الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

الامارات والسعوديه علاقات متينه تمتد عبر التاريخ

 

العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية


أخذت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أبعاداً جديدة في الفترة الأخيرة وتوجت بتوقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الإماراتي السعودي وهو أمر لم يأتِ من فراغ وحلم لم يكن بعيد المنال فعلاقة البلدين القوية تجعل من الطبيعي وجود وإنشاء مثل هذا المجلس الذي ستكون فائدته ونفعه ليس على البلدين فقط، وإنما على دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب المنطقة العربية خلال التطورات التي تشهدها المنطقة الخليجية والعربية والعالمية ظهر التعاون بين البلدين الشقيقين في أعلى صوره وأشكاله وبرز في أنقى وأرقى صوره مع التضحيات التي قدمها شهداء البلدين فوق أرض اليمن بهدف عودة الشرعية والأمن والاستقرار الى هذا البلد الشقيق


خلفية تاريخية 

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة  والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية أزلية قديمة قدم منطقة الخليج نفسها ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان مع أخيه ملك المملكة العربية السعودية آنذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود

وحرص قيادتي البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى تستمر هذه  العلاقة على ذات النهج والمضمون مما يوفر المزيد من عناصر الاستقرار الضرورية لهذه العلاقة التي تستصحب إرثاً من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة، في سياق تاريخي رهنها دائماً لمباديء التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول مستجد القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لكافة القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك


 العلاقة الإقتصادية

تعتبر العلاقة التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي وتعد الامارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص فقد بلغ اجمالي قيمة الواردات السعودية من الإمارات في النصف الأول من 2016 نحو 11 مليار ريال بينما بلغ اجمالي الصادرات السعودية للإمارات 6 مليارات ريال . ويقدر حجم التبادل التجاري بنحو 22 مليار ريال

وتلعب الاستثمارات المشتركة بين الإمارات والسعودية دوراً حيوياً في العلاقات الثنائية بين البلدين إذ تتجاوز الاستثمارات السعودية في الإمارات 35مليار درهم وتعمل في الإمارات حاليا نحو2366شركة سعودية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد و66وكالة تجارية ويبلغ عدد المشاريع السعودية في الامارات 206مشاريع بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى114 مشروعا صناعيا وخدميا، برأسمال مال 15 مليار ريال فيما تخطت الاستثمارات الاماراتية في المملكة 9 مليارات دولار

ويعتبر إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتكلفة تتجاوز الـ 100مليار ريال نقلة هامة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث تم تشكيل تجمع إماراتي سعودي بقيادة   شركة إعمار"الإماراتية وبالتحالف مع شركات سعودية لتنفيذ المشروع على ساحل البحر الأحمر 


 السياحة ودورها في تنشيط الاقتصاد

وتلعب السياحة بين البلدين دوراً هاماً وحيوياً في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بينهما وتعد من بين أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشاريع المشتركة لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين خاصة بعد أن خصصت دولة الإمارات مبالغ مالية ضخمة للسنوات العشر المقبلة لتطوير هذا القطاع  وذلك بعد النجاحات المطردة التي حققتها في جذب شركات السياحة العالمية لما تتمتع به من مقومات اساسية تكفل نجاح الصناعة السياحية فيها وفي مقدمتها الأمن والاستقرار والموقع الجغرافي الذي يربط بين مختلف قارات العالم والبنية الأساسية الحديثة والمتطورة من مطارات وموانئ وشبكة طرق ووسائل اتصالات وغيرها من الخدمات الراقية التي يوفرها أكثر من 450 فندقاً في الدولة

وقطعت دولة الإمارات العربية المتحدة  شوطا كبيرا في إرساء دعائم العلاقات الإستراتيجية بينها والمملكة في كافة المجالات والميادين على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة وتطمحان كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما من اجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق