الأربعاء، 2 فبراير 2022

الأمارات وإسبانيا ومشاركه في استراتيجيات وآراء موحده


محمد بن راشد ورئيس وزراء إسبانيا يبحثان تطوير الشراكة الاستراتيجية



 استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأربعاء، بيدرو سانشيز، رئيس وزراء مملكة إسبانيا، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، في مقر «إكسبو 2020 دبي».

وبحث اللقاء علاقات الشراكة المتميزة التي طالما جمعت دولة الإمارات بمملكة إسبانيا، وسبل تعزيزها والارتقاء بها على مختلف الصُّعُد، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، في ضوء توافق الإرادة السياسية في البلدين، على أهمية توطيد دعائم تلك الشراكة، واكتشاف المزيد من الفرص التي تمهد لرفع مستويات التنسيق، وتبادل التجارب الناجحة والخبرات في مختلف المجالات التنموية، وبما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين.
وتطرق النقاش إلى استعراض عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك، بما فيها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود العالمية المبذولة في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي والعبور إلى مرحلة ما بعد الجائحة.
وقد أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، عن اعتزاز دولة الإمارات بالروابط الوثيقة والعلاقات التاريخية بمملكة إسبانيا، وحرص الدولة على نقل التعاون البنّاء القائم، من إطاره الحالي إلى مراحل جديدة متقدمة، في ضوء التطلعات المشتركة للنهوض بالشراكة الإماراتية الإسبانية، والاستفادة بما تتمتع به الدولتان من إمكانات وخبرات متميزة في شتى المجالات، مع التركيز على الصناعات المستقبلية وسبل تنميتها.
وأثنى سموّه، على مشاركة مملكة إسبانيا المميزة في معرض «إكسبو 2020 دبي» التي عدّها فرصة مهمة لاكتشاف مسارات جديدة يمكن عبرها الارتقاء بحجم التعاون ونوعيته، خاصة في بُعديه الاقتصادي والتقني، فضلاً عما تمثله المشاركة، بوصفها نافذة فعالة لمزيد من التقارب الثقافي والمعرفي بين البلدين.
وأكد سموّه حرص دولة الإمارات، على تهيئة أفضل أشكال المناخ الداعم للاستثمار، ضمن نهج اقتصادي قائم على الانفتاح الذي يمثل إحدى السمات الأساسية للسياسة الخارجية الإماراتية. معرباً عن أمله بأن يشهد التعاون الإماراتي الإسباني نقلات نوعية خلال المرحلة المقبلة، عبر توسيع قاعدة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مع التركيز على القطاعات الحيوية والمستقبلية التي تدعم الأهداف التنموية للبلدين، وتخدم مصالح الشعبين الصديقين.
فيما أعرب رئيس وزراء مملكة إسبانيا، عن امتنان بلاده لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، وحرصها على تطوير علاقات الصداقة والتعاون، والوصول بها إلى مستويات أعلى خلال المرحلة المقبلة. مؤكداً تثمين إسبانيا الكامل للدور الإيجابي والمؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تقدمه من نموذج تنموي رائد، وما يتبعه من إنجازات نوعية في كثير من المجالات. متمنياً لدولة الإمارات وشعبها الصديق، مزيداً من الرخاء والتقدم والازدهار.
حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لـ"إكسبو 2020 دبي"، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.
مذكرات تفاهم
وقد شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وبيدرو سانشيز، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية، شملت الصناعة والتكنولوجيا والتغيّر المناخي، والتعليم والصحة والأمن المعلوماتي.
وتضمنت الاتفاقيات الموقعة، مذكرة تفاهم بالتعاون المتبادل بين البلدين وقعتها من الإمارات عهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومن إسبانيا خوسية مانويل بوينو، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون. كما وقّعا مذكرة تفاهم في الصناعات والتقنيات المتقدمة، وقّعت عليها من الإمارات، سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، ومن إسبانيا ماريا رييس إييرا، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة.
كما وقّعا مذكرة تفاهم في العمل المناخي، وقّعت عليها من الإمارات مريم المهيري، وزيرة التغيير المناخي والبيئة، وخوسيه مانويل بوينو، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، الذي وقّع عدداً من مذكرات التفاهم شملت: مذكرة في التعليم العالي والبحث العلمي، وقعها من الإمارات حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومذكرة في الصحة، ومقترح إعلان نيات مشترك، وقعهما عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وملحق للمذكرة الموقعة بشأن برنامج المعلم الزائر لتعليم اللغة الإسبانية، وقعّته جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومذكرة في الأمن السيبراني وقعها الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، ومذكرة بين شركة "مبادلة للاستثمار" مع الحكومة الإسبانية وقعها حميد عبد الله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسة والموارد البشرية.
يُذكر أن دولة الإمارات تضم أكثر من 200 شركة إسبانية تعمل في كثير من المجالات، فيما يُقدّر حجم التبادل التجاري بين البلدين بأكثر من 7.7 مليار درهم، في حين يتوقع أن تسهم المذكرات الموقعة في تهيئة المجال أمام زيادة حجم التعاون، وفتح المجال أمام مزيد من الفرص الاقتصادية المشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق