21 معرضاً ومؤتمراً طبياً في دبي سنوياً تستقطب آلاف الشركات

تلعب صناعة المؤتمرات والمعارض الطبية دوراً رئيسياً في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية، حالها في ذلك حال السياحة العلاجية التي باتت تتنافس عليها كافة دول العالم، إذ تشكل قاطرة دفع أساسية للقطاعات ذات الصلة بها.

وبحكم موقعها الجغرافي ومكانتها وشهرتها العالمية، وبنيتها التحتية وعودة التعافي الكامل من جائحة كورونا، أصبحت دبي المكانة المفضلة عالمياً لعقد المؤتمرات الطبية العالمية.

حيث تستضيف سنوياً 21 مؤتمراً ومعرضاً عالمياً تستقطب آلاف المشاركين من الاستشاريين والخبراء والأطباء من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب آلاف الشركات المصنعة التي تحرص على التواجد في المعارض المقامة في الإمارة، الساعية لترويج منتجاتها وخدماتها الطبية والصحية في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولا يقتصر دور المؤتمرات الطبية فقط على الجوانب العلمية مثل تبادل الخبرات واكتساب المعارف، بل إن مردوداتها تعود على كافة القطاعات بدءاً من الطيران، مروراً بالمواصلات والفنادق والمطاعم والمراكز التجارية، وعادة ما تبهر دبي زوارها بمدى تطورها وتقدمها ورقي شعبها وانخفاض تكاليفها مقارنة بالدول الأخرى.

ويعد معرض ومؤتمر الصحة العربي أضخم ملتقى للمتخصصين في الرعاية الصحية والمعنيين بالمجال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشارك في نسخته 38 هذا العام 150 دولة استعرضت آخر ابتكاراتها ومنتجاتها الطبية.

إضافة لأحدث حزاماتها من الخدمات الرقمية المبتكرة، لاستشراف المستقبل لتطوير نظم المعلومات الصحية، وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية، وتطوير التكنولوجيا المناسبة استهدفت تزويد المختصين والعاملين في قطاع الرعاية الصحية والموفدين بأدوات علمية وعملية متطورة يمكن تطبيقها كل في مجاله.

إيدك دبي

ويحتل مؤتمر ومعرض طب الأسنان «إيدك دبي» المرتبة الثانية في سلسلة المؤتمرات التي تستضيفها دبي سنوياً، ويعتبر المنصة المثالية للأطباء والخبراء والمتخصصين في مجال طب الأسنان من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بما يمنحه الحدث من فرصة واسعة للاطلاع على آخر المستجدات والابتكارات في هذا المجال، واستقطب الحدث الأهم من نوعه في العالم العام الماضي وطيلة أيامه الـ 3 أكثر من 66 ألف مشارك وزائر من 155 دولة حسب الشركة المنظمة.

وقد أثبتت دبي قدرة عالية على توفير أعلى درجات الأمان والسلامة للمشاركين والعارضين، في مواجهة الأوضاع الاستثنائية التي شهدها العالم جراء جائحة «كوفيد 19»، لتصبح دبي في صدارة الجهات القليلة في العالم التي تتيح فرصة اللقاء المباشر للمعنيين بالتخصصات التي تشملها تلك المعارض والمؤتمرات، وذلك بفضل نجاح دبي في كسب ثقة متنامية على الصعيد الدولي كوجهة مفضلة وآمنة لاستضافة مثل تلك الفعاليات.

ويحتل مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات»، المرتبة الثالثة في قائمة المؤتمرات التي تستضفها دبي سنوياً، حيث وصلت قيمة الصفقات الإجمالية لنسخة العام 2022 إلى 5.1 مليارات درهم، في تأكيد على الأثر الإيجابي الكبير للحدث في دعم قطاع الصيدلة، عبر تهيئة الفرص لاكتشاف شراكات جديدة، تعود بالنفع على الجهات العاملة في هذا القطاع، كما تنعكس بالإيجاب على صحة المجتمعات، بما تمهد له تلك الصفقات من توسع في دوائر الابتكار واستحداث التطبيقات التكنولوجية، التي تخدم في إنتاج وتوفير الدواء والمنتجات الصيدلانية المتنوعة.

تعزيز النمو

وبرز حجم الصفقات المبرمة خلال «دوفات 2» أهمية الدور الذي تلعبه دبي في تعزيز النمو وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، وإسهامها في تهيئة فرص اللقاء المباشر بين القائمين على مختلف القطاعات الحيوية، ومن أهمها ما يتعلق بالخدمات الطبية والصحية والصيدلانية، ضمن أجواء آمنة تضمن سلامة جميع المشاركين والعارضين.

وشهد الحدث المتخصص - الأكبر في مجال الصيدلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعقد في مركز دبي التجاري العالمي - مشاركة وحضور نخبة واسعة من الأطباء والصيادلة والمتحدثين المحليين والعالميين وكبرى شركات الأدوية وتكنولوجيا الدواء والمستلزمات الصيدلانية المحلية والعالمية، بإجمالي نحو 22 ألف زائر ومشارك وعارض من 82 دولة.