الجمعة، 17 مارس 2023

محمد حمد الكويتي يفوز بجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني لعام 2023

 

 

رئيس الأمن السيبراني يفوز بجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني لعام 2023 عن فئة القيادة العالمية

محمد حمد الكويتي


فاز سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني لعام 2023 عن فئة القيادة العالمية.

وتُمنح جوائز التميز في الأمن السيبراني لعام 2023 لتكريم الأفراد والمؤسسات التي تبدي أداء متميزا ومبتكرا وقياديا في مجال أمن المعلومات.

ويتسم برنامج جوائز التميز في الأمن السيبراني لعام 2023، الذي يضم أكثر من 800 بند في أكثر من 300 فئة من فئات الجائزة، بدرجة عالية من التنافسية ..ويجسد جميع الفائزين أعلى مستوى من الابتكار والتميز في التصدي للتهديدات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.

وقال هولغر شولتسه الرئيس التنفيذي لمجتمع CYBERSECURITY INSIDERS ومؤسس مجتمع أمن المعلومات على لينكد إن الذي يضم 600 عضو وينظم الدورة السنوية الثامنة لجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني : "نهنئ دولة الإمارات بفوز سعادة الدكتور محمد الكويتي بجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني لعام 2023 من فئة القيادة العالمية. وهذه الجائزة المرموقة شهادة على القيادة المخلصة والمساهمة البارزة في النهوض بالأمن السيبراني والتحول الرقمي على الصعيد العالمي".

من جانبه قال سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات إن هذه الجائزة العالمية تشكل اعترافا دوليا جديدا بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني ونتيجة حتمية للتوجيهات والرؤى السديدة للقيادة الرشيدة إضافة إلى تعاون جميع فرق العمل الوطنية والذي أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.

وأضاف أن المجلس يعمل ضمن استراتيجية واضحة للأمن السيبراني تهدف إلى توفير بيئة سيبرانية آمنة ومرنة تساعد الهيئات والمؤسسات والأفراد على تحقيق طموحاتهم وتمكّنهم من التطور بما يحقق جودة الحياة الرقمية وخلق مجتمع إماراتي رقمي آمن وتعزيز هوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف.

وأشار الدكتور محمد الكويتي إلى أن فوزه بجائزة التميز في مجال الأمن السيبراني لعام 2023 من فئة القيادة العالمية يعد تكريما لمجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات وتقدير لجهوده في تحقيق الاستقرار الإلكتروني محلياً وإقليمياً، موضحا أن هذه الجائزة تشكل دافعا جديدا لمزيد من العمل والإنجاز والإبداع لتعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في الأمن السيبراني عالمياً وتحسين قدراتها الوطنية في هذا المجال.

الجدير بالذكر أنه على مدى السنوات العشر الماضية ساهم مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في الجهود الرامية إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني من خلال عقد المحاضرات وورش العمل وإطلاق المبادرات والمشاريع السيبرانية الرائدة وبغية تحقيق رؤية "مشاريع الخمسين" في دولة الإمارات ومشروع "100 مبرمج كل يوم" وضع مجلس الأمن السيبراني خطة مبتكرة لحماية الأمن الإلكتروني في دولة الإمارات من خلال تقنيات ناشئة مثل السحابة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

وتقدمت دولة الإمارات 42 مركزا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الذي يطلقه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، حيث احتلت المركز الخامس في عام 2020 بعد أن كانت في المركز السابع والأربعين في عام 2017، مما يعكس النهوض بأجندة الأمن السيبراني في دولة الإمارات عن طرق ضمان التحول الرقمي الآمن، والحد من الجريمة السيبرانية.

كما سجلت دولة الإمارات رقمين قياسيين في موسوعة غينيس خلال الأشهر الستة الماضية في أكبر مسابقة افتراضية هي "التقاط العلم"، وأكبر مسابقة بالحضور الشخصي هي "مكافأة العلة".

الخميس، 16 مارس 2023

 مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في فئة أمن المعلومات عن مبادرة النبض السيبراني

 

مجلس الأمن السيبراني يفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في فئة أمن المعلومات

مجلس الأمن السيبراني الإماراتي



فاز مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في فئة أمن المعلومات عن مبادرة النبض السيبراني وذلك خلال فعاليات القمة التي عقدت في مقر الاتحاد الدولي للاتصالات تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا وذلك في إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات الدولة في مختلف القطاعات والمحافل الدولية.

