السبت، 25 مايو 2024

 رئيس الدولة في زيارة رسمية الي الصين  الخميس 30 مايو الجاري

 

محمد بن زايد يبدأ زيارة دولة إلى الصين 30 الجاري


رئيس الدولة


يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم الخميس 30 مايو الجاري، زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، تلبية لدعوة فخامة الرئيس شي جين بينغ.

ويبحث صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال الزيارة مع فخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، العلاقات الثنائية ومسارات التعاون والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات والصين، بما يسهم في تعزيز التنمية والازدهار المستدام في البلدين.

كما يشهد سموه، الاحتفال بمناسبة مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين.

ويشارك سموه خلال الزيارة، في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني. كما يبحث سموه، والرئيس الصيني، القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المتبادل، وأهمية التعاون بين البلدين ضمن أطر العمل الدولية المشتركة، بما يعزز أسباب الاستقرار والسلام في العالم.

شراكة

وارتقت العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين، إلى شراكة استراتيجية شاملة تسهم في تعميق وتركيز التعاون في المجالات كافة وتعزيز التنمية والازدهار المشترك، بما يتفق والمصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

ومنذ إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، شهدت العلاقات الثنائية نمواً شاملاً وسريعاً عبر التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة.

ويجمع البلدين العديد من الأهداف المشتركة التي تتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما، وترسيخ العلاقات الثنائية القائمة على مبادئ وركائز أساسية مبنية على محاور عدة، أهمها السلم والتسامح والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وترسيخ الأمن والاستقرار، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، والتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والتفاهم المشترك.

الخميس، 6 أكتوبر 2022

نشاط إماراتي كبير فى  القمة الثامنة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين

 

صقر غباش يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع إندونيسيا والصين

صقر غباش

بحث معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال لقائه الدكتورة بوان ماهاراني رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، في مقر مجلس النواب الإندونيسي، أمس، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، والشعبين الصديقين. 

حضر اللقاء عبدالله سالم الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا.

وجاء اللقاء على هامش اجتماعات القمة الثامنة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور وفد المجلس الوطني الاتحادي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، وعائشة رضا البيرق عضو المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

وأكد الجانبان أن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة تستهدف مناقشة سبل توطيد علاقات التعاون البرلماني، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وتبادل الخبرات البرلمانية، والاطلاع على أفضل الممارسات، وتبادل وجهات النظر والآراء، وتنسيق المواقف خلال المشاركة في الفعاليات والمحافل البرلمانية الدولية.

وشدد معالي صقر غباش والدكتورة بوان ماهاراني على أهمية التعاون بين المجلسين لدعم توجهات حكومتي البلدين، في ظل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الراسخة، والتي تشهد نمواً ملحوظاً، وتحظى بدعم قيادتي البلدين بضرورة تعزيز الشراكة الإماراتية- الإندونيسية، لما للبلدين من إمكانات ومقومات تستدعي مضاعفة الجهود واستغلالها في تحقيق أواصر التعاون المشترك بينهم.

وقال معالي صقر غباش: إن العلاقات الإماراتية- الإندونيسية تشهد نقلة نوعية تم تتوجيها باتفاقية الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن الإمارات تحرص على أن تكون استثماراتها وعلاقاتها مع إندونيسيا ذات فائدة واستدامة لصالح الشعبين، متمنياً الرخاء لكلا الشعبين، مضيفاً: إن دولة وشعب الإمارات يحرصون على أن تكون الشراكة مع جمهورية إندونيسيا متميزة.

وأكد أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه القمة، والتي تتناول تسريع التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والغذاء وأمن الطاقة والتحديات الاقتصادية، أصبحت مؤشرات أساسية في تقدم الدول، ومتطلباً مهماً لأمن واستقرار الدول في ظل ما يشهده العالم من تطورات تحتاج إلى تكثيف الجهود المشتركة، وتحقيق التعاون بين الحكومات والبرلمانات ومختلف المؤسسات والمنظمات الدولية، مشدداً على ضرورة العمل على توحيد جهود المجتمع الدولي لتعزيز التنسيق والحوكمة العالمية.

كما التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أمس، تشين زو نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني، وذلك على هامش اجتماعات القمة الثامنة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية القائمة بين الجانبين، بهدف تفعيل التعاون المشترك على مستوى العمل البرلماني، والتنسيق في المؤتمرات والمحافل الدولية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلسين ولجنة الصداقة البرلمانية المشتركة.

وأكد الجانبان أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين تتميز بأنها علاقات استراتيجية وتاريخية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب

السبت، 1 أكتوبر 2022

الإمارات تشارك الصين احتفالها باليوم الوطنى الصيني ال73

 

الإمارات والصين.. علاقات صداقة وتعاون إستراتيجي

الامارات والصين


تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية الصين الشعبية احتفالاتها باليوم الوطني الصيني الـ73، الذي يصادف اليوم، الأول من أكتوبر من كل عام.

وأعدت الإمارات جدولاً حافلاً للاحتفال باليوم الوطني لجمهورية الصين الشعبية، يتضمن تزيين المعالم والمؤسسات والمباني بألوان العلم الصيني، وتوزيع لافتات التهاني وعبارات التهنئة بحيث تعلو اللوحات الرقمية الإرشادية على الطرق الرئيسية، كما تتضمن استقبال المواطنين الصينيين القادمين إلى الدولة بينما تكتسي مراكز التسوق بألوان العلم الصيني في مختلف إمارات الدولة.  

وتربط بين البلدين أواصر صداقة قوية وعلاقات متينة ومتميزة أثمرت تعاوناً إستراتيجياً في مختلف المجالات، كما يجمع بين البلدين الصديقين العديد من الأهداف المشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار لشعبيهما.

ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين إلى العام 1971 عقب تأسيس الاتحاد، وقيام دولة الإمارات، عندما أرسل القائد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في اليوم التالي لإعلان تأسيس الدولة، برقية إلى رئيس مجلس الدولة الصيني، آنذاك، «تشو آن لاي» لإبلاغه بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث رد في حينها «شو أن لاي» ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يؤكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات، وما تلاه من إقامة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984، شملت عدداً من الزيارات أهمها زيارة الرئيس يانج شونج كون كأول رئيس صيني يزور الإمارات عام 1989 وصولاً إلى زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2018 الماضي.

وفي عام 2019 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بصفته ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – آنذاك، بزيارة الصين.

كما شكلت زيارة سموه إلى بكين في عام 2022 مناسبة مهمة للمضي قدماً في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

مبادئ

وتقوم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والصين على مبادئ أساسية مبنية على التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، وترسيخ الأمن والاستقرار، والتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والتفاهم المشترك.

وتحتضن دولة الإمارات أكبر جالية صينية في المنطقة يتجاوز عددها 300 ألف مواطن صيني، في الوقت الذي شرعت فيه مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تنفيذ مشروع يستهدف إتاحة تعلم اللغة الصينية في 200 مدرسة حكومية عبر خطة مرحلية تطبق في مختلف إمارات الدولة.

وتعتبر الصين الشريك الأول لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية والتي بلغت خلال عام 2021 نحو 61 مليار دولار أمريكي، مسجلة نمواً بنسبة 28.5 % مقارنة بالعام 2020، حيث استحوذت الصين على 12 % من تجارة الإمارات غير النفطية خلال عام 2021، و18.5 % من إجمالي واردات الدولة، و4 % من صادراتها غير النفطية إلى العالم.

وتحتل الصين المرتبة السابعة عالمياً في استقبال صادرات الإمارات غير النفطية، والمرتبة السادسة عالمياً في سلع إعادة التصدير.

وتعد دولة الإمارات أهم الشركاء التجاريين لجمهورية الصين على مستوى الدول العربية، مستحوذةً على 30 % من إجمالي تجارة الصين غير النفطية مع الدول العربية.

كما تأتي دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً في استقبال الصادرات الصينية، وتحتل المرتبة الثانية عربياً ضمن قائمة الدول المصدرة للصين خلال عام 2021.

ولدولة الإمارات استثمارات في أكثر من 650 مشروعاً في الصين تتركز أغلبها في مجالات الطاقة والمصارف والشحن البحري ومناطق التجارة الحرة، كما أن الإمارات هي أول دولة في الشرق الأوسط تحل ضيف شرف ضمن معرض بكين الدولي لتجارة الخدمات 2022.

وتصاعدت العلاقات الثنائية بوتيرة متسارعة في جميع المجالات ووصلت إلى أعلى مستوياتها مع تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

ويعمل البلدان على تسريع المفاوضات لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز النمو التجاري والتكامل الاقتصادي.

دبلوماسية

وتعتبر الصين حليفاً استراتيجياً وشريكاً أساسياً لدولة الإمارات، وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين أفضل حالاتها نظراً لمجموعة كبيرة من الأسباب، أهمها الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين، والتي أسهمت في تأسيس مرحلة فارقة وجديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وشهد شهر أبريل 1985 افتتاح السفارة الصينية في أبوظبي، كما أنشئت القنصلية العامة في دبي خلال شهر نوفمبر عام 1988، فيما افتتحت سفارة الإمارات في بكين يوم 19 مارس 1987، وقنصلية عامة في هونغ كونغ افتتحت في أبريل 2000 وواحدة في شنغهاي افتتحت في يوليو 2009.

واتسمت العلاقات بين دولة الإمارات والصين بالتعاون والتنسيق على المستويين الثنائي والإقليمي والدولي تجاه معظم القضايا من خلال الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 17 نوفمبر عام 2012 بمبادرة من سفارة الدولة ببكين ليكون اتفاقية شراكة استراتيجية واضحة البنود ومحددة المعالم تنضوي تحت مظلتها كل تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين وبذل المزيد من الجهود لتحقيق أفضل النتائج في إطار الزيارات القيادية المتبادلة عالية المستوى والتي تشكل حجر الزاوية لتنسيق المواقف وتكامل الأدوار بين الدول في سعيها إلى تحقيق مصالحها الفعلية.

وظلت الصين تدعو لحل سلمي لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة من قبل إيران «طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى».. استناداً لقرارات الأمم المتحدة، حيث يؤكد الجانب الصيني على ضرورة تسوية قضية الجزر الثلاث بالطرق السلمية وفقاً لقواعد القانون الدولي.

مذكرات

وترتبط الإمارات والصين بمجموعة كبيرة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت قطاعات مختلفة كالطاقة والفضاء والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والتصنيع والثقافة والسياحة وفي مجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها، كما تعتبر دولة الإمارات محطة مهمة للأعمال والتجارة الصينية.


الأربعاء، 23 مارس 2022

الامارات تتضامن وتعزى الصين فى حادث تحطم الطائرة

 

خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد يعزون الرئيس الصيني في ضحايا حادث تحطم الطائرة

خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد يعزون الرئيس الصيني في ضحايا حادث تحطم الطائرة


بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برقية تعزية إلى الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية في ضحايا حادث تحطم طائرة لنقل الركاب في مدينة (ووتشو) جنوب غربي الصين.

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس شي جين بينغ.

وعبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في ضحايا طائرة الركاب المدنية التي تحطّمت جنوبي الصين. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازي دولة الإمارات ومواساتها إلى الحكومة الصينية والشعب الصيني الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل.

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

شراكه اقتصاديه كبيره وموسعه بين الإمارات والصين


الإمارات والصين تعتمدان برنامجاً موسعاً للشراكة الاقتصادية


اتفقت حكومتا الإمارات والصين على مسارات عمل جديدة وبرنامج تعاون اقتصادي موسع يشمل تعزيز نمو التجارة والاستثمار، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، وتنمية السياحة، ودعم ريادة الأعمال، والتعاون الجمركي، والأمن الغذائي، والطيران. وركز الجانبان على وضع خطوات عملية لتحفيز التعاون الاستثماري بين البلدين في مجالي الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، خلال المرحلة المقبلة.


جاء ذلك خلال اجتماع الدورة السابعة من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والذي عقد على هامش معرض إكسبو 2020 دبي، والذي ترأسه معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ممثلاً لحكومة الإمارات، ووانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني، ممثلاً لحكومة بلاده، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور علي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، وني جيان سفير الصين لدى الإمارات، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص والشركات الاستثمارية من البلدين

نموذج

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري قوة وعمق العلاقات الإماراتية الصينية التي تمثل نموذجاً يحتذى به على المستوى الدولي، حيث يربط البلدين علاقات استراتيجية متينة على مدى 37 عاماً اتسمت بالإرادة المشتركة والعمل الجاد لتحقيق ما وصل إليه البلدان اليوم من شراكة استراتيجية شاملة، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تتميز بإمكانات تنموية واسعة وآفاق إيجابية وتقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أهمية اللجنة كمنصة لوضع خريطة طريق للتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة برؤية واضحة ووفق برنامج متكامل للشراكة ولا سيما في قطاعات الاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر والطاقة والطاقة المتجددة، باعتبارها محركات مشتركة للتنمية المستقبلية في البلدين.


وأوضح أن الصين تعد أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، حيث بلغت نسبة نمو التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من 2021 أكثر من 25%، مقارنة بالنصف الأول 2020، و17% مقارنة بالنصف الأول 2019، ووصل حجمها خلال النصف الأول 2021 إلى نحو 103 مليارات درهم، فيما قاربت قيمتها نحو 175 مليار درهم العام الماضي، إذ استحوذت الصين على 12% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات خلال 2020. وعلى صعيد الاستثمار، بلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للإمارات من الصين بنهاية 2019 نحو 20 مليار درهم، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة من حيث قيمة رصيد الاستثمار الوارد للدولة، حيث استأثرت خلال الفترة 2015 – 2019 بنحو 16% من إجمالي التدفقات الاستثمارية الواردة إلى الدولة بقيمة تجاوزت 12 مليار درهم، وتأتي الإمارات ضمن قائمة أهم 20 سوقاً عالمياً والأول عربياً للاستثمار الصيني المتدفق للخارج لنهاية 2019، وفي المقابل، تستثمر الشركات الإماراتية في الصين بنحو 30 مليار درهم.


واستعرض ابن طوق أبرز المستجدات والإنجازات التي شهدها اقتصاد الإمارات خلال المرحلة الماضية، وأطلع الجانب الصيني على المبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقتها الدولة مؤخراً في إطار رؤيتها المستقبلية، ولا سيما مشاريع الخمسين وجهود التحول نحو نموذج اقتصادي جديد أكثر استدامة ومرونة عبر تحرير الاستثمار وفتح التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100% وإحداث تطورات شاملة في منظومة التشريعات الاقتصادية لتسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز جاذبية الدولة للمشاريع الريادية والشركات العالمية المتميزة والمواهب والابتكارات.


من ناحيته، قال وانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني: تعد العلاقات بين البلدين مثالاً يحتذى به عالمياً في كافة المجالات، ونحرص على تنميتها وتطويرها على كافة الصعد. ونعمل من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة على تعزيز التواصل والتنسيق والخروج بمسارات واضحة للتعاون خلال المرحلة المقبلة في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما المجالات الحيوية والمستقبلية.


علاقات

من جانبه، قال معالي الدكتور ثاني الزيودي، إن الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات استراتيجية راسخة تشمل مختلف المجالات ولا سيما المجالات التجارية والاستثمارية، وتحرص حكومة الإمارات على دعم وتعزيز الشراكات بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني وتوفير كافة التسهيلات والحوافز للشركات الصينية الراغبة في تأسيس أو توسيع أعمالها في دولة الإمارات أو الانطلاق منها نحو أسواق إقليمية وعالمية أخرى، معرباً عن تطلعه لزيادة التعاون مع الحكومة الصينية خلال المرحلة المقبلة لتسهيل مهمة الشركات الإماراتية المصدرة إلى الصين أو المستثمرة في قطاعاتها المختلفة.


وأكد مواصلة مسيرة التعاون مع الشركاء في الصين لتحقيق مزيد من الربط بين رواد الأعمال في البلدين وتعزيز وصولهم إلى الفرص الواعدة في أسواقهما، مشيراً إلى أن أسواق الإمارات تحتضن اليوم أكثر من 4000 شركة صينية توظف نحو 400 ألف شخص وتعد مساهماً رئيساً في نمو البيئة التجارية في الدولة، كما تعد دولة الإمارات بوابة العبور الأولى للتجارة الصينية لثلثي سكان العالم، حيث يعاد تصدير نحو 60% من تجارتها عبر موانئ الدولة لأكثر من 400 مدينة في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.


وجدد الزيودي دعوة الشركاء في الصين للانضمام إلى مبادرة الجواز اللوجستي العالمي التي أطلقتها الإمارات والاستفادة من التسهيلات والحوافز في الإجراءات اللوجستية الداعمة للتجارة والاستثمار، ما يعزز شراكتها مع السوق الإماراتي، ووصولها من خلاله إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. كما دعا معاليه الشركات الصينية إلى الاستفادة من مخرجات اللجنة التي تقام على هامش معرض إكسبو 2020 دبي، واستكشاف الفرص الواعدة المنبثقة منها باعتبارها إطار عمل جديداً ومتكاملاً للتعاون التجاري مع الشركاء، وسيساهم في تعزيز الشراكة القائمة مع الصين وتوليد فرص جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين.


