات العربية المتحدة، حيث حصل كل مرشح على شارة رائد فضاء في حفل التخرج، وهذه الشارة ترمز إلى استعدادهم للمهام الفضائية ومساهماتهم في الاستكشافات المستقبلية.

وحضر حفل التخرج، برفقة رواد الفضاء معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء وهزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وأعضاء من فريق المركز.

من جانبه، أوضح سعادة سالم حميد المري قائلاً: "التدريب الشامل الذي يخضع له رواد الفضاء الإماراتيون يمثل النهج الاستراتيجي متعدد الأبعاد الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه استكشاف الفضاء. تبرز رحلة نورا ومحمد، من التدريب التحضيري الصارم حتى إكمال برنامج ناسا، استعدادهما للمشاركة في المهام المستقبلية، مما يسهم بشكل كبير في تعميق فهمنا للفضاء. ويعد هذا الإنجاز نقطة انطلاق نحو هدفنا في استكشاف الفضاء بشكل مستدام، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة رائدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء".

خضع نورا ومحمد قبل انضمامهما إلى برنامج ناسا لرواد الفضاء، لتدريب داخلي مكثف في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تضمنت المرحلة التحضيرية تدريبات في السباحة والغوص وتمارين البقاء وتحسين القدرة على التحمل، مما أدى إلى وضع أساس متين لتدريبات ناسا.

وجاء برنامج ناسا ليُعزز مهاراتهم كرواد فضاء، حيث شملت تدريبات البرنامج كيفية إدارة مهام مختلفة في محطة الفضاء الدولية، والتدرب على مهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية، إضافة إلى التدرب على الأنظمة الرئيسية للمحطة، والتحكم في الروبوتات، والتدرب على الطيران بطائرات T-38، ومهارات اللغة الروسية، وتدريبات أخرى شملت دورات النجاة على اليابسة والماء، وتمارين بدنية متنوعة.؛ مما يجعلهما مؤهلين للقيام بمهام فضائية مختلفة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن عن أسماء رواد الفضاء الإماراتيين للدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء في عام 2021. وكان مركز محمد بن راشد للفضاء قد تلقى 4305 طلبات للالتحاق بالبرنامج، وخضع المتقدمون لعدة مراحل من التقييم والتأهيل وفق المعايير العالمية، قبل اختيار المرشحين النهائيين.

يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يتولى إدارته مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ويهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الجمعة، 23 فبراير 2024

مركز محمد بن راشد للفضاء ... لعديد من الجهات ووكالات الفضاء العالمية تتواصل مع المركز للمشاركة ببناء المستكشف راشد 2

 

مركز محمد بن راشد للفضاء يدرس اختيار الشركاء لإطلاق راشد 2

فضاء


أوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن العديد من الجهات ووكالات الفضاء العالمية، تواصلت مع المركز خلال الفترة الماضية، رغبةً منها في المشاركة ببناء المستكشف «راشد 2»، وسيعمل المركز خلال المرحلة الحالية على دراسة الطلبات، وتوقيع اتفاقيات مع الشركاء الذين سيتم التعاون معهم، كما سيدرس المركز اختيار الشريك الذي سيقوم بنقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر، ومن المتوقع استكمال هذه الدراسة منتصف العام الجاري، وسيتم خلالها تحديد موقع هبوط المستكشف على سطح القمر، والتوقيت المتوقع للهبوط.

أغراض علمية
وقال المهندس عدنان الريس مساعد المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء، لعمليات استكشاف الفضاء مدير برنامج «المريخ 2117»، إن مشروع استكشاف القمر، يأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها المركز 2021 - 2031، ويضم المشروع تطوير وإطلاق مستكشف إماراتي للقمر، لتشارك دولة الإمارات في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية.

وأشار إلى أن الإمارات تعتبر أول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر، من خلال مستكشف عمل على تصميمه وتطويره فريق من 50 مهندساً وخبيراً وباحثاً إماراتياً، في مركز محمد بن راشد للفضاء، منهم 40 % من العنصر النسائي، حيث طور المستكشف «راشد 1» تصميماً وبناءً، فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بجهود وطنية 100 %. 

وذكر أنه خلال المستكشف «راشد 1»، طوّر فريق المركز العديد من التقنيات في الدولة، والعديد من خبرات الفريق لبناء أول روبوت يهبط على جرم سماوي آخر، مشيراً إلى أن الفريق بدأ العمل على تنفيذ المستكشف «راشد 2»، بوضع الخطط والخصائص الفنية، وتحديد الشراكات التي ستكون مع جهات مختلفة، سواء في الدولة أو خارجية عالمية، لتحديد الأهداف والأنظمة العلمية.

اختيار الشريك
وذكر الريس أن من بين الجهات التي يدرس المركز اختيار إحداها لنقل المستكشف إلى سطح القمر، شركة «آي سبيس»، التي اضطلعت بنقل المستكشف «راشد 1»، والتي قطعت شوطاً كبيراً خلال أول مهمة، ويعتبر نجاحاً، موضحاً أن اختيار الشريك لهذه المهمة، يعتمد على عدة أمور، منها مكان الإنزال والأنظمة الحرارية.

وأشار إلى مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ينطلق من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار، وإجراء اختبارات لدراسة جوانب عدة، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر

الأربعاء، 21 فبراير 2024

مركز محمد بن راشد للفضاء يكشف عن حجم الإنجاز فيMBZ-SAT وميعاد الاطلاق

 

50 % إنجازاً فيMBZ-SAT والإطلاق في النصف الثاني من 2024

 

مركز محمد بن راشد للفضاء

 كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن إنجاز 50% من مهام بناء وتجميع القمر الاصطناعي«MBZ-SAT»، المقرر إطلاقه في النصف الثاني من العام الجاري، والذي يعتبر ثاني قمر اصطناعي يتم بناؤه في تاريخ المركز على أيدي فريق مختص من المهندسين الإماراتيين والأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ومن المتوقع انتهاء العمل على تجميعه بالكامل قبل النصف الأول من العام الجاري ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» في الولايات المتحدة الأمريكية.

اختبارات تقنية

وقال عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز ومدير مشروع القمر الاصطناعي (MBZ-SAT)، إنه تم الانتهاء من الاختبارات التقنية والفنية لمكونات وأجزاء القمر الاصطناعي، والتي صنع الجزء الأكبر منها بواسطة شركات محلية ووطنية، مشيراً إلى أن 90% من الأنظمة الميكانيكية و100% من الكابلات تم تطويرها في الدولة من قبل القطاع الخاص، إلى جانب 50 % من الأنظمة الإلكترونية.

وأوضح أن المركز ينسق مع الشركاء لإطلاق القمر «MBZ-SAT» في النصف الثاني من العام الجاري لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة التي تساعد على نجاح العملية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى 8 سنوات.

دقة صور

وأشار الصايغ إلى أنه جرى تطوير القمر بالكامل على أرض الدولة، حيث جرى تصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة وجميعها من شركات إماراتية.

وأوضح أن القمر الاصطناعي الذي استغرق بناؤه نحو 4 سنوات سيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة «Downlink Data» بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.

طرق استفادة

وأضاف: ستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها القمرالاصطناعي بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

كما سيسهم «MBZ-SAT» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل، ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.

الأحد، 3 سبتمبر 2023

مركز محمد بن راشد للفضاء ... عودة النيادى غدا

 

سلطان النيادي يصل للأرض غداً 8.07 صباحاً


سلطان النيادى

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن موعد جديد لانفصال مركبة دراجون، وعلى متنها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، عن محطة الفضاء الدولية، وعودتها إلى الأرض.

وأوضح المركز أن موعد انفصال المركبة دراجون عن محطة الفضاء الدولية، سيكون اليوم الأحد 3 سبتمبر 2023، الساعة 3:05 مساء بتوقيت الإمارات، وسيكون موعد الهبوط على الأرض غداً الاثنين 4 سبتمبر 2023، الساعة 8:07 صباحاً بتوقيت الإمارات.

وكشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن مراحل عودة مركبة دراجون إلى الأرض، المجال المخصص لمحطة الفضاء الدولية، حيث ستبدأ باشتعال محركات الدفع لمغادرة محطة الفضاء الدولية، واشتعال محركات الدفع لتخفيض المدار، ثم انفصال قاعدة المركبة، يليها اشتعال محركات الدفع للخروج من مدار محطة الفضاء الدولية، ثم الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض، وفتح مظلات المركبة، بعدها هبوط المركبة دراجون في الماء.

وتم إطلاق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب يوم 3 مارس 2023، في تمام الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، على متن المركبة الفضائية دراجون، والتي حملت على متنها سلطان النيادي ورائدي فضاء وكالة ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف.

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أعلنت أنه وبسبب سوء الأحوال الجوية في مكان عودة الطاقم في سواحل فلوريدا، فقد تم تأجيل انفصال المركبة الفضائية «دراجون» عن محطة الفضاء الدولية.

وأكد النيادي أن وجوده على متن محطة الفضاء الدولية في مهمته التي استغرقت 6 أشهر، منحه فرصة نقل مظاهر الثقافة العربية إلى الفضاء، والتعريف بها بين أقرانه من رواد الفضاء.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن النيادي قوله في تصريحات لها: «سمعت الكثير من زملائي يقولون إنه من الجميل حقاً سماع لغة مختلفة في المحطة».

وأوضحت الصحيفة أن العالم تابع محطة الفضاء الدولية من خلال ما يبثه سلطان النيادي، وسلطت الضوء على حقيقة أن أكثر من نصف هؤلاء الذين اقتحموا حدود الفضاء، والذي يقدر عددهم بالمئات، كانوا أمريكيين، إلى جانب رواد الفضاء الروس، والذين سيطروا على الرحلات الفضائية لعقود، وأشارت إلى أنه حتى الآن، لم يكن بين هؤلاء الرواد سوى ستة عرب.

وقالت الصحيفة إن النيادي دأب بشكل منتظم خلال وجوده على متن المحطة الدولية، على نشر مقاطع فيديو باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول الحياة في المحطة الفضائية، شرح فيها مقتطفات عن حياته اليومية غير العادية في الفضاء، مثل تناول طعام معد خصيصاً لرواد الفضاء، للحفاظ على لياقته البدنية، في ظل انعدام الوزن على متن محطات الفضاء، منوهة بأن الطعام الذي يقدم يخضع لمعالجة كبيرة للتقليل من وزنه، عبر امتصاص الماء من المواد الغذائية، ومن ثم يقوم روّاد الفضاء بإعادة ترطيب الطعام قبل تناوله، باستخدام رشاشات المياه الساخنة والباردة.

وأشارت الصحيفة إلى أن النيادى قدم للمجتمع العالمي محتوىً شيقاً للمنطقة العربية، من خلال التقاط صور لعدد من مدن الشرق الأوسط، وبعض المواقع الشهيرة في المنطقة، كاشفاً أبرز مظاهر الجمال فيها. وذكرت أن النيادي كتب في إحدى تغريداته في بداية رحلته إلى الفضاء: «هنا مدينة بغداد الجميلة والتاريخية، حجر الزاوية في العصر الذهبي للمعرفة».. وفي لقطة للعاصمة اللبنانية، وصف بيروت بأنها «المدينة التي تتنفس الفن والثقافة والجمال»، فيما وصف قناة السويس بأنها «القلب النابض للتجارة العالمية». وأضافت الصحيفة البريطانية أن الصور التي التقطها النيادي بالكاميرا من داخل المحطة الفضائية، لاقت تفاعلاً إيجابياً واسعاً على مواقع الشبكة العنكبوتية.. مشيرة إلى أن رائدي الفضاء السعوديين «ريانة برناوي»، وهي أول امرأة عربية تصعد إلى الفضاء، و«علي القرني»، انضما إلى النيادي في مهمة فضائية مدتها ثمانية أيام، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها ثلاثة رواد عرب في الفضاء معاً في وقت واحد.

عزل

أيضاً قال هزاع المنصوري مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض إن سلطان النيادي بعد وصوله إلى الأرض سيخضع لبرنامج تأهيل وعزل صحي تصل مدته لثلاثة أسابيع سترافقه فيه الدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء ومجموعة من الأطباء في مقر وكالة ناسا، إلى جانب مدربين متخصصين سوف يقدمون له جدولاً محدداً يتناسب مع حالته الصحية ويساعده على التأقلم مع بيئة الجاذبية في الأرض، والذي يستغرق أياماً وفي بعض الأحيان يمتد أسابيع.

وأشار المنصوري ضمن مقطع فيديو نشره حساب مركز محمد بن راشد للفضاء في منصة «x»، إلى أنه سيرافق برنامج التأهيل الصحي الذي سيخضع له رواد البعثة فور وصولهم إجراء العديد من التجارب التي تختص بتأقلم البشر مع جاذبية الأرض وسوف يتم مقارنتها بالتجارب التي أجريت على رواد سابقين، وسيتم ضمها لقاعدة بيانات وكالة ناسا لمقارنتها بالتجارب التي سوف تجرى على رواد الفضاء في المستقبل.

وسيغادر النيادي محطة الفضاء الدولية برفقة رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراجون 3 سبتمبر، على أن يهبط الفريق، مرتدياً بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك في 4 سبتمبر، وقبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوص صارمة، وخاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجهوزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط.

 

مهمة

وفي سياق متصل، قال عدنان الريس مدير مهمة طموح زايد 2 إن المهمة التي قام بها سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية مهمة علمية في مجالات مختلفة كالعلوم الحيوية التي ضمت مجالاً واسعاً شمل تجارب ودراسات على وظائف أعضاء الجسم والأوعية الدموية والقلب واختبارات على العمود الفقري والطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض الأعضاء في محطة الفضاء الدولية، إلى جانب إجراء تجارب في علوم المواد كالسوائل وتجارب على تقنيات جديدة أول مرة في محطة الفضاء الدولية، وتجارب متنوعة غطت جوانب العلوم والهندسة والتقنيات.

وأوضح أنه تم إرسال عينات من جامعات في الدولة إلى محطة الفضاء الدولية، وقام سلطان النيادي بعمل تجارب عليها، سوف يستفيد منها العلماء والباحثون في الدولة وخارجها، والطلاب في المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن التجارب كانت معقدة وتطال العديد من العلوم في المجالات كافة، ولكن رواد فضاء البعثة كانوا مدربين بشكل جيد للتعامل معها وإجرائها بشكل محترف.

وذكر أنهم يستهدفون الاستفادة القصوى من تجارب النيادي ورواد البعثة 69، ونقل هذه الخبرات للكوادر العلمية المواطنة في الجامعات والمؤسسات البحثية كافة، وتعزيز والارتقاء بالجانب العلمي التعليمي الذي يعد من بين أحد أهم مخرجات مهمة النيادي، لافتاً إلى أن لديهم قاعدة معلوماتية عن المهمة، يتم تدقيقها ومعايرة مخرجاتها ونتائجها، ويوفرون عبرها البيانات العلمية كافة للمستفيدين من المجتمع العلمي محلياً وعالمياً.


الأربعاء، 30 أغسطس 2023

عودة رائد الفضاء سلطان النيادي الأحد القادم عقب إنجازه لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب

 

سلطان النيادي يعود من الفضاء 3 سبتمبر

سلطان النيادى

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن عودة رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية يوم 3 سبتمبر 2023، عقب إنجازه لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب بنجاح، التي امتدت لـ 6 أشهر.

فيما يخضع النيادي لبرنامج رياضي مكثف خلال أيامه الأخيرة في محطة الفضاء الدولية قبل عودته للأرض.

وسيغادر النيادي محطة الفضاء الدولية رفقة رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراجون يوم 2 سبتمبر. على أن يهبط الفريق، مرتدياً بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك يوم 3 سبتمبر.

رحلة الهبوط

وقبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوصات صارمة، خاصة فيما يتعلق بالظروف الجوية، وجاهزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط. وبعد الانتهاء من عمليات التحقق، سيتم تنفيذ الخطوات التالية:

المغادرة: ستنفصل المركبة الفضائية دراجون عن محطة الفضاء الدولية في 2 سبتمبر، وستقوم بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري.

