الثلاثاء، 27 يوليو 2021

اشادة بجهود الامارات فى تطبيق أجندة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية

 

الإمارات بين أكبر المساهمين عالمياً في تحقيق التنمية المستدامة بالدول النامية




أكد وزراء ومسؤولون أن دولة الإمارات ساهمت بشكل فعّال في دعم الأهداف الإنمائية والعمل على تطبيق أجندة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، مشيرين إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية كان له الدور الأبرز في تصدر الدولة بلدان العالم ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية.


وأضافوا، بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية، إن الإنجازات التاريخية التي حققها الصندوق على مدى 5 عقود دليل واضح على حكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستشرافه المستقبل، وما يحظى به من رعاية مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشاروا إلى أن الصندوق أصبح بفضل تلك الرعاية والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة من أبرز المؤسسات التنموية على مستوى العالم، ومساهماً أساسياً في بناء اقتصادات الدول النامية، وسنداً لنهضة الشعوب.

دعائم

وتقدم معالي أحمد بن جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد بالتهنئة بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس صندوق أبوظبي للتنمية. وقال: ساهم الصندوق بفضل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية وعبر مشاريعه التنموية الرائدة في إيصال رسالة الخير الإماراتية إلى العالم محققاً إنجازات كبيرة في كل قطاعات التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً وعالمياً عبر دعم اقتصادات الدول النامية للنهوض بمجتمعاتها وتحسين جودة حياة شعوبها، وتمويل المشاريع التنموية والاستثمارات المتنوعة التي استفادت منها الكثير من دول العالم، وبقيمة إجمالية تجاوزت 150 مليار درهم.

سفير دولي

ومن جانبها قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: يعد صندوق أبوظبي للتنمية ومنذ تأسيسه من المؤسسات الوطنية الرائدة في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة للدول النامية وأحد أهم أعمدة علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية.

وأضافت معاليها: كان الصندوق سفير التعاون الدولي لدولة الإمارات عبر تلك العقود الخمسة التي ظل يباشر فيها أعماله بمنتهى الكفاءة والمسؤولية، حيث أسهم في إبراز الدور الفعّال لدولة الإمارات على الساحة الدولية، وكذلك الحفاظ على المكانة التي وصلتها الإمارات كأبرز الدول المانحة على المستوى العالمي.

وأشارت إلى أن المشروعات والبرامج التي ينفذها الصندوق أسهمت كذلك في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية حتى عام 2015 ويستمر الصندوق في دعم الأهداف الإنمائية المستدامة والأجندة الدولية 2030، إلى جانب المشاريع التي ينفذها الصندوق مباشرة مع حكومات الدول الصديقة والشقيقة، إلا أنه ظل يعمل أيضاً عبر شراكات بناءة مع مؤسسات وطنية أو مع مؤسسات وصناديق إقليمية ودولية معنية بتمويل التنمية الدولية.

تعاون

وبدوره قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: إن صندوق أبوظبي للتنمية استطاع خلال 50 عاماً على تأسيسه من تعزيز التنمية الاقتصادية محلياً وعالمياً من خلال تمويل المشاريع الإنمائية والدخول في شراكات استثمارية، مشيراً إلى أن الصندوق ساهم كذلك في تنفيذ سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي لدعم المشاريع التنموية في: البنية التحتية والطاقة، التعليم والصحة في 97 دولة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي. إضافة إلى دوره البارز في تعزيز الاقتصاد الوطني عن طريق دعم استخدام المنتج المصنع محلياً في الكثير من المشاريع التي يمولها، وذلك عن طريق تأسيس مكتب أبوظبي للصادرات.

تحدي التغير المناخي

وبموازاة ذلك قال معالي الدكتور عبدالله بالحيف النعيمي وزير التغيير المناخي والبيئة: عزز صندوق أبوظبي للتنمية، على مدار 5 عقود من مسيرة دعم التنمية العالمية التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة وبات أحد أهم الداعمين لتمويل وتنفيذ المشاريع التي تستهدف تحسين حياة البشر في الدول النامية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الصندوق شارك في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة تحدي التغير المناخي عبر تعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية.

تحفيز

ومن جانبه أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الإنجازات الرائدة التي حققها «أبوظبي للتنمية» في العقود الـ 5 الماضية، كانت ترجمة للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، وتأكيداً على حكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستشرافه للمستقبل حيث جاء إنشاء هذا الصرح الوطني العريق لدعم استمرارية جهود التنمية المستدامة عالمياً.