تجارة خارجية

وأكد الجانبان أهمية استكمال منجزات التعاون الاقتصادي والتجاري والفني التي تم تحقيقها سابقاً بين حكومتي البلدين في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة، بهدف خلق فرص جديدة وواسعة ومتنوعة لمجتمعي الأعمال وتعزيز الإمكانات المتاحة لرفع معدلات التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات بين البلدين.


واتفق الجانبان على استحداث آلية لدعم التعاون في مجال التجارة الإلكترونية، ومواصلة تعزيز التسهيلات التجارية بين البلدين، وتبادل الخبرات بين المناطق الاقتصادية المتخصصة في البلدين وزيادة الاستثمارات والتجارة في ما بينها، ومواصلة تسهيل التجارة وبناء الشركات الاستثمارية الناجحة وإزالة الحواجز التي تواجهها وبناء بيئة ضريبية صديقة.


وأكد الجانبان أهمية تسريع المفاوضات لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز النمو التجاري والتكامل الاقتصادي، واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق هذا الهدف، كما اتفقا على دعم النظام التجاري متعدد الأطراف لتمكينه من لعب دور أكبر في الحوكمة الاقتصادية، ومواصلة تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتشجيع المؤسسات الاقتصادية والتجارية بما يشمل الغرف التجارية والصناعية على التواصل البناء وتوسيع حجم التبادل التجاري والاستثماري.


وأشار الجانبان إلى أهمية الانتهاء من المباحثات الجارية لتوقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين خلال المرحلة المقبلة لإطلاق مسار جديد للاستثمارات المشتركة والمتبادلة بين دولة الإمارات والصين في مجالي «الاقتصاد الرقمي» و«الاقتصاد الأخضر» والتي ستعزز بقوة التعاون الاستثماري الثنائي في المجالات المذكورة أعلاه.


استثمار أجنبي

وأقر الطرفان تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتسهيل وصول الشركات ورواد الأعمال والمستثمرين إلى أسواق البلدين وتشجيعهم على إنشاء الشركات الناجحة، وذلك من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل المشتركة بحضور المستثمرين والشركات الاستثمارية من الجانبين لمناقشة الفرص الاستثمارية والقطاعات المهمة والمزايا والحوافز التي توفرها البيئة الاقتصادية في البلدين.


واتفق الجانبان على خطة عمل لتعزيز التعاون بين الشركات وأكاديميات البحوث في مجال البرمجيات والحوسبة والبيانات الضخمة والمدن الذكية والاقتصاد الرقمي، لخلق بيئة تنافسية مشتركة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا والابتكار. وأقر الطرفان خطة سيعمل الجانب الإماراتي من خلالها على مساندة بناء وتشغيل المنطقة النموذجية للتعاون الصناعي الصيني الإماراتي، ومواصلة تشجيع ودعم الشركات للاستثمار في المنطقة وجعلها مشروعاً نموذجياً للبلدين لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك، كما أقرا خطة عمل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص الإماراتي والصيني، من خلال تبادل زيارات الوفود وتبادل المعلومات حول احتياجات الأسواق المحلية لدى البلدين من السلع والخدمات، وتعزيز التنمية الصحية للتجارة الثنائية، وأيضاً تعزيز التعاون في شأن الحجر الصحي للصادرات الزراعية الإماراتية إلى الصين، وخاصة اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.


حياد مناخي

وأكد الجانبان ضرورة التركيز على تحقيق مستهدفات الحياد المناخي والتي تتوافق مع استراتيجية الانبعاث الصفري لدولة الإمارات 2050، والعمل على تكثيف التعاون الاستثماري في هذا الشأن وتحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.


واتفق الجانبان على خطة عمل لتعميق التعاون الثنائي في مجال الطاقة والطاقة المتجددة لمواكبة المتغيرات في مشهد الطاقة العالمي، وبحث فرص زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة المتجددة، واتفقا على خطوات عملية لتوسيع التعاون الشامل في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، كما اتفق الجانبان على إعداد دراسات جديدة مشتركة في مجالات توليد الطاقة الكهرومائية من السدود. وبحث الجانبان تعزيز التعاون بين مؤسسات الطاقة الشمسية ومعاهد البحوث والمؤسسات الاستثمارية في مجال الطاقة الشمسية، بما يساهم في تطوير صناعة الطاقة المستدامة والخضراء.


