الأحد، 15 أكتوبر 2023

دبي ترسخ مكانتها كرائدة عالمية في مجال التقنية

 

دبي ترسّخ مكانتها التقنية عالمياً بنهجها الاستباقي في الرقمية

جيتكس


أفادت شركات تقنية مشاركة في معرض جايتكس 2023، الذي ينطلق غداً أن النهج الاستباقي لإمارة دبي بخصوص التكنولوجيا والرقمنة، يسهم في ترسيخ مكانتها كرائدة عالمية في مجال التقنية، إذ تساعد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية وإنترنت الأشياء والجيل الخامس في تحسين حياة السكان، واستقطاب شركات عالمية وتعزيز النمو الاقتصادي.

وقال مديرو ومسؤولو الشركات إنه «كان للرقمنة أثر كبير وملموس على الأداء الاقتصادي لإمارة دبي، إذ ساهم التبني الاستراتيجي للتقنيات المتطورة والتحول الرقمي في تسريع النمو الاقتصادي في عدد من القطاعات، كما ساعدت الرقمنة في دبي على تحسين الأداء الاقتصادي، مؤكدين أن الرقمنة أدت دوراً رئيساً في تحديد معالم الاقتصاد الحيوي الذي تتمتع به دبي، وعززت مكانتها كمركز أعمال عالمي».

ابتكار واستثمار

وقالت فادية عيّاد مدير إقليمي لدى F5 لمنطقة الإمارات ودول الخليج، إن النهج الاستباقي لإمارة دبي بخصوص التكنولوجيا والرقمنة، يسهم في ترسيخ مكانتها كرائدة عالمية في مجال التقنية، إذ تساعد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية (بلوك تشين) وإنترنت الأشياء والجيل الخامس (5G) في تحسين حياة السكان، واستقطاب شركات عالمية، وتعزيز النمو الاقتصادي، كما أن التعاون بين القطاعين العام والخاص وجهات الابتكار في مجال التكنولوجيا، يساعد في تعزيز الابتكار والاستثمار، ما يجعل من دبي وجهة جاذبة، ومركزاً لريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا.

وأضافت عياد «كان للرقمنة أثر كبير وملموس على الأداء الاقتصادي لإمارة دبي، إذ ساهم التبني الاستراتيجي للتقنيات المتطورة والتحول الرقمي في تسريع النمو الاقتصادي في عدد من القطاعات».

وتابعت «كما ساعدت الرقمنة في دبي على تحسين الأداء الاقتصادي، وذلك من خلال، الكفاءة: تعود الخدمات الحكومية المبسطة بالفائدة الكبيرة على المقيمين والشركات على حد سواء، مركز عالمي: تستقطب البنى التحتية الرقمية المتطورة الاستثمارات الأجنبية، وتعزز حركة التجارة، مدن ذكية: تحسن التقنيات الرقمية من التخطيط الحضري، والنقل، والاستدامة، الابتكار: تساعد منظومة الشركات الناشئة في تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل، التجارة العالمية: تساعد الخدمات اللوجستية الرقمية في تسهيل التجارة العالمية، الاستدامة: تسهم الممارسات الذكية في تقليل الأثر والتكلفة البيئية، وتعزز النمو الاقتصادي».

صدارة التحول الرقمي

إلى ذلك، قال أرجان آيدين نائب الرئيس للأسواق الناشئة لدى بالو ألتو نتوركس «لقد تبنت دبي نهجاً يقوم على الانتقال من الاعتماد على عائدات النفط إلى تنويع الاقتصاد، عبر صناعات قائمة على المعرفة، مثل التكنولوجيا والخدمات المالية والسياحة، الأمر الذي أسهم في تحول دبي إلى مركز للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وإلى مركز تجاري عالمي، كما أصبحت المؤسسات الحكومية والشركات الموجودة في دبي، تحتل موقع الصدارة في جهود التحول الرقمي».

وأضاف آيدين «يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في توفير بيئة رقمية آمنة للمؤسسات، ويساعدها على تحسين قدرات الكشف عن التهديدات، والأتمتة، وتقليل أوقات الاستجابة، وتوفير معلومات حول التهديدات. ويمكن للمؤسسات، من خلال المساعدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، تحديد الأنماط والسلوكيات غير العادية، والتي قد تشير إلى حدوث خرق في الأمن الإلكتروني».

