معهد الإمارات للمترولوجيا يوفر ٦ مليارات درهم في ١٠ سنوات

6 مليارات وفورات الإمارات للمترولوجيا في10 سنوات

أكد المهندس سعيد محمد المهيري المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا أن المعهد نجح في تحقيق وفورات مالية مباشرة تزيد على 6 مليارات درهم خلال 10 سنوات في الفترة التي تمتد من 2015 وحتى 2025.

وأوضح – في تصريحات خاصة  أنه تم إجراء دراسة متخصصة أثبتت أن اعتماد «الإمارات للمترولوجيا» كمعهد وطني للقياس في الدولة ساهم في تحقيق وفورات مالية مباشرة في قطاعات الطاقة والمواصلات والاتصالات والدفاع والنفط والغاز والصحة والتصنيع والطاقة النووية. 

وتوقع أن تزيد الوفورات المالية خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الأسعار على مستوى العالم وزيادة التضخم وتغير الظروف العالمية. وأفاد بأن نسبة التوطين في المعهد تصل إلى 83%، مشيراً إلى وجود خطة للتوطين للوصول إلى نسبة 100% خلال 5 سنوات، جاء ذلك خلال زيارة لممثلي وسائل الإعلام إلى المعهد للتعرف على مخرجاته

جودة الصناعة

وأكد المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة - خلال اللقاء - حرص المجلس على الارتقاء بالقدرة الإنتاجية للصناعات المحلية وتطويرها وتعزيز جودة الصناعة الإماراتية عبر مشاركة الخبرات الفنية في مجال القياس مع المختصين وأصحاب الصناعات.

 وأوضح أنه تم إصدار 3981 شهادة معايرة وإنجاز 422 تقرير مقارنة بينية بهدف قياس كفاءة وفعالية خدمة المعايرة المقدمة من قبل المختبرات العاملة على المستويين الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى إعداد 110 تقارير متخصصة في مجال القياس على المستويين المحلي والإقليمي، كما تم تنفيذ 1260 ساعة تدريب متخصص في مجالات القياس حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري.

وأضاف أن خدمات معهد الإمارات للمترولوجيا تهدف إلى توفير مرجعية القياس على مستوى إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام لضمان الدقة في القياسات المختلفة باعتبارها متطلباً تقنياً مهماً للصناعات بما يعزز من تنافسيتها ويحقق الثقة في الاقتصاد المحلي والانفتاح على الأسواق العالمية. 

وأشار إلى أن الاستشارات الفنية التي يقدمها المعهد وخدمات التدريب الفني التخصصي في المجالات المختلفة تحظى بجانب مهم من خدماته ضمن نطاق عمله مع الشركاء الاستراتيجيين والمتعاملين من الجهات المختلفة، مشيراً في هذا السياق إلى قيام المعهد بتنفيذ 3 استشارات فنية خلال الربع الثاني من العام الجاري ساهمت في دعم استراتيجية الشركاء وحققت الأهداف المرجوة منها.

المركز الأول

وقال المهيري إن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ساهم من خلال معهد الإمارات للمترولوجيا التابع له في تصدر دولة الإمارات المركز الأول في قيادة المقارنات البينية على المستوى الإقليمي، حيث قاد 4 مقارنات بينية ساهمت في نشر قدرات القياس والمعايرة للدول المشاركة، كما يحتل المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في نشر قدرات القياس والمعايرة (CMC’s) في قاعدة بيانات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، مشيراً في هذا السياق إلى أن المعهد قام بنشر عدد 6 قدرات قياس ومعايرة جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القدرات المنشورة إلى 10 قدرات، بما يدعم وصول المنتج المحلي إلى الأسواق العالمية، ويعزز قدرته التنافسية.

وذكر أنه من منطلق حرص المعهد على مشاركة دول العالم في الاجتماعات والمحافل الدولية المترولوجية قام المعهد بقيادة رؤساء اللجان الفنية في التجمع الخليجي (GULFMET) ورئاسة وأمانة عدد 2 من اللجان الفنية في فعاليات أسبوع التجمع الخليجي للمترولوجيا، كما قدم أيضاً نظام إدارة الجودة للتجمع الخليجي في التجمع الأوروبي (EURAMET).

رسالة واضحة

وأكد المهندس محمد أحمد الملا مدير الجودة في معهد الإمارات للمترولوجيا – في تصريحات خاصة لـ «البيان» – أن المعهد لديه رسالة واضحة تهدف إلى تطوير وتقديم الدعم المترولوجي لشركائنا ومتعاملينا، وضمان التتبع التسلسلي مع الوحدات الدولية للقياس والحصول على الاعتراف الدولي لنظام القياس الإماراتي، من أجل تعزيز الابتكار والتجارة والصناعة، وتلبية أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات.

وأوضح أن نظام القياس في الدولة يرتبط بالمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن معهد الإمارات للمترولوجيا يعتبر ممثل الدولة في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس وهو منظمة عالمية، ويضم في عضويته المعهد الوطني الياباني للمترولوجيا، والمعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتقنية، والمختبر الوطني البريطاني للفيزياء. وأكد الملا أن المعهد قام بدور مهم في التصدي لجائحة «كوفيد 19»، حيث قام بحملة للتأكد من مقاييس الحرارة المستخدمة للتأكد من سلامة مرتادي المراكز التجارية والصحية والمطارات وغيرها من خلال معايرة الأجهزة المرجعية وإصدار دليل بالإجراءات الفنية.

مرجعية وطنية

تأسس معهد الإمارات للمترولوجيا كأحد القطاعات الرئيسة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة تحقيقاً لرؤية حكومة أبوظبي الاقتصادية 2030 بهدف توفير بنية تحتية كفؤة لعلم القياس –المترولوجيا- وليكون المرجعية الوطنية والإقليمية في القياس، ويتولى المعهد بصفته المعهد الوطني للمترولوجيا مهام حفظ معايير القياس الوطنية في الدولة، إلى جانب مهامه كممثل للدولة في اتفاقية الاعتراف المتبادل مع اللجنة الدولية للأوزان والمقاييس.