خدمات لوجيستية

واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية والنقل واللوجيستيات، والاستفادة من فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي كفرصة لتعزيز علاقة الشراكة في مجالات البنية التحتية والطاقة والنفط والغاز والنقل البري والبحري والاستفادة من خبرة البلدين في تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل التكنولوجيا والخبرات في مجال الطيران الذكي لدعم التطور والابتكار في صناعة الطيران.


وأقر الجانبان خطة عمل لدعم وتشجيع التبادل السياحي بين البلدين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات السياحية في القطاعين الحكومي والخاص، وتبادل المعرفة في مجالات السياحة المتخصصة، بما في ذلك سياحة الأعمال، والسياحة المستدامة، والسياحة الثقافية، وسياحة فن الطهو، وسياحة الاستشفاء والاستجمام، وسياحة الرحلات البحرية، وأيضاً تطوير التعاون الفني في مجالات التعليم السياحي والتدريب المهني، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة.

الخميس، 1 أبريل 2021

سينوفارم... لقاح  صيني يصنع على أرض الإمارات من أجل إنقاذ العالم من الجائحة


شركة إماراتية تبدأ تصنيع لقاح سينوفارم الصيني للوقاية من كورونا الشهر المقبل



تبدأ شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة إنتاج لقاح سينوفارم الصيني بشكل تجاري في أبريل المقبل بموجب اتفاق أُعلن ، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.


ووقعت شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، ومقرها إمارة رأس الخيمة، الاتفاق مع شركة الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية مجموعة 42 (جي42) التي مقرها أبوظبي والتي اضطلعت بمهمة إجراء التجارب السريرية في مرحلتها الأخيرة على اللقاح في الإمارات والمنطقة.


ويعد الإعلان توسعا في الدبلوماسية الصينية في منطقة الخليج ويساعد المساعي الإماراتية لإنهاء اعتماد اقتصادها على المنتجات البترولية.


وأنهى وزير خارجية الصين وانج يي زيارة رسمية استغرقت يومين للإمارات وقال إن بلاده تريد أن تعمل مع الإمارات لإنتاج لقاحات مضادة لكوفيد-19 بسعر ميسر.

وأظهر إفصاح من جلفار لبورصة أبوظبي أن اتفاق التصنيع تم بينها وبين جي42 لتجارة الأدوية.


وقالت “جي42” من قبل إن لديها اتفاقات تصنيع وتوزيع مع سينوفارم الصينية وتأمل في أن تزود الإمارات ودول أخرى باللقاح. ولم ترد الشركة بعد على طلب بتقديم مزيد من التفاصيل.


وتمتلك إمارة رأس الخيمة 12.24 بالمئة من جلفار وفقا لما تظهره بيانات رفينتيف.


وبدأت “جي42” في يوليو تموز تجارب المرحلة الثالثة للقاح الذي توصل إليه معهد بكين للمنتجات البيولوجية التابع لشركة “سينوفارم سي.إن.بي.جي”. وفي سبتمبر الماضي أقرت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح بهدف حماية فئات معينة قبل أن تتيحه للجميع.

وقالت إن فاعلية اللقاح تبلغ 86 % بينما قالت الشركة الصينية إن فاعليته تبلغ 79.34 % بناء على تحليل لبيانات مؤقتة وتجارب المراحل الأخيرة.


وقالت وزارة الصحة الإماراتية هذا الشهر إن البعض لم تطور أجهزتهم المناعية أجساما مضادة للمرض بعد تلقي الجرعة الثانية من هذا اللقاح وجرى إعطاؤهم جرعة ثالثة. لكنها قالت إن العدد ضئيل مقارنة بعدد من تلقوه في البلاد.

إصابات كورونا حول العالم


أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ارتفاع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم إلى 127 مليونا و116 ألفا و964 حالة. 

وأفادت الجامعة – حسبما نشرت على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين – بأن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى مليونين و783 ألفا و689 حالة، مشيرة إلى أن عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس حول العالم بلغ 72 مليونا و67 ألفا و802 شخصا.