وتمّ الإعلان عن الفوز خلال حفل عقد بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وعدد كبير ورفيع المستوى من ممثلي مختلف دول العالم في قاعة جنيف للمؤتمرات.

وأكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني على النجاح الكبير الذي حققته مبادرة النبض السيبراني ، لافتا إلى أن تتويجها اليوم على منصة التكريم في هذا الحدث الكبير ما هو إلا ترجمة لرؤى القيادة الرشيدة ودعمهم المتواصل لتعزيز مكانة دولة الإمارات في المؤشرات التنافسية العالمية.

وأضاف أن مبادرة النبض السيبراني حصدت بجدارة جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات في فئة أمن المعلومات وذلك تقديرا للكفاءة الاستثنائية في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير وأساليب الأمن السيبراني التي تتبناها الدولة حيث تكرم الجائزة الجهات التي تبدي أداء متميزا في ممارسات أمن المعلومات في التحول الرقمي.

وأوضح أن المبادرة تساهم في تحقيق أهداف القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأهداف التنمية المستدامة ورؤية “نحن الإمارات 2031” لتكون الإمارات ضمن أفضل 3 دول في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني ودعم التحول الرقمي الآمن ورفع مستوى الأمن السيبراني وتحسين جودة الحياة الرقمية لكل المواطنين والمقيمين 

الاثنين، 13 مارس 2023

مجلس الأمن السيبراني وجيسيك جلوبال 2023يصدرون بيان يحث كبار مسؤولي أمن المعلومات العالميين على مواجهة الهجمات السيبرانية

 

 

مجلس الأمن السيبراني... دحر الهجمات الإلكترونية بالهجوم الاستباقي

تكنولوجيا

أصدر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات و«جيسيك جلوبال 2023»؛ معرض الأمن السيبراني الأكبر والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، بيان موقف موجهاً لكبار مسؤولي أمن المعلومات وخبراء الأمن السيبراني تحت عنوان «استراتيجية جيسيك الأولى: الهجوم خير وسيلة للدفاع». شارك في إعداد هذا البيان الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والدكتور ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني لدى هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ويحث البيان كبار مسؤولي أمن المعلومات العالميين على «مواجهة الهجمات السيبرانية وفقاً لمقولة: الهجوم خير وسيلة للدفاع». ويحذر البيان الشركات التي تستبعد تعرضها للهجمات السيبرانية أن «هذا الأمر لم يعد حادثاً عارضاً نستطيع تحمل تكلفته»، خصوصاً أن من المتوقع أن تستمر هجمات برامج الفدية (رانسوم وير) على نطاق واسع هذا العام.

ويوضح البيان أنه «قد حان الوقت لاتخاذ نهج استباقي لحماية معلوماتنا بدلاً من انتظار وقوع الهجمات للتعامل معها». وأوضح البيان أن الهجمات السيبرانية الناجحة تدر أموالاً طائلة على منفذيها، وهذا هو الدافع الأساسي لتصاعد الجرائم السيبرانية بطبيعة الحال. في حين أدت جائحة «كوفيد 19» وانعدام الاستقرار الجيوسياسي وانحسار وتيرة العولمة إلى زيادة التوترات العالمية، فأطلق ذلك شرارة «جائحة سيبرانية عالمية وسط تسارع التحول الرقمي». ولم تكن دولة الإمارات بمعزل عن هذه التغييرات، فقد فرضت الجائحة ضرورة ملحة لتسريع مسار التحول الرقمي، الأمر الذي «مهد الطريق لترسيخ مكانة الدولة كمركز رقمي موثوق في المنطقة».

وأضاف البيان المكون من 4 صفحات، أن استراتيجية جيسيك الأولى تحث كبار مسؤولي أمن المعلومات على اتباع نهج استباقي في مواجهة التحديات السيبرانية انطلاقاً من عدم فعالية النموذج التقليدي القائم على ردة الفعل. وأفاد البيان أن «19 % فقط من مسؤولي الأمن السيبراني العالميين واثقون من مرونة مؤسساتهم في مواجهة الهجمات السيبرانية». وأضاف البيان إن «الحاجة باتت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاتباع أساليب دفاعية أكثر كفاءة مع اتساع نطاق الرقمنة؛ خصوصاً وأن التحول الرقمي سيضخ نحو 100 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2025 وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي».

 

الجمعة، 10 فبراير 2023

جمعية الإمارات للإنترنت الآمن تنظم المؤتمر الدولي رفاه الأطفال في العالم الرقمي

 

الإمارات تستهدف تعزيز الإبداع والاستفادة من التكنولوجيا

الانترنت


برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، نظمت جمعية الإمارات للإنترنت الآمن،  المؤتمر الدولي «رفاه الأطفال في العالم الرقمي»، الذي يأتي بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للإنترنت الآمن Safer Internet Day، الذي يصادف 9 فبراير من كل عام. حضر المؤتمر أكثر من 250 مشاركاً من الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والوطنية غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية وصناعة التكنولوجيا، وطلاب المدارس والكليات.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تستهدف تعزيز الإبداع، وتحسين كل جوانب استخدام التكنولوجيا، منوهاً بالسعي للاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز جودة حياة الجميع.

وقال معاليه: «بفضل توجيهات سموه، نتحرك بناءً على قناعة، مفادها أن المجتمع الناجح يقوم على افتراض أن الأشخاص الذين يشكلون هذا المجتمع، يدركون سلامة بعضهم البعض ورفاهيتهم، وهذا يعني أننا في دولة الإمارات، لا نتسامح تماماً مع أي تهديد باستغلال الأطفال وعائلاتهم على الإنترنت.. هذه التهديدات تتحدى رؤيتنا الوطنية لمجتمع آمن وسلمي ومتماسك».

وثمّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الالتزام بالرؤية الوطنية الساعية إلى تأمين سلامة الجميع، معرباً عن أمله في أن تؤدي مناقشات اليوم إلى طرح أفكار جديدة، تسهم في حماية الحياة الرقمية للأطفال والعائلات.

جهود

وقال معاليه: «يسعدني أن تقوم جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، بتنظيم هذا المؤتمر الهام، بشأن أمن الأطفال والعائلات في العالم الرقمي.. وأثمن جهودكم الهادفة إلى دعم المجتمعات في تحقيق الاستفادة من التقنيات الرقمية، وحماية المستخدمين من الإساءة». وأضاف معاليه: «اعتاد الأطفال على العالم الرقمي، فهم لا ينظرون إلى التقنيات الرقمية، على أنها أدوات خارجية، فقد أدمجت التكنولوجيا في أسلوب حياتهم، وبالتالي، فلا يمكنهم العيش بدونها، من وجهة نظرهم.. لقد ساهم الاستخدام المتزايد للتقنيات، في ظهور أنماط جديدة من الأفكار والتفاعل واللعب.. وقد حدثت هذه التغييرات سريعاً، لدرجة أن بعض أولياء الأمور غير معتادين على ذلك الأمر، الذي أصبح جزءاً جوهرياً من حياة أبنائهم.. ومن ناحية أخرى، يواجه أبناؤنا مخاطر متعددة من أطفال آخرين، ومن المجرمين المحتملين».

وأكد ضرورة أن يتعلم الطلاب كيفية الحكم على مدى مصداقية المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت، حتى لا يقعوا فرائس للتضليل.. كما ينبغي أن يتعلموا تمييز محاولات الاختراق عبر البريد الإلكتروني.. وعليهم أن يتفهموا أن استخدام التكنولوجيا ينطوي على مخاطر، كما ينبغي أن يشارك أولياء الأمور في حماية أمن أطفالهم السيبراني، وأن يدركوا أن ملاءمة التكنولوجيا الرقمية لأطفالهم، تتغير باختلاف أعمارهم.. فيما ينبغي أن يكون للأطفال والمراهقين خبرات مختلفة على الإنترنت، وعلى أولياء الأمور فرض تدابير حوكمة استخدامهم، لضمان حدوث ذلك.

وحث أولياء الأمور على أن يكونوا أمثلة تحتذى لأبنائهم في الاستخدام الآمن للإنترنت.

توعية

وقال الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني بحكومة الإمارات، في كلمته خلال المؤتمر، إن خط الدفاع الأول للسلامة الإلكترونية، هو توعية الآباء والأوصياء والأسرة، بالمخاطر عبر الإنترنت، التي يجب عليهم مشاركتها بشكل دوري مع أطفالهم. وأوضح الدكتور عبد الله المحياس رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، في تصريح له، أن انعقاد المؤتمر يأتي بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للإنترنت الآمن، الذي يصادف 9 فبراير من كل عام، بمشاركة متحدثين عالميين في التخصصات الرقمية، منوهاً بتكريم المدارس والطلبة المتميزين في المجال الرقمي.


الخميس، 9 فبراير 2023

 الاتحاد النسائي العام الإماراتي مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين

 

الاتحاد النسائي والأمن السيبراني يطلقان مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة

الشيخة فاطمة بنت مبارك


برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات" .. أطلق الاتحاد النسائي العام مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، وذلك لتعزيز تواجد المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع.

وتأتي المبادرة استكمالا للنجاح الذي حققته سلسلة دورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، التي تم تنظيمها من قبل الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين "أقدر"، حيث تخطى عدد المشاركات في الدورات 7 آلاف و500 مشاركة .

وتعد مبادرة النبض السيبراني مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع تم البدء بها منذ بداية العام الجاري لتكون ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات تماشيا مع التحول الرقمي في جميع القطاعات.

وتشكل الأسرة والمرأة الإماراتية أهم ركائز هذه المبادرة ومن هنا وبرعاية كريمة من "أم الإمارات" تأتي مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.

وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن رؤية القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، عززت من مكانة دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني نحو مستقبل رقمي فائق التطور، بفضل الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية وخريطة الطريق الواضحة التي خطتها القيادة الرشيدة لمستقبل الوطن.

وقالت سعادتها، إن الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرص على إطلاق مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية لتعزيز وتأهيل المرأة الإماراتية لمواكبة النهج الاستباقي للدولة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة والاستفادة المثلى من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة، بما يعود بفائدته على أفراد المجتمع، وذلك لما تمثله المرأة من قلب المجتمع النابض بالخير والعطاء والمدرسة الأولى لتنمية وصقل مهارات أبناء وبنات الوطن.

وأعربت عن شكرها وامتنانها لمجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" وجميع الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد النسائي العام، لدعمهم المخلص وجهودهم الوطنية، الذي ساهم في إطلاق مبادرات وبرامج متطورة تعمل وفق أفضل المعايير العالمية المعنية بالتحول الرقمي والتطبيقات الإلكترونية.

من جهته أعرب سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات عن شكره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " على رعايتها الكريمة لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة الإماراتية التي تأتي في إطار جهود سموها المتواصلة لدعم وتمكين المرأة والأسرة الإماراتية حتى باتت المرأة الإماراتية نموذجا ملهما في التطور والتقدم ورفع راية الوطن عاليا في مختلف المجالات وجميع المحافل الدولية.

وقال سعادته إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة ونسعى من خلال التعاون مع الاتحاد النسائي العام إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع ودفع مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات لتكون دولتنا الأفضل عالميا في المجالات كافة بحلول مئويتها الأولى عام 2071 التي تشكل خارطة طريق واضحة للعمل الحكومي.

وأكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن المعايير الوطنية للأمن السيبراني تحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة في حماية وتأمين والحفاظ على مكتسباتها وإنجازاتها في مختلف القطاعات والمجالات ووفق أعلى المعايير العالمية.

وأوضح أن مبادرة النبض السيبراني تشمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية في مجال الأمن السيبراني من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف القطاعات والمجالات بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية بمشاركة الكوادر النسائية التي أثبتت نجاحها في مختلف المواقع والمهمات التي أوكلت إليها.

وسيتم تنفيذ المبادرة على مرحلتين، إذ تنطلق المرحلة الأولى خلال شهر يونيو الجاري، بمشاركة 50 مرشحة من العنصر النسائي، والتي سيجرى تأهيلهن بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني لدخول المرحلة الثانية وتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع، وذلك بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" للوصول للقيمة المستهدفة.

وقد وضعت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أكاديميتها الافتراضية في خدمة مبادرة النبض السيبراني بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع انطلاقا من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.

وبهذه المناسبة قالت سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إن مشاركة فتيات من البرلمان الإماراتي للطفل في مبادرة "النبض السيبراني" جاءت تعزيزا لحقوق الطفل ولا سيما "حق المشاركة" وفق ما تنص عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقانون وديمة، والمشاركة مع الفرق الأخرى في نشر التوعية حول الأمن السيبراني للوصول إلى القيمة المستهدفة من هذه المبادرة وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية".

وأضافت الفلاسي أن هذه المبادرة تأتي أيضا تعزيزا لدور الفتاة في جميع المكتسبات وتمكينها من المشاركة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات، حيث أرى أنها فرصة لكشف إمكانيات وقدرات ابنة الإمارات حيث يمكنهن إثبات إمكانياتهن الحقيقية، مؤكدة أن البرلمان الإماراتي للطفل هو منصة يعبر فيها الأطفال عن اهتماماتهم وطرحها للمجتمع والمشاركة في كل ما يخصه.

من جانبه ذكر سعادة الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" أن هذا التعاون المشترك بين برنامج أقدر والاتحاد النسائي العام والأمن السيبراني يأتي امتدادا للتعاون السابق بين الجهات الحكومية في خدمة المجتمع الإماراتي وتحديدا فئة النساء والأمهات بهدف غرس القيم والمفاهيم السامية في نفوس الأجيال القادمة من خلال تأهيل الأمهات وربات البيوت.

وأضاف أن من ضمن المحاور الأساسية لبرنامج أقدر هو محور التوعية الإلكترونية والذي من خلاله يمكن العمل على إيجاد محصن ضد بعض النتائج السلبية التي يمكن حدوثها نتيجة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة والتقدم العلمي، موضحا أن برنامج أقدر لديه العديد من المبادرات المتنوعة والتي تخدم شرائح واسعة من المجتمع.

وأعرب عن فخره واعتزازه بالرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لمثل هذه المبادرات الوطنية المتميزة والتي تخدم الوطن والمواطن بشكل فعال وكذلك متابعتها المستمرة والدقيقة ودعمها الدائم لتلك المبادرات المتميزة.

وشكر سعادته القائمين على الاتحاد النسائي العام وتميزهم وريادتهم في المبادرات الوطنية والشكر موصول للأمن السيبراني على تعاونهم الدائم مع برنامج أقدر

الثلاثاء، 24 يناير 2023

الإمارات تقود مسيرة التحول الرقمي لتصبح الرائدة عالمياً في الاستثمارات الحكومية والخاصة في التحول الرقمي

 

9 ركائز تعزز التوطين في الأمن السيبراني

تكنولوجيا


قادت الإمارات مسيرة التحول الرقمي مبكراً، لتكرس مكانتها الرائدة عالمياً في الاستثمارات الحكومية والخاصة في التحول الرقمي وتبني التطبيقات الذكية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية وتفاصيل الحياة اليومية، وفي الوقت ذاته حرصت الدولة على تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الوطني، وحماية المكتسبات الوطنية في القطاعات الرقمية والذكية، كما عززت رحلة التطور والازدهار الرقمي بتعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن أنها أطلقت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، حيث تمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي تعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة. وتماشياً مع هذا النهج أكد أكاديميون، أهمية توطين الكفاءات في مجال تقنية المعلومات، بغرض تعزيز أمنها السيبراني وحماية بنيتها التحتية، سيما أن الدولة تدخل مرحلة جديدة من التطور الرقمي وإحداث النقلات النوعية، وضمان بناء وتأسيس مدن ذكية وآمنة، ليصبح المواطن في طليعة التغيير.

