الإمارات أمام جلسة نقاش مفتوحة في مجلس الأمن الدولي تؤكد على ايجاد حل سلمي للحرب في أوكرانيا

الإمارات تدعو إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا يدعم ميثاق الأمم المتحدة

اكدت دولة الإمارات أنها لطالما دعت إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا يدعم ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في كلمة الدولة التي ألقتها مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ورئيس مكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة،أمام جلسة نقاش مفتوحة في مجلس الأمن الدولي بنيويورك، حول التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة من خلال التعددية الفعالة من أجل صون السلام والأمن في أوكرانيا.

لقد تسببت الحرب في خسائر فادحة في الأرواح البشرية، بما في ذلك نزوح ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة أطفال في أوكرانيا. وتتحمل البلاد الآن الرقم القياسي الكئيب لأعلى تركيز للألغام الأرضية في العالم، ما يجعل ما يقرب من ثلث البلاد لم يعد آمناً بسبب الذخائر غير المنفجرة

أشارت مريم المهيري، إلى أن الصراع أدى إلى مزيد من الخراب للبنية التحتية الغذائية والنقل. وشددت على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وعلى وجه التحديد، حماية تلك الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة.

وتعهدت دولة الإمارات بتقديم 100 مليون دولار أمريكي للمساعدة على معالجة الأزمة الإنسانية. وقالت:لقد أرسلنا 11 جسراً جوياً من الإمدادات الإغاثية والطبية للأطفال والمسنين، وقدمنا أكثر من 2500 مولد كهربائي، وأرسلنا 23 سيارة إسعاف هذا الأسبوع فقط. كما قدمت دولة الإمارات مبلغ 4 ملايين دولار أمريكي لتمويل برامج مؤسسة السيدة الأولى أولينا زيلينسكا للأيتام.

وكررت الوزيرة الدعم الثابت للإمارات لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود والتنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم بشأن الأسمدة والمنتجات الغذائية الروسية، وكذلك أي مناقشات تدعم هذه الأهداف.

وأشارت مريم المهيري إلى أن هناك رغبة عالمية في تحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا، سلام يدعم ميثاق الأمم المتحدة. وهناك مجموعة متنوعة من البلدان تجتمع على نحو متزايد حول قضية السلام المشتركة في أوكرانيا. ورحبت بالدور الذي تلعبه دول مثل السعودية والصين، وكذلك مبادرة السلام الإفريقية، في دعم كافة الطرق الممكنة للتوصل إلى تسوية سلمية.

وقالت مريم المهيري:لقد أدت الحرب إلى تفاقم تآكل الثقة في التعددية؛ وتحقيق السلام يمكن أن يبدأ في استعادته. بطبيعة الحال، لن يتأتى السلام إلا من خلال المحادثات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، ولن يكون عادلاً ومستداماً إلا إذا التزم بميثاق الأمم المتحدة. وشددت على دور حيوي يقوم به مجلس الأمن وأعضاؤه في هذه العملية.

يمكننا تشجيع وتحفيز وقف التصعيد، وتوسيع نطاق الحاجة الملحة إلى دعم ميثاق الأمم المتحدة، ليشمل كل ملف أمامنا، وتوسيع دائرة صانعي السلام، لتعكس الحقائق العالمية اليوم. ونحن نرحب بمجلس أكثر تمثيلاً ونعتقد أن المناقشات بشأن إصلاح مجلس الأمن ينبغي أن تمضي قدماً بنية جادة.

ورغم أن الطريق إلى السلام في أوكرانيا قد يكون شاقاً، فإنه لا يسمح بالتقاعس عن العمل. لا يوجد سوى مسار واحد مستدام لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، ودولة الإمارات على استعداد لدعم هذا الهدف