الثلاثاء، 16 يونيو 2020

تركيا.....تقرير يرصد قرب انتهاء عصر اردوغان


فاينانشيال تايمز ......ترصد 7 أسباب تؤكد ضعف أردوغان بسبب انتكاسات فى الداخل والخارج



قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتعرض لانتكاسات محبطة فى الداخل والخارج على حد سواء ورصدت سبعة من الأسباب التى تؤكد ضعفه

وفى المقال الذى كتبه ديفيد جاردنر كبير محررى الشئون الدولية بالصحيفة قال إن أردوغان الذى وصفه بالرئيس المشاكس سيتذوق الانتكاسة بشكل خاص على يد الثلاثى العربى مصر والسعودية والأمارات بعدما دخل فى صراع متصاعد معهم منذ ثورات 2011 بسبب دعم أنقره لجماعة الإخوان قم فى عام 2017 بعد دعم تركيا لقطر
وتحدث الكاتب أيضا عن تدهور علاقة تركيا بروسيا بسبب صدام فى الرؤى حول سوريا وقال إنه فى فبريار الماضى اصطدمت قوات موسكو وأنقرة ووكلائهم فى شمال غرب سوريا لكنهم تراجعوا من الحافة  وأوضح جارنر إن موقف أردوغان فى ليبيا أو سوريا لا يعكس قوة تركيا بل إنها أنقرة فى موقف ضعف على نحو خاص


 ورصد الأسباب التى تفسر ذلك منها ان أردوغان يعتمد على موافقة روسيا على الاحتفاظ بمناطق استولت عليها أنقرة فى شمال غرب سوريا فى 2016 و2018 وكذلك بالنسبة للمنطقة العازلة التى تحاول تركيا إقامتها عبر شمال شرق سوريا بعد الانسحاب الأمريكى فضلا عن ذلك فإن موسكو تتوسط فى الانفصال بين دمشق والميليشيات الكردية التى كانت متحالفة مع الولايات المتحدة، مما مكن نظام الأسد من العودة إلى مناطق شاسعة من شمال شرق سوريا ويسيطر عليها حاليا
الأمر الثانى أن تدخل أردوغان فى ليبيا الذى جاء بزعم حقوق بحرية لأنقرة فى شرق المتوسط والغاز، أدى إلى موجهة الرئيس التركة لتحالف ضده من اليونان وإسرائيل وقبرص التى تريد ضخ هذا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى إيطاليا

 السبب الثالث أنه نتيجة للتصرفات التركية وتنقيبها قبالة السواحل القبرصية فإن الاتحاد الأوربى يهدد بعقوبات ضد أنقرة وكانت أمال تركيا فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى قد تبخرت بالفعل لكن تظل الكتلة الأوروبية أكبر سوق لتركيا وهو ما يعنى خسائر هائلة لتركيا حال فرض عقوبات عليها
 الأمر الرابع أن أردوغان  لا يمكنه الاعتماد على دعم من الولايات المتحدة حيث تواجه تركيا عقوبات أمريكية بسبب شرائها لأنظمة سلاح روسيا ناهيك عن خرقها الحظر المفروض على إيران
 الأمر الخامس أن تركيا فى حين أنها تنوع مصادرها فى الطاقة فإنها لا تزال تحصل على نصف احتياجاتها من الغاز من روسيا


 الأمر السادس أن العملة التركية تتراجع بشكل كبير مجددا مما يهدد بتكرار الأزمة الاقتصادية لعامة 2018 كما أن خطة أردوغان لتحقيق النمو الاقتصادى، والتى استندت على التعمير والاستهلاك والائتمان الرخيص كانت فى بداية فشلها قبل أن يتضرر الاقتصاد بوباء كورونا
الأمر السابع والأخير أن هناك العديد من المؤشرات على أن أردوغان يتراجع فى الداخل رغم استعراضه القوة فى الخارج فالموجة الجديدة من اعتقالات نواب المعارة وعمد المدن لن تحظى بصدى جيد فى المدن الكبرى مقل اسطنبول وأنقرة التى خسر فيها حزبه الحاكم العام الماضى

0 Comments: