ستيف هارفي.... الإمارات أرض السعادة

اكسبو 2020 دبى يواصل استقطاب نجوم العالم واهم الشخصيات العالميه

«مدرسة الحياة» كلمات ليست عابرة، وإنما كانت عنواناً لمع تحت ظلال قبة الوصل، عنواناً ترجم به معرض «إكسبو 2020 دبي» نوعية احتفالاته بيوم السعادة العالمي، ليعكس من خلاله أن الإمارات «أرض السعادة»، وأن شعبها «أسعد شعوب الأرض». «مدرسة الحياة» كان عنواناً جاذباً لكل زوار الحدث الأروع عالمياً، الذين وقفوا تحت ظلال قبة الوصل للاستماع والتفاعل مع الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي.

بين الإمارات وهارفي، الذي يعد أحد نجوم الكوميديا في العالم، علاقة جميلة، وهو الذي وقع في «هواها» منذ اللحظة الأولى، التي حط فيها رحاله على أرضها، لتصبح وجهته، التي يزورها سنوياً 4 مرات على الأقل، حيث يأتيها لاختبار «تجربة السلام» بحسب وصفه، خلال حديثه مع الناس، والذي دعا فيه إلى ضرورة التمسك بالحلم والإيمان وقوة التخيل، والتعليم، داعياً الجميع إلى ضرورة العمل على وضع رؤية واضحة لهم، تمكنهم من تحقيق أحلامهم وأمنياتهم في الحياة.

«جزء من النجاح يأتي مما تكتبه، لذا فكتابتك مهمة للغاية، ويجب أن تكون لديك رؤية، يمكن أن تضعها على ورقة أو تجعلها خلفية لهاتفك المتحرك، حتى تنظر إليها في كل وقت، في أوراقك عليك أن تضع كافة الأشياء، التي تتمنى بها وتحلم بها، مهما كانت صغيرة»، وذكر هارفي أنه يريد إحضار مجموعة من الأطفال من الولايات المتحدة إلى الإمارات، ضمن برنامج تبادل.

وقال: «أود إحضارهم إلى هنا حتى يتمكنوا من رؤية شكل هذا الجزء من العالم».

وأضاف: «أزور الإمارات أربع مرات في السنة، حتى أتمكن من تجربة السلام»، متابعاً: «هذا واحد من أكثر الأماكن أمناً، فيه يمكنك أن تحقق أحلامك، ولا يوجد لديك عذر»، مشيراً إلى مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات للأفكار، قائلاً: «هنا يتم مساعدة أصحاب الأفكار، حتى يتمكنوا من جعلها حقيقة، وهذا بلا شك أسهم في تحفيز ذهني».

قوة التخيل والإيمان، ركيزتان اعتمد عليهما هارفي في بداية حديثه للناس، مبيناً أهمية «تغيير العقلية، وأسلوب التفكير»، وقال: «لا يهم ما الذي قاله الأب والأم لك، ولا يهم ما الذي يعتقده الآخرون عنك، لكن المهم هو التعليم، وهو الأمر الذي شدد عليه القرآن الكريم، وكذلك الإنجيل، وهو الشيء الذي يجب أن نهتم به لأنه طريقنا نحو العلا والارتقاء».

وواصل قائلاً: «الحلم من الأشياء المهمة في الحياة، وهو من الأشياء التي وضعها الله في قلوبنا جميعاً، ولذلك يجب علينا ألا نتوقف أبداً عن الحلم، وعلينا أن ندرك أن أهم يومين في الحياة، هما الأول عند الميلاد، بينما الثاني عندما تكتشف شغفك، لتبدأ السعي وراءه»، وأكد هارفي أهمية الخيال، وقال: «الخيال أو التخيل هو من الأشياء المهمة جداً في الحياة، فهو طريقنا نحو تحقيق أحلامنا، ومن دونه لن نتمكن من التقدم خطوة واحدة نحو الأمام».

حديث هارفي بدا متشعباً وواسع الحدود، وخلاله قدم مجموعة من النصائح للشباب، داعياً إياهم إلى عدم تصديق كل ما يقال لهم، وكل ما يرونه أو يتابعونه على الشبكة العنكبوتية، وقال: «الإيمان لا ينفد أبداً، ولن يختفي، وهو ما تحتاج إليه في رحلتك بالحياة»، وأضاف: «الإنترنت وتحديداً مواقع إنستغرام ويوتيوب استقطب الكثير من الشباب، الذين يتابعون من خلالها مجموعة من الناس، الذين نشروا صوراً لهم وهم يرتدون أفضل حذاء، ويحملون أفضل حقيبة، وغيرها الكثير، وهم الذين جعلوا الشباب يعتقدون أن الحياة رائعة جداً، ولا يدركون أن لا شيء يأتي من العدم، كما لا يعرفون كواليس هذه الصورة أو تلك، ولماذا تم تصويرها وتقديمها للشباب»، مؤكداً في نصائحه أن هذه المواقع تبين أن أصحاب الصور يكسبون الكثير من المال بسرعة، ولكن الواقع يختلف تماماً.