9 توصيات

وقدم الأكاديميون 9 توصيات لتوطين التكنولوجيا تتمثل في: إنشاء مصنع وطني للرقائق الإلكترونية، وإنشاء منصة موحدة لاستشراف المستقبل، الارتقاء بمستوى تطوير الكوادر المحلية في مجال التقنيات الحديثة، وتعزيز الوعي بأهمية اكتساب المهارات التقنية لدى الطلبة بأهمية القطاع، وتعزيز التخصصات ذات الصلة في الجامعات، وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، والتطوير والتعلم المستمر، وصقل مهارات الخريجين في تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، والتعاون بين المؤسسات التعليمية والشركاء الاستراتيجيين لإنشاء نظام إيكولوجي مستدام للابتكار.

مشروع ضخم

وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: لقد آن الأوان لإنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية في الإمارات، مشيراً إلى أهميته البالغة التي ستنعكس إيجاباً على تسريع التحول نحو الخدمات الذكية، ومواكبة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ليكون مشروعاً ضخماً ضمن مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، لتتفوق على أكثر الدول تقدماً، بحيث تشمل مختلف القطاعات، مثل النقل والتعليم والطاقة والتكنولوجيا والفضاء وحتى في مجال المطاعم والمقاهي.

وأوضح أنه لابد من إنشاء منصة موحدة تجمع الأكاديميين والباحثين وأصحاب القرار وأرباب العمل من أصحاب المشاريع الكبيرة لاستشراف العلوم المستقبلية، مشيراً إلى أن جامعة دبي أنشأت في مقرها مركزاً لاستشراف المستقبل يقوم بدراسة الحلول للتحديات، ووضع خطط لكل سيناريو محتمل الحدوث مستقبلاً، منوهاً بأن المركز يتطرق لكل القضايا والتحديات سواء الاقتصادية أم التعليمية أم المناخية. وأفاد أيضاً أن التحديات المناخية تعتبر من أولويات اهتمام المركز، حيث يسعى لاستشراف المشاريع التي من شأنها الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وخفض البصمة الكربونية، والتحول نحو الطاقة النظيفة.

80 % مواطنون

وذكر الدكتور البستكي أن جامعة دبي أيضاً لديها مختبر بحثي لاستكشاف تحديات الأمن السيبراني، واكتشاف الخروقات الإلكترونية، ووضع الحلول لها. كما أن الجامعة طرحت تخصصات في الأمن الإلكتروني في برنامج البكالوريوس بالإضافة إلى تخصص الذكاء الاصطناعي في درجتي البكالوريوس والماجستير، لافتاً إلى أن نسبة الإماراتيين الملتحقين بهذه البرامج تصل إلى

80 %، ما يدل على الوعي بأهمية توطين التكنولوجيا في الدولة. وأكد رئيس جامعة دبي أن المستقبل سيكون مختلفاً تماماً عن اليوم لا سيما مع نمو الاعتماد على الميتافيرس الذي يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا، مشيراً إلى أن العديد من العلاجات الطبية ستكون مبنية على التكنولوجيا الحديثة، حيث يمكن للمريض ابتلاع كبسولة روبوتية تعتمد على النظم الكهرو ميكانيكية الدقيقة وتقنية النانو لعلاج الأمراض، لذا تظهر الحاجة الملحة لتشديد الأمن السيبراني لتفادي أي خروقات قد تتعرض لها مثل هذه العلاجات لحماية حياة الإنسان.

نمو وازدهار

من ناحيته، قال الدكتور يوسف العساف: إن أهمية توطين قطاع تقنية المعلومات ينطلق من ارتباطه الوثيق بالنمو والازدهار داخل الدول، حيث لا تنطوي هذه العملية على نشر واستخدام الأجهزة والمعدات فحسب، وإنما تعني بشكل أساسي تطوير القدرات المحلية التي تسهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي المحلي، أضف إلى ذلك أن توطين التقنية ينطوي أيضاً على إيلاء الاعتبار الواجب للحقائق البيئية والتاريخية والثقافية المحلية. وأضاف العساف: إن دولة الإمارات وضعت خططاً واستراتيجيات طموحة للخمسين عاماً المقبلة، تشكل مساراً متكاملاً لتعزيز تنافسيتها وحمايتها، بإطلاق «نحن الإمارات 2031» التي تمثل برنامجاً تنموياً متكاملاً للسنوات العشر المقبلة، حيث يركز محور المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً على رفع مكانة الدولة ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني.

تعزيز الوعي

وقال الدكتور سعيد بن خلفان الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي: «نحن اليوم نعيش حياة رقمية وأغلب أوقاتنا نقضيها في العالم الرقمي، وبالتالي فإن إدراك ومعرفة التحديات الأمنية التي تواجهنا في هذا العالم مهم جداً، ويجب أن نعزز الوعي لدى الطلبة وذويهم بكيفية حماية أنفسهم في العالم الرقمي». وأكد أهمية طرح تخصصي أمن المعلومات والأمن الافتراضي في الجامعات كونها باتت من وظائف المستقبل، وتعتبر من أهم التخصصات المطلوبة في الدولة لمواجهة التحديات في هذا المجال.

بدورها، أكدت الدكتورة فاطمة طاهر مديرة مركز تكنولوجيا الجيل القادم، والأستاذة المشاركة في كلية الابتكار التقني في جامعة زايد، أن الابتكار هو جوهر تمكين الأولويات الاستراتيجية لحكومة الإمارات. وأوضحت أن مركز تكنولوجيا الجيل القادم يعد نهجاً رائداً يقدم حلولاً واقعية للتحديات التي تواجه الصناعة والحكومة مدعوماً بقدراتنا البحثية الشاملة في جامعة زايد، مؤكدة التزام المركز بخدمة قطاع الابتكار من خلال توسيع نطاق التعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية حتى نتمكن من رؤية تأثير تطوير الفرص في التقدم التكنولوجي. ونوهت أن المركز يوفر للطلبة الخبرة اللازمة لنضمن إعدادهم بالمهارات اللازمة لمهنهم المستقبلية.

سلعة غالية

وأكد الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أهمية توطين التكنولوجيا بالنسبة للدول نظراً للعوائد الاقتصادية، مشيراً إلى أن التقنية المتقدمة سلعة غالية تعمل الشركات المنتجة لها على إحاطتها بالسرية التامة والعمل على تطويرها بصورة مستمرة من خلال البحث والتطوير. وأوضح أن العبء الرئيسي في عملية توطين التقنية يقع في المقام الأول على عاتق المؤسسات التعليمية والبحثية، وكذلك على الشركات والمؤسسات الوطنية التي يقع على كاهلها إما الإعداد والتدريب أو التبني من خلال نقل التكنولوجيا من مصادرها والعمل على تطويرها ناهيك عن تبني براءات الاختراع الوطنية خصوصاً تلك التي لها فوائد تطبيقية جديدة ولها مردود اقتصادي واعد.

 

الإمارات تدخل التحول الرقمي برؤية شاملة

أكدت الدكتورة بشرى البلوشي مدير الأبحاث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني في دبي الرقمية، أن الإمارات جاهزة بقوة لحماية مؤسساتها نحو التحول الرقمي، وأن مركز دبي للأمن الإلكتروني، يمتلك رؤية شاملة وواضحة لحماية مختلف القطاعات، خصوصاً الحيوية منها بالإمارة، من بينها مبادرة «حماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات»، التي تم إطلاقها للتعريف بأهم الخدمات الحيوية في دبي، والأنظمة الداعمة لها، وذلك لحماية البنية التحتية المعلوماتية، التي من شأنها ضمان استمرارية أعمال الخدمات الرئيسة في الإمارة، والتي تعكس كذلك حرص المركز على وضع كافة الأطر والخطط الاستباقية، لضمان استمرارية الأعمال والخدمات التقنية تحت كافة الظروف، بما يضمن استدامة الخدمات الحكومية الحيوية، واستمرارية الأنظمة الإلكترونية ومرونتها.

وأضافت: «عزز التقدم التكنولوجي الكبير الذي نشهده من أهمية الأمن السيبراني لدى الشركات، لا سيما مع انتشار ثقافة العمل عن بعد، وتسارع وتيرة التحول الرقمي، حيث أشارت دراسة عالمية حديثة إلى افتقار بعض المؤسسات والعمليات لأساسيات الأمن السيبراني، ما يمكن أن يؤدي إلى العديد من التحديات الأمنية والمالية».

ونوهت البلوشي بأن الأمن السيبراني أضحى جزءاً أساسياً من أسلوب الحياة اليومية، وواحداً من المتطلبات الضرورية للتنمية الاقتصادية في عصر التحولات الرقمية المتسارعة.

 

دعوة لإنشاء جهة مختصة ببناء الخبرات في الأمن السيبراني

دعا خريجون مواطنون إلى ضرورة إنشاء جهة مختصة ببناء الخبرات المحلية في مجال الأمن السيبراني، وتبني تدريبها في التعامل مع الهجمات والسيناريوهات المحتملة في مدة قصيرة لا تتجاوز العام، ليتمكنوا من اكتساب الخبرة اللازمة، التي تؤهلهم للمنافسة في هذا القطاع الحيوي، وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدولة.

وقال علي الياسي: إن المؤسسات والشركات تستقطب ذوي الكفاءة من الأجانب في مجال الأمن السيبراني، وليس لديها استعداد للمخاطرة والانتظار لحين تدريب الخريج المواطن؛ كون الأمن السيبراني بات مهماً؛ لأنه يهدد كيانها بالكامل؛ لذا فهي تبحث عن الشخص المؤهل بالتعامل مع تقنيات محاكاة الهجمات السيبرانية.

استقطاب كفاءات

وأكد فهد الزرعوني، أهمية تفعيل دور الجهات الرقابية، والتي يجب أن يكون لها اليد العليا في توطين وظائف وقطاعات تقنية وأمنية حساسة في كل الشركات الكبرى حكومية أو شبه حكومية أو مسجلة في أسواق المال.

ويرى سلطان البدواوي أنه يجب ربط أداء الشركات الضخمة بملف توطين الوظائف التقنية، ولتكن المواطنة الإيجابية حساً بالمسؤولية إزاء وطن أنعم الله علينا به، مشيراً إلى ضرورة تعاون الجامعات مع هذه الشركات والمؤسسات الحكومية في تأهيل الكوادر الإماراتية في هذا المجال بعينه لتزويدها بكوادر إماراتية مؤهلة ومدربة وجاهزة للتصدي لتحديات الأمن السيبراني والتعامل مع الهجمات المحتملة، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات المواطنة.

 

100 مليار درهم عوائد الإمارات من الاستثمار الذكي 2030

استحضرت الدكتورة نعمت الجيار مديرة مركز التميز للذكاء الصناعي وعلم البيانات في كلية الرياضيات وعلوم الحاسوب في جامعة هيريوت وات بدبي، بعض الدراسات العالمية المتخصصة التي توقعت أن يتجاوز الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي بالمنطقة العربية والشرق الأوسط 320 مليار درهم بحلول 2030، ستستفيد الإمارات منها بنحو 100 مليار درهم.

وأضافت إن تقديرات «برايس» و«وترهاوس كوبرز» تشير إلى أنه في حين أن منطقة الشرق الأوسط ستستحوذ على 2٪ فقط من الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، فإن الإمارات العربية المتحدة ستتمتع بأكبر قدر من النمو، إذ يمثل الذكاء الاصطناعي 13.6 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وأكدت أهمية صقل مهارات الخريجين في الأعمال التي تدعم «بلوك تشين» والذكاء الاصطناعي، من أجل تحويل الصناعات الراكدة وقيادة نماذج الأعمال المثمرة، ليصبح المواطن في طليعة التغيير، عبر رأب فجوة المهارات التي تعانيها كثير من المؤسسات والشركات ولا سيما في تلك المجالات عبر التطوير المستمر للمهارات التي ستساعدهم على الحفاظ على وظائفهم بل تساعدهم على إتمام مهامهم الوظيفية بكفاءة وسهولة.

وقالت الجيار إنه يتعين على المؤسسات التعليمية والجامعات عقد دورات تدريبية باستمرار لطلبتها في مجال الروبوتات والأنظمة الذاتية والتفاعلية والذكاء الاصطناعي وبلوك تشين وغيرها من المجالات الحديثة، وتوفير برامج متخصصة للخريجين والموظفين الراغبين في صقل مهاراتهم لمواكبة التغييرات والتطور السريع لكثير من المجالات المعتمدة على التقنيات الحديثة وهو ما يسمى التعلم المستمر لإكسابهم المهارات التي تؤهلهم للتنافسية في سوق العمل.