واعتبر معاليه أن هذه الرؤية جعلت التنمية جزءاً أساسياً من السياسات الإماراتية التي شكلت نموذجاً فريداً في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة عالمياً، من خلال تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي للدول النامية، بما يحقق أهداف تلك الدول ويحسّن جودة حياة شعوبها، إلى أن أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عالمياً في حجم المساعدات الإنمائية والإنسانية.

ونوه معاليه إلى أنه وفي ظل هذه المسيرة الحافلة بالنمو والازدهار، يضطلع صندوق أبوظبي للتنمية بدور تكاملي كبير من أجل تحفيز الاقتصاد الوطني، إضافة إلى دعم استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال توفير برامج ومبادرات لتمويل الصادرات الإماراتية، وتعزيز تنافسيتها ومضاعفة إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، خصوصاً مع إطلاق الاستراتيجية الجديدة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

جودة حياة

وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: لقد حمل الصندوق على مدى عقوده الخمسة رؤية ونهج دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادته الرشيدة في مساعدة الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة شعوبها وتوفير فرص أفضل للعيش والتقدم والازدهار.

وأضاف معاليه: إن الإنجازات التي حققها الصندوق من خلال تمويلاته واستثماراته تركزت على دعم مشاريع البنية التحتية في الدول النامية وتطوير القطاعات التعليمية والصحية وتشييد المشاريع الإسكانية، وبناء محطات الطاقة، وإنشاء شبكات الطرق والمواصلات، حيث تركت تلك المشاريع بصمة واضحة في تطوير اقتصادات 97 دولة في مختلف قارات العالم.

وأشار إلى أن الصندوق ساهم كذلك في تعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية وتوسيع نطاق أعمال الشركات الوطنية وتمكينها من دخول أسواق جديدة من خلال توفير مجموعة فريدة من المنتجات والخدمات المالية وتمويل مستثمرين في الخارج للحصول على فرص تصديرية قوية وزيادة حجم التجارة الخارجية مما يعزز حضور المنتجات الإماراتية في مختلف الدول، ويتيح لها فرصة الدخول إلى الأسواق العالمية، مما حقق سياسة التنوع الاقتصادي التي تتبناها الدولة.

استدامة

وقال معالي أحمد الصايغ وزير دولة: لعب الصندوق دوراً محورياً في مساعدة الدول النامية على تحقيق النمو المستدام اجتماعياً واقتصادياً عبر شراكات مستدامة وبناءة فيما يقارب من مئة دولة حول العالم. وأضاف معاليه: إن نجاح الصندوق في تعزيز مستويات المعيشة وتحقيق التنمية العالمية رسّخ من مكانة دولة الإمارات لاعباً رئيسياً ومسؤولاً ضمن المجتمع الدولي، ونحن جميعاً على ثقة من أن مكانة وأهمية الصندوق ستستمر بالصعود والتقدم.

وقال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: لقد استطاع الصندوق خلال العقود الـ 5 الماضية تنفيذ سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، الرامية إلى تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلدان النامية.

قيادة مسيرة تحول الطاقة في العالم

أوضح رانشيسكو لاكميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن صندوق أبوظبي للتنمية لعب دوراً محورياً في دعم النتائج الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية التي تدعم تحقيق التنمية المستدامة، كما عمل الصندوق في إطار مبادرة تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون بين «آيرينا»، حيث التزم بتقديم 350 مليون دولار أمريكي لرفد المشاريع التي توفر الطاقة النظيفة لأكثر من 4 ملايين شخص في 26 دولة.

وأضاف: ساهم كل مشروع منها في التأثير إيجاباً على حياة الناس والمجتمعات، فتحسنت أوضاعهم بصورة كبيرة في كثيرٍ من الحالات، وكل ذلك بفضل التزام الصندوق. وأشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى قيادة مسيرة تحول الطاقة في العالم وتوجيه رأس المال مستقبلاً نحو إنشاء نظام طاقة منخفض الكربون، وذلك باعتبارها مركزاً عالمياً لتمويل الطاقة المتجددة.

وتُعتبر هذه الطموحات رافداً لمهمة «آيرينا» في تسريع عملية تحول الطاقة نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة خلال العقد الحالي، وتحقيق أهداف المناخ بحلول منتصف هذا القرن. ويعد تآزر مؤسستينا بمثابة نموذج يحتذى به للتعاون المستقبلي الرامي إلى تقديم دعم ذي تأثير حقيقي للدول التي هي بأمس الحاجة له.

0 Comments: