رئيس الوزراء الفلسطيني يشكر الإمارات لمساهمتها في إعادة إعمار مخيم جنين

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس، دعماً مالياً عربياً لإعادة إعمار مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية بقيمة 45 مليون دولار.

وشكر اشتية في بيان، دولة الإمارات التي أسهمت بـ15 مليون دولار، والجزائر لمساهمتها بقيمة 30 مليون دولار، لصالح إعادة إعمار ما دمره الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين ومخيمها.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله بأن تعيد الدول العربية تفعيل شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية للشعب الفلسطيني «الذي هو أحوج ما يكون إليها اليوم في ضوء ما يتعرض له من ممارسات القتل، والحرق، والمحو، والإبادة الجماعية».

كما دعا الدول العربية إلى «مواصلة تقديم الدعم السياسي في المحافل الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من الدفاع عن قضيته، التي هي قضية العرب الأولى، والذود عن أرضه، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية».

وكان وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، قد أعلن أمس أن 429 منزلاً ومنشأة تضررت جرّاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على جنين ومخيمها، مقدراً تكاليف إعادة الإعمار بمبلغ 12 مليون دولار.

وقتل 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي خلال اجتياح عسكري للجيش الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في اعتداء وصف بالأعنف منذ عام 2002، تخلله غارات جوية مكثفة.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت أمس، فلسطينيين أطلقا النار على الشرطة. وأفاد الجيش بأن القوات داهمت مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة «وقُتل (....) إثر تبادل لإطلاق النار».

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً كان قد اختبأ فيه الشابان و«أعدمتهما».

وأعلن الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي من الفصائل الأساسية المكونة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القتيلين من أفرادها وقالت إنهما نفذا الهجوم على الشرطة الإسرائيلية.

وأفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة بوقوع قتيل في حادث منفصل بالقرب من مدينة رام الله حينما اندلع العنف خلال احتجاج مناهض لإقامة المستوطنات. وأفاد سكان فلسطينيون بأن مستوطنين يهوداً أتوا إلى مكان الاحتجاج وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة. وأضافوا إن الجنود الإسرائيليين الموجودين بالموقع فتحوا النار.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن فلسطينياً قُتل برصاص الإسرائيليين، لكن ملابسات الموقف غير واضحة. ويتحقق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي من صحة التقرير.

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير شرعية، الأمر الذي تعارضه إسرائيل.