مناورات تدريجية: إذا لزم الأمر، ستقوم المركبة بعمل عدة مناورات تدريجية لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط.

التخلص من قاعدة المركبة: ستعمل المركبة على التخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها، ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع.

حرق خارج المدار: ستقوم المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة.

دخول الغلاف الجوي: ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة.

فتح المظلات: سيتم إطلاق عدد 2 براشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومترات لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 2 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كيلومتر.

الهبوط النهائي: ستستمر سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن يهبط طاقم المركبة بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك يوم 3 سبتمبر.

أطول مهمة فضائية عربية

وتم إطلاق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب يوم 3 مارس 2023، في تمام الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، على متن المركبة الفضائية دراجون، والتي حملت على متنها سلطان النيادي ورائدي فضاء وكالة ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف.

وخلال هذه المهمة التي امتدت لـ 6 أشهر، شارك سلطان النيادي في أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وجامعات إماراتية، وتنوعت هذه التجارب بين مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي ستفيد المجتمع العلمي العالمي، والباحثين، والطلاب داخل دولة الإمارات وحول العالم. ونجح النيادي خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات الهامة كان أبرزها خوضه أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، والتي نجح في إنجازها رفقة رائد الفضاء ستيفن بوين.

إلى جانب مهامه العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، شملت مهمة سلطان جانباً مجتمعياً أيضاً، تبلور في سلسلة «لقاء من الفضاء»، والتي جذبت أكثر من 10 آلاف شخص ما بين طلاب ومحبي للفضاء من جميع أنحاء الإمارات، وتنوعت هذه السلسلة ما بين اتصالات مرئية واتصالات لاسلكية.

ومع اقتراب انتهاء مهمة طاقم Crew-6 على متن محطة الفضاء الدولية، شرع أعضاء الطاقم في عملية التسليم والتسلم لطاقم Crew-7 والذي وصل بنجاح إلى المحطة يوم 27 أغسطس في تمام الساعة 6:58 مساءً بتوقيت الإمارات.

برنامج

من جانبها، أكدت الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رائد الفضاء سلطان النيادي، أن هناك برنامجاً رياضياً مكثفاً يمارسه سلطان النيادي في أيامه الأخيرة في محطة الفضاء الدولية قبل عودته للأرض للحفاظ على أهم الأعضاء وهي العظام والعضلات، لكي يسهل عليه عند عودته برامج التأهيل والتدريب واستعادة نمط الحياة الطبيعي، مشيرة إلى أن البرنامج الرياضي الذي يستمر ساعتين يومياً يخضع لتغيرات في الأوزان والتمارين، وهناك متابعة أسبوعية لحين وصوله إلى الأرض، حيث سيستقبله الطاقم الطبي منذ اللحظات الأولى لعودته إلى الأرض وحتى التأكد من استعادته حركته الطبيعية.

تمارين

وكان سلطان النيادي قد أشار إلى أن رواد الفضاء يمارسون تمارين رياضية لمدة ساعتين يومياً لتقوية عضلاتهم وتحسين لياقتهم البدنية للتعامل مع المهام اليومية بالشكل المثالي، حيث يستخدمون ثلاثة أجهزة تمكنهم من إجراء الرياضة المناسبة لأجسامهم، الأول يشبه الدراجة، والثاني يشبه جهاز المشي، أما الثالث فهو جهاز خاص بتمرين المقاومة الذي يشبه آلات رفع الأثقال إلى حد ما.

يذكر أن رواد الفضاء يتناولون وجبات غذائية سائلة تختلف درجة لزوجتها، وبحسب مختبر أنظمة الغذاء في «ناسا»، من الضروري أن يتناول الرواد أقراص الفيتامينات والمعادن بانتظام، ووجبة طعام سائلة، إلى جانب أطباق الطعام المختلفة. وتشمل قائمة الطعام على متن محطة الفضاء الدولية المقبلات مثل الحساء والأجبان، والوجبة الرئيسة تشمل الأسماك ولحوم الدجاج أو البقر، والحلويات، إضافة إلى المشروبات مثل الشاي والعصائر، حيث تكون وجبات رحلات الفضاء عادة على شكل معجون في أنابيب