ووفقاً لفريق «الوحدة 42» لمعلومات التهديدات الأمنية في «بالو ألتو نتوركس»، فإن عام 2023 سيكون العام الذي يشهد تهديدات واسعة للسحابة، وتزايداً في هجمات طلب الفدية، كما ستشهد أساليب الاستخراج المتعددة للبيانات تنامياً في نطاقها. وتتمتع منطقة الشرق الأوسط بالتزام راسخ بتطبيق إنترنت الأشياء، وبناء مدن ذكية، وتشجيع إنشاء البنى التحتية الرقمية، الأمر الذي نلمسه في الإمارات بصورة خاصة من خلال الجهود المبذولة لتحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031».

أثر ملموس

قال أحمد عودة نائب الرئيس والمدير العام لشركة في إم وير لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا «ندعم «في إم وير» النهج الاستشرافي الذي تنتهجه دبي في تبني التقنيات الحديثة والرقمنة، ويظهر التزام دبي الراسخ بالابتكار جلياً في مبادرات المدينة الذكية التي أطلقتها، والتي توظف أحدث التقنيات الرامية إلى تحسين الحياة في المدن والاستدامة، كما أن التفكير الاستباقي الذي تتبناه دبي بخصوص التحول الرقمي، ومن ضمن ذلك، المبادرات في القطاعات المتعددة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل، تجسد عزمها على أن تصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا».

وأضاف عودة «يسرنا في هذا السياق دعم مسيرة دبي، عبر تقديم الحلول التي تمكّن المؤسسات من تحقيق الازدهار في العصر الرقمي الذي نعيشه، مع الحرص في ذات الوقت على ضمان احترام خصوصية البيانات وحمايتها، وإننا نتطلع لكي نكون جزءاً من رحلة التطور التقني المستمر للإمارة والمساهمة فيها».

وذكر عودة «أدت الرقمنة إلى إحداث أثر ملموس على الأداء الاقتصادي لإمارة دبي، التي نجحت من خلال تبني التكنولوجيا والتحول الرقمي في تعزيز الابتكار والكفاءة والتنافسية في عدد من القطاعات المختلفة، ما أدى إلى زيادة الإنتاجية، وتحسين عمليات الأعمال، وتحسين تجربة المستخدم».

وأشار إلى أن استثمارات الإمارة في البنى التحتية الذكية والخدمات الحكومية الإلكترونية والتقنيات الناشئة، ساعد في استقطاب الشركات والمواهب، ما أسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك، فإن المبادرات الرقمية التي أطلقتها دبي، رسخت مكانة الإمارة كرائدة إقليمية وعالمية في قطاعات مثل الخدمات المالية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، وساهمت بصورة ملموسة في التنويع الاقتصادي والاستدامة، وبالمجمل، يمكننا القول بأن الرقمنة أدت دوراً رئيساً في تحديد معالم الاقتصاد الحيوي الذي تتمتع به دبي، وعززت مكانتها كمركز أعمال عالمي.

مثال يحتذى

بدوره، قال أمير عدلي مهندس الحلول الأول لدى إنفور «تقدم قيادة إمارة دبي وحكومة دولة الإمارات، مثالاً رائعاً يُحتذى به لتبني التقنيات الحديثة والرقمنة ومبادرات المدن الذكية، وإننا في إنفور عازمون على دعم جهود الرقمنة في المؤسسات، من خلال حلولنا السحابية المخصصة لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة».

وأضاف عدلي «على الرغم من المزايا المتعددة والواضحة التي تتيحها الحوسبة السحابية، إلا أن العديد من المؤسسات تقوم بتأجيل اتخاذ قرارها، ولا تزال غير مدركة للطبيعة العاجلة لضرورة الانتقال إلى السحابة، وتشير الإحصاءات الصادرة عن شركة «آي دي سي» للأبحاث، إلى توقعات بنمو حجم الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية العامة في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا وأفريقيا، بمعدّل يصل إلى 25 %، ليتخطى عتبة 10.4 مليارات دولار بحلول عام 2023».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق