الأربعاء، 3 فبراير 2021

الامارات....بدايه العد التنازلى لدخول مسبار الامل مدار المريخ

 

الفريق الهندسي لـمسبار الأمل.. لدينا فرصة واحدة فقط للدخول بنجاح إلى مدار المريخ




فيما بدأ العد التنازلي لوصول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول المريخ والمقرر له التاسع من فبراير الجاري عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت الإمارات أنجز الفريق الهندسي لعمليات المسبار الذي يضم كوكبة من الكوادر الإماراتية الشابة الاستعدادات اللازمة لهذه اللحظة التاريخية التي تأتي تتويجا لسبعة أعوام من الجهود العلمية واللوجستية لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ


و في إحاطة إعلامية نظمها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحف والمواقع الإخبارية المحلية والإقليمية أكد الفريق الهندسي أن مهامه متعددة لكن هدفهم واحد وهو وصول المسبار بنجاح إلى مدار المريخ تمهيدا لبدء مهمته المريخية ذات الأهداف غير المسبوقة تاريخيا

و جاء تنظيم هذه الإحاطة الإعلامية اليوم في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات لإلقاء الضوء على آخر مستجدات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل مع التركيز على المراحل المتبقية من الرحلة التاريخية للمسبار التي تعد أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ

و تحدث في الإحاطة التي شهدت حضورا إعلاميا مكثفا كل من المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارت لاستكشاف المريخ مسبار الأمل والمهندس سهيل الظفري نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار والمهندس إبراهيم عبدالله المدفع مهندس نظام التحكم وقائد فريق أنظمة التحكم والمهندس علي جمعة السويدي مهندس النموذج الهندسي

وقال المهندس عمران شرف  أمامنا فرصة واحدة فقط لادخال مسبار الأمل إلى مدار المريخ يوم 9 فبراير في تمام الساعة 7:42 دقيقة بتوقيت الإمارات

و أوضح أن مرحلة الدخول إلى مدار المريخ تختلف تماما عن مرحلة الإطلاق حيث كانت لدينا حينها نافذة إطلاق امتدت إلى ثلاثة أسابيع ويمكننا التأجيل وإعادة المحاولة خلالها كما حدث بالفعل إذ كان من المقرر إطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار يوم 15 يوليو 2020 وتم التأجيل بسبب أحوال الطقس غير المواتية إلى يوم العشرين من يوليو، وبعدها تمت عملية الإطلاق بنجاح

وأضاف لكن في مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ إذا لم نستطع إبطاء سرعة المسبار إلى الحد المطلوب وإدخاله إلى المدار بالاتجاه الصحيح ربما لا قدر الله نفقد المسبار تماما إما بأن يتيه في الفضاء العميق أو قد يصطدم بسطح المريخ

من جانبه قال المهندس سهيل الظفري نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار إن مسؤوليات الفريق الهندسي لمسبار الأمل متعددة وقد شملت عند بدء تنفيذ المشروع التصميم والتصنيع والتركيب والدمج والفحص وتتضمن أنظمة الطاقة والملاحة والكمبيوتر والبرمجيات وأنظمة الدفع الخاصة بالمسبار

وأضاف أن الفريق الهندسي لمسبار الأمل هو الذي تولى عمليات تعديل تصميم المسبار إذ كان التصميم الأولي يتضمن ثلاثة ألواح شمسية تم تعديلها لاحقا إلى لوحين فقط وهو التصميم الحالي للمسبار الذي يقترب من مدار المريخ

من جهته قال المهندس إبراهيم عبدالله المدفع مهندس نظام التحكم وقائد فريق أنظمة التحكم إن برمجيات المسبار تقوم بمهمة رئيسية في مرحلة الدخول إلى مدار المريخ فهذه العملية تتم بصورة ذاتية وبشكل مستقل من جانب المسبار الذي تمت برمجته بدقة منذ البداية ليقوم بها حيث ينفذ أوامر ومناورات الدخول بدقة إلى المدار وبتوقيت زمني محدد وهذه البرمجة تم التأكد منها وفحصها أكثر من مرة قبل الإطلاق

بدوره، أوضح علي جمعة السويدي مهندس النموذج الهندسي أن فريق عمل مسبار الأمل يعتمد على جهاز تعقب النجوم Star Tracker لتحديد موقع المسبار حيث يقوم الجهاز بالتقاط صور للنجوم وتحليلها ومقارنتها بقاعدة بيانات ضخمة يتم عن طريقها معرفة موقع المسبار

يعد مسبار الأمل مشروعا وطنيا يترجم رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء برنامج فضائي إماراتي يعكس التزام الدولة بتعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية من أجل خير الإنسانية

يحمل مسبار الأمل وهو أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية

و من المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في التاسع من فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاما على إعلان الاتحاد عام